الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 152 |  |  |
| | | from | 152 | | |
المستخلص
”تتناول تلك الدراسة تطور المجتمع الإماراتي في عهد الشيخ زايد (1971-2004م) حيث شهدت تلك الفترة تغير كبير في أحوال المجتمع الإماراتي والانتقال من إمارات الساحل المتصالح إلي دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971م والدور الذي لَعِبهُ زايد آل نهيان في تحويل حال هذه الإمارات المتفرقة لتصبح دولة لديه كيان سياسي مستقر، حيث استطاع تكوين الاتحاد الإماراتي، الذي تكون من أبو ظبي ودبي و الشارقة و ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين، ومن خلال ذلك الاتحاد استطاع أن يحقق الحلم وأقام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 م، وعلاوة علي ذلك قام بتكوين المجلس الأعلى بالبلاد، والذي استطاع من خلاله وضع دستور الدولة، الذي حدد القواعد التي تُسير عليها البلاد، حيث صار نظام الحكم عن طريق تصويت الإمارات على القرارات التي يناقشها المجلس الأعلى للاتحاد، كما حصلت إمارات أبوظبي ودبي علي أعلي مقاعد في المجلس، كما استطاع تأمين البلاد عن طريق أنشاء جيشٍ وشرطة و استطاع من خلالهما الحفاظ على دولته من أي اعتداء خارجي أو داخلي تنقسم الدراسة إلى مقدمة و تمهيد وخمسة فصول وخاتمة وملاحق ثم قائمة بالمصادر والمراجع.جاء الفصل الأول بعنوان السياسة الداخلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تناول تحول المجتمع الإماراتي من قبائل متناثرة في الصحاري ويعيش سكانها حياة البداوة والرعي، إلي قيام الاتحاد الإماراتي عام 1971م، علاوة علي ذلك تمكن الشيخ زايد من تقسيم المجتمع الإماراتي إلى سلطات تمثلت في رئيس الدولة وولي العهد ومجلس الوزراء والبرلمان والإدارة المحلية والسلطة القضائية والجيش والشرطة، كما تمكن من وضع دستور دائم للبلاد عام 1996م. احتوي الفصل الثاني علي السياسة الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تناول هذا الفصل التطورات التي قدمها الشيخ زايد للنهوض بقطاع الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والعملة، حيث تمكن من وضع عملة موحدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وهى الدرهم الإماراتي الذي مازال تعمل به الدولة حتي الآن، كما تم إنشاء البنوك، وكل ذلك نتيجة لعوائد النفط الذي استغله الشيخ زايد لتطوير الأوضاع الاقتصادية في دولة الإمارات . أما الفصل الثالث فتناول الأحوال الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أظهر تغير شكل المجتمع الإماراتي من حيث التركيب السكاني والعمالة الوافدة القادمة إلي الدولة الجديدة (دولة الإمارات العربية المتحدة)، وشهد أيضًا تغير أوضاع المرأة الإماراتية والعادات والتقاليد وتطوير الخدمات الصحية، ثم تأتي الأعمال الخيرية التي قدمها الشيخ زايد لمعظم دول العالم طوال فترة حكمه .بينما جاء الفصل الرابع بعنوان الجوانب الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعرض هذا الفصل تطوير التعليم وإنشاء الجامعات والنهضة الأدبية التي شهدها المجتمع الإماراتي في عهد الشيخ زايد وتطوير الإعلام والصحف، حيث أعطي لهم حرية الرأي والتعبير، كما شهد إنشاء الطباعة، ثم تأتي الأوضاع الدينية، حيث حرص الشيخ زايد على احترام الأديان الأخرى، كما أعطي لهم حرية العبادات وممارسة الشعائر الدينية .وحمل الفصل الخامس عنوان السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لقد شهد هذا الفصل قضايا الخليج العربي المتمثلة في احتلال إيران للجزر الإماراتية وقضية البوريمي والخلاف الإماراتي العماني، ثم إنشاء مجلس التعاون الخليجي عام 1981م، ثم يأتي الصراع العربي الإسرائيلي، الذي تمثل في مساعدات الشيخ زايد في حرب أكتوبر والقضية الفلسطينية والحروب الأهلية اللبنانية 1975/1989م)، ثم تأتي حروب الخليج وعلي رأسها حرب الخليج الأولي (1980-1988م) وحرب الخليج الثانية (1990_1991م) وحرب الخليج الثالثة 2003م وخلال هذه الحروب قدم الشيخ زايد العديد من المساعدات للدول المتضرر منها، ثم تأتي علاقات الإمارات بالقوي الكبرى التي تمثلت في الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي .وانتهت الدراسة بخاتمة جاء فيها أهم النتائج التي توصلت إليها فيما يتعلق بتطور المجتمع الإماراتي في عهد الشيخ زايد آل نهيان (1971-2004م).وكان الهدف من تلك الدراسة اظهار التطور الذي شهدهُ المجتمع الإماراتي في عهد الشيخ زايد من أعوام (1971-2004م) وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971م.