الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تطورت الظاهرة الإجرامية في العصر الحديث تطوراً ملحوظاً ومذهلاً سواء في أشخاص مرتكبيها أو في أسلوب ارتكابها والذي يتمثل في استخدام أخر ما توصلت إليه العلوم التقنية والتكنولوجية وتطويعها في خدمة الجريمة. وقد تميز القرن العشرين باختراعات هائلة على المستوى التقني لعل من أهمها ظهور الحاسبات الإلكترونية والذي تطور بالشكل الذي افضى إلى استحداث شبكات المعلومات ونظم المعلومات حتى بات يطلق على هذه التقنية بالنظام المعلوماتي ولما كانت جرائم الحاسبات الإلكترونية أو كما تسمى (جرائم المعلوماتية) لارتباطها بنظم المعالجة الألية للمعلومات هي ظاهرة إجرامية حديثة النشأة لتعلقها بتكنولوجيا الحاسبات الألية. ولقد تطورت الجريمة بتطور نمط حياة الإنسان، ولقد بلغ هذا التطور أوجه بظهور المجتمعات بمفهومها المعاصر، حيث أن هذه المجتمعات أصبحت تعيش الكثير من التراكمات ما نتج عنها وقوع الكثير من الجرائم، وذلك جراء الضغوط النفسية وتميز حياة الأفراد بطبيعة براغماتية مادية، حيث أصبح الفرد داخل هذه المجتمعات يسعى بشتى الطرق للوصول إلى إشباع رغباته الشخصية، حتى ولو وصل به الأمر إلى ارتكاب العديد من الجرائم تكون نتائجها وخيمة على الأفراد بصفة خاصة وعلى المجتمع بصفة عامة. وتطورت الجريمة المرتكبة عبر الإنترنت بشكل رهيب في المدة الأخيرة، وذلك بالنظر إلى التطور المستمر والمتسارع لشبكة الإنترنت، مما جعل هذه الشبكة وسيلة مثالية لتنفيذ العديد من الجرائم بعيدا عن أعين الجهات الأمنية، حيث مكنت الإنترنت العديد من المجرمين والجماعات الإجرامية من القيام بعدة أفعال غير مشروعة مستغلين مختلف التسهيلات التي تقدمها هذه الشبكة وذلك بدون أدنى مجهود وبدون الخوف من العقاب، وهو ما دفع العديد من الدول والهيئات والمنظمات إلى التحذير من خطورة هذه الظاهرة التي تهدد كل مستخدمي الإنترنت حيث، أصبحت من أسهل الوسائل التي يعتمد عليها مرتكبي الجريمة. |