الفهرس 
الإطار النظري للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 210 |  |  |
| | | from | 210 | | |
المستخلص
أولاً: مدخل لمشكلة الدراسة:
تعد مرحلة التعليم الأساسي أهم مرحلة في مراحل التعليم كونها حجر الأساس الذي تبني عليه باقي المراحل التالية, هذا ويعد تلميذ المرحلة الابتدائية هو أساس العملية التربوية؛ حيث أن المدرسة الابتدائية هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وأصبحت مهمته شاملة ترمى إلى تربية الجسم وتنمية العقل وتهذيب الخلق وتكوين المهارات وغرس مبادئ السلوك السوي من أجل إعداد المواطن الصالح؛ مما يكون له أثر كبير في توجيه النمو وتشكيل الحياة.
من هنا تتطلع المدرسة بمهمة كبيرة في المرحلة الابتدائية وخاصة تعديل سلوكيات الأطفال لإكسابهم مهارات التعامل مع التكنولوجيا وتجنب مخاطرها, حيث تتميز المرحلة الابتدائية بخصائص نمو فريدة تنجم عنها تغيرات فسيولوجية لابد من معرفتها والتعامل معها بحكمه حتى لا تنجم عنها مشكلات سلوكية نتيجة للجعل بهذه المرحلة ومتغيراتها ومراحل نموها لكي يخرج من هذه المرحلة بسلام وأمان، ولذلك لابد من أن نغرس القيم السلوكية النبيلة في نفوس الطلاب، ويعد هذا من أهم الواجبات التربوية التي يجب إعطاؤها الأولوية في منظومة التعليم وذلك لبناء شخصية الطلاب لتحصينه ذاتياً من السلوكيات غير المرغوبة.
ولقد تنامى اعتماد الأفراد على الانترنت وتطور المواقع وتعدد الاستخدامات من التصفح للبريد الإلكتروني ثم المنتديات وغرف الدردشة والرسائل النصية والفورية والمدونات مما احتل مساحة واضحة من وقت وفكر وعقول الشباب والأطفال، وخاصة بعد نجاحها في جذب واستقطاب الفئات العمرية دون اعتبار للفوارق الجغرافية والعرقية والدينية والجنسية والسياسية والاقتصادية حيث أصبح بمقدور الفرد المشترك لا أن يتبادل فقط بل ويشارك أيضاً وهو ما يعد أقصى حالات المشاركة والتي أعادت تشكيل الحياة الاجتماعية.
ولذا تهتم مهنة الخدمة الاجتماعية بالأطفال وتوجيه طاقاتهم للتغيير نحو مجتمع أفضل من خلال إحداث التوازن بين الأطفال وسلوكهم والمجتمع الذي يعيشون فيه من خلال التفاعل الجماعي واكتساب مهارات وقيم إيجابية وربط الأطفال بالمجتمع وقيمه ومؤسساته ومساعدتهم على إقامة علاقات اجتماعية ناجحة مع آبائهم وأقرانهم.
ثانياً: أهمية الدراسة:
تتحدد أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
(1) يعد أطفال المرحلة الابتدائية شريحة اجتماعية هامة تحتاج مزيداً من الاهتمام والرعاية, حيث بلغ عدد الأطفال في المرحلة الابتدائية 14,4 مليون تلميذ بنسبة 54,7% من إجمالي المراحل التعليمية عام 2020/2021.
(2) الحاجة إلي تفهم احتياجات أطفال المرحلة الابتدائية وتحقيق ورغباتهم, حيث أنهم يمثلوا قادة المستقبل وعتاده.
(3) تأثير المتغيرات المحلية والعالمية وتحديات القرن والواحد والعشرين علي الجوانب الثقافية والاجتماعية لقيم الأطفال والمشكلات التي تصاحب هذه المتغيرات المحلية والعالمية.
(4) التحولات الجذرية التي يمر بها المجتمع المصري منذ ثورة 25 يناير وما تبعها من سلوكية أثرت علي الأطفال.
(5) التأثير السلبي للانترنت علي سلوكيات أطفال المرحلة الابتدائية, نظراً لزيادة استخدام الانترنت في مصر, حيث بلغ عدد مستخدمي الانترنت بلغ نحو 74 مليون و480 ألف مستخدم وفقاً لنتائج مسح استخدامات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأسر والأفراد 2020/2021.
(6) دور خدمة الجماعة في التعامل مع الآثار السلبية للانترنت التي يعاني منها أطفال المرحلة الابتدائية بما يمتلكة الأخصائي من أدوات ومهارات وتكنيكات واستراتيجيات تزخر بها طريقة خدمة الجماعة.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
تتعدد أهداف برنامج التدخل المهني وفقاً للفئة التي يتعامل معها الباحث والمشكلة التي تواجه هذه الفئة, حيث تسعى هذه الدراسة من خلال برنامج التدخل المهني إلى تحقيق هدف رئيسي وهو:
”اختبار فاعلية برنامج التدخل المهني باستخدام مدخل تعديل السلوك في التخفيف من مخاطر استخدام الانترنت لأطفال المرحلة الابتدائية”.
وينبثق من هذا الهدف الرئيسي الأهداف الفرعية الآتية:
7) اختبار فاعلية برنامج التدخل المهني باستخدام مدخل تعديل السلوك في التخفيف من المخاطر الصحية لاستخدام الانترنت لدي أطفال المرحلة الابتدائية.
8) اختبار فاعلية برنامج التدخل المهني باستخدام مدخل تعديل السلوك في التخفيف من المخاطر النفسية لاستخدام الانترنت لدي أطفال المرحلة الابتدائية.
9) اختبار فاعلية برنامج التدخل المهني باستخدام مدخل تعديل السلوك في التخفيف من المخاطر الاجتماعية لاستخدام الانترنت لدي أطفال المرحلة الابتدائية.
رابعاً: مفاهيم الدراسة:
1) مدخل تعديل السلوك.
2) مخاطر الانترنت.
خامساً: فروض الدراسة:
تنطلق هذه الدراسة من فرض رئيس مؤداه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي لاستخدام مدخل تعديل السلوك في التخفيف من مخاطر استخدام الانترنت لأطفال المرحلة الابتدائية.
ويتم التحقق من هذا الفرض بالتحقق من صحة الفروض الفرعية التالية:
7) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي لاستخدام مدخل تعديل السلوك في التخفيف من المخاطر الصحية لاستخدام الانترنت لدي أطفال المرحلة الابتدائية.
8) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي لاستخدام مدخل تعديل السلوك في التخفيف من المخاطر النفسية لاستخدام الانترنت لدي أطفال المرحلة الابتدائية.
9) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي لاستخدام مدخل تعديل السلوك في التخفيف من المخاطر الاجتماعية لاستخدام الانترنت لدي أطفال المرحلة الابتدائية.
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
(1) نوع الدراسة:
دراسة شبه تجريبية لاختبار فعالية برنامج التدخل المهني القائم علي استخدام مدخل تعديل السلوك في طريقة العمل مع الجماعات للتخفيف من مخاطر استخدام الانترنت لطلاب المرحلة الابتدائية.
(2) المنهج المستخدم:
المنهج التجريبي باستخدام نموذج القياس القبلي والبعدي لعينة الدراسة من طلاب الصف السادس الابتدائي بمدرسة طارق بن زياد الابتدائية المشتركة في محافظة سوهاج.
(3) أدوات الدراسة:
أ- مقياس مخاطر استخدام الانترنت لدي طلاب المرحلة الابتدائية بمدرسة طارق بن زياد المشتركة بمحافظة سوهاج.
ب- تحليل محتوي التقارير الدورية.
(4) مجالات الدراسة:
(أ) المجال البشري:
تم تطبيق التدخل المهني علي عينة عمدية من طلاب الصف السادس الابتدائي بمدرسة طارق بن زياد الابتدائية المشتركة بمحافظة سوهاج بلغت (25) طالب وطالبة من مجتمع الدراسة البالغ (37) طالب وطالبة.
(ب) المجال المكاني:
تم تطبيق الدراسة في مدرسة طارق بن زياد الابتدائية المشتركة بمحافظة سوهاج.
(ج) المجال الزمني:
يتحدد المجال الزمني لهذه الدراسة بفترة إجراء التجربة والتي استغرقت ثلاثة أشهر, حيث بلغ إجمالي عدد الاجتماعات (32) اجتماعاً وذلك بواقع عدد (3) اجتماعات أسبوعياً أيام الأحد، الثلاثاء, الخميس, وبواقع (75) ساعة.
سابعاً: نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلي الآتي:
1) أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي لأعضاء الجماعة التجريبية وهذه النتيجة تؤكد على أن البرنامج التدريبي الذي استخدمته الباحثة فعال في التخفيف من مخاطر استخدام الانترنت لديهم كما جاء حجم تأثير البرنامج التدريبي (0.94) وهو تأثير مرتفع.
2) أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي لأعضاء الجماعة التجريبية، وهذه النتيجة تؤكد على أن البرنامج التدريبي الذي استخدمته الباحثة مع الجماعة التجريبية فعال في التخفيف من المخاطر الصحية لاستخدام الانترنت، كما جاء حجم تأثير البرنامج التدريبي (0.95) وهو تأثير مرتفع.
3) أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى للجماعة التجريبية وهذه النتيجة تؤكد على أن البرنامج التدريبي الذي استخدمته الباحثة فعال في التخفيف من المخاطر النفسية لاستخدام الانترنت، كما جاء حجم تأثير البرنامج التدريبي (0.93) وهو تأثير مرتفع.
4) أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق جوهرية ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي لأعضاء الجماعة التجريبية وهذه النتيجة تؤكد على أن البرنامج التدريبي الذي استخدمته الباحثة فعال في التخفيف من المخاطر الاجتماعية لاستخدام الانترنت، كما جاء حجم تأثير البرنامج التدريبي (0.94) وهو تأثير مرتفع.