Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي قائم علي الذكاء الوجداني في تحسين فاعلية الذات الأكاديمية لدي التلاميذ المتأخرين دراسياً بالمرحلة الابتدائية /
المؤلف
عبد الله، حسنية محمد الفاتح.
هيئة الاعداد
باحث / حسنية محمد الفاتح عبد الله
مشرف / مختار أحمد الكيال
مشرف / رمضان على حسن
الموضوع
الذكاء. التاخرالدراسي.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
241 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
25/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 261

from 261

المستخلص

يعد الذكاء الوجداني للتلاميذ نوع من أنواع الذكاء يضم بين اعتقادين، يتمثل أحدهما من خلال أن التفكير ذكي باتجاه الحالات الانفعالية، والآخر يتمثل فى أن الانفعال يؤدي إلى جعل التفكير أكثر ذكاء، ويركز على القدرة والتمكن على تنظيم الانفعالات والتفكير والتمعن فيها، ويعد الذكاء الوجداني مكانة مهمة في مجالات علم النفس والتربية؛ نظراً لأهميته للنجاح في الحياة بدرجة لا تقل أهمية عن الذكاء المعرفي إن لم تتفوق عليه، فقد يفشل بعض الأفراد في حياتهم العملية رغم امتلاكهم ذكاءً معرفياً مرتفعاً، في حين يتفوق عليهم أفراد آخرون أقل منهم في الجانب المعرفي ولكنهم يمتلكون مهارات الذكاء الوجداني التي تؤهلهم للنجاح والسعادة في كافة مجالات الحياة.
أن الذكاء الوجداني يعد دوراً مؤثراً في قدرة الفرد علي النجاح في الحياة بوجه عام، فالفرد لا يستطيع أن يبدع أو يبتكر أو يرتقي بقدراته وإمكاناته إذا فقد مقومات الذكاء الوجداني مهما كان قدر ما يمتلكه من القدرات الأكاديمية، فسوف يعيق ظهورها ضعف ذكائه الوجداني.
ويعد الذكاء الوجداني دوراً هاماً ومحورياً في تعزيز فاعلية الذات الأكاديمية، وأن يدير ذاته بفاعليه، وان يكون علاقات انسانية ناجحة مع الاخرين، وادارة عواطفه بالشكل المناسب وضبط النفس والقدرة على اقامة علاقات فاعله مع الآخرين، ويؤثر بشكل إيجابي في تحسين فاعلية الذات الأكاديمية.
وتمكن فاعلية الذاتية الأكاديمية التلميذ بأداء بعض المهام الأكاديمية بكفاءة وترتبط فاعلية الذات الأكاديمية بالجانب الأكاديمي وتتضمن تصورات التلاميذ لكفاءتهم الأكاديمية وتقييم التلاميذ لقدراتهم وامكاناتهم الأكاديمية وتسهم فاعلية الذات الاكاديمية في تقدم وتحسن العملية التعليمية وتنمية التفكير الناقد لجميع التلاميذ، وللتلاميذ المتأخرين دراسياً.
ويعد التلاميذ المتأخرين دراسياً بالمرحلة الابتدائية الذين يتأخرون بشكل ملحوظ في تحصيلهم الدراسي مقارنة بمستوى تحصيل أقرانهم في الصف الدراسي في بعض أو معظم المواد الدراسية سواء فترة معينه أو دائم، ويرجع الى أسباب سواء في التلميذ (الجسمية والعقلية والانفعالية) أو الاسرة أو المدرسة،
والتلاميذ المتأخرون دراسياً هم التلاميذ الذين لا يستطيعون أداء العمل المدرسي حتي لو كانوا في صف دون مستوي صفهم الاعتيادي لم يتمكنوا من استيعاب المناهج الدراسية المقررة عليهم في صف ما في أثناء الفترة الزمنية المحددة لمدة المناهج أي عام دراسي، وجاءت هذه الدراسة الى تحسين فاعلية الذات الأكاديمية لدي التلاميذ المتأخرين دراسياً بالمرحلة الابتدائية باستخدام برنامج تدريبي قائم علي الذكاء الوجداني.
مشكلة الدراسة
وفي ضوء ما سبق تحددت مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة عن السؤال الرئيس وهو ”ما مدي فاعلية برنامج تدريبي قائم علي الذكاء الوجداني في تحسين فاعلية الذات الأكاديمية لدي التلاميذ المتأخرين دراسياً بالمرحلة الابتدائية ؟ ”. ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية الآتية:-
1- هل يمكن أن تؤثر تنمية الذكاء الوجداني في تحسين فاعلية الذات الاكاديمية لدى التلاميذ المتاخرين دراسيا ؟
2- هل يمكن ان يستمر تحسين فاعلية الذات الاكاديمية لدى التلاميذ المتاخرين دراسيا بعد انتهاء التدخل في تنمية الذكاء الوجداني ؟
أهداف الدراسة:
تمثل الهدف الرئيس للدراسة الحالية في الكشف عن فاعلية برنامج تدريبي قائم علي الذكاء الوجداني في تحسين فاعلية الذات الأكاديمية لدي عينة من التلاميذ المتأخرين دراسياً بالمرحلة الابتدائية، وينبثق من هذا الهدف الأهداف الفرعية الآتية:
1- الكشف عما إذا كانت هناك فرق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس فاعلية الذات الأكاديمية.
2- الكشف عما إذا كانت هناك فرق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس فاعلية الذات الأكاديمية.
3- الكشف عما إذا كانت هناك فرق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس فاعلية الذات الأكاديمية.
أهمية الدراسة:
تمثلت الأهمية النظرية فى تناول الذكاء الوجدانى فى تنمية التحصيل الدراسي وفاعلية الذات الأكاديمية وتوجيه النظر إلي العجز الذي يعانيه التلاميذ المتأخرين دراسياً في المجال الأكاديمي؛ حيث يقع علي عاتق الباحثين والآباء والمعلمين مسئولية كبيرة في تنمية الأداء الأكاديمي للتلميذ المتأخر دراسياً، حتي يتمكن من تحقيق فاعلية الذات وجودة الحياة.
وتمثلت الأهمية التطبيقية للدراسة فى بناء برنامج تدريبي في ضوء مهارات الذكاء الوجداني في تنمية فاعلية الذات الأكاديمية لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية ذوي التأخر الدراسي.
مصطلحات الدراســــة
1- البرنامج التدريبي: هو مجموعة من الانشطة المخططة والمنظمة في ضوء إمكانات وقدرات التلاميذ المتأخرين دراسياً بمرحلة التعليم الأساسي، ويتكون من مجموعة تدريبات متعددة المهارات تغطي كافة أبعاد الذكاء الوجداني كوسيلة لتحقيق الأهداف التربوية للدراسة الحالية، والمتمثلة في تنمية فاعلية الذات الأكاديمية لدي عينة الدراسة
2- الذكاء الوجداني: هو قدرة التلميذ المتأخر دراسياً علي إدارة انفعالاته ومشاعره والوعي بذاته وقدرته علي المثابرة وبذل الجهد لتحقيق أهدافه وبلوغ آماله بالإضافة إلي امتلاكه لبعض المهارات الاجتماعية
3- فاعلية الذات الأكاديمية: هى ثقة التلميذ المتأخر دراسياً في امكاناته واستعداداته وقدرته علي تنظيم الأساليب التي من شأنها مساعته علي إنجاز المهام التعليمية والأكاديمية المكلف بها علي نحو جيد، بالإضافة إلي تحقيق مستوي مرتفع من التحصيل الدراسي، وهو الدرجة التي يحصل عليها التلميذ المتأخر دراسياً علي مقياس فاعلية الذات الأكاديمية المستخدم في الدراسة.
4- التأخر الدراسي: وهو ضعف التحصيل الدراسي للتلاميذ ويكون أقل من المتوسط، نتيجة تعرضهم لأسباب بيئية اجتماعية أو نفسية أو أسرية، رغم أن ذكائهم متوسط وما فوق.
فروض الدراسة : تمثلت في:
1) يوجد فرق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس فاعلية الذات الأكاديمية.
2) يوجد فرق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس فاعلية الذات الأكاديمية.
3) يوجد فرق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس فاعلية الذات الأكاديمية.
منهج الدراسة: استخدمت الدراسة المنهج شبة التجريبى ذو المجموعتين التجريبية والضابطة
عينة الدراسة:
بلغت عينة الدراسة الاستطلاعية (140) طالب وطالبه تشمل (70) طالب و(70) طالبة، وتمثلت عينة الدراسة الأساسية من (40) طالب وطالبة من الصف الخامس والسادس الإبتدائى، من مدرسة الصديق الابتدائية المشتركة ومدرسة السلام الابتدائية المشتركة بادارة الواحات البحرية التعليمية بمحافظة الجيزة.
أدوات الدراسة:
4- اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة. إعداد/ جون رافن. تعديل وتقنين/ عماد أحمد حسن(2016).
5- مقياس فاعلية الذات الأكاديمية ”إعداد الباحثة”.
6- برنامج تدريبي قائم علي مهارات الذكاء الوجداني ”إعداد الباحثة”.
الأساليب الإحصائية: تمثلت في
- معامل ألفا كرونباخ، التحليل العاملى - معامل ارتباط بيرسون، اوميجا تربيع
- اختبار مان ويتني للمجموعات المستقلة، واختبار ويلكوكسون للمجموعات المترابطة، وحجم التأثير كوهين.
نتائج الدراسة
• وجود فرق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطي رتب أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس فاعلية الذات الأكاديمية(بعد تنظيم الوقت والقدرات المعرفية- بعد اداء الامتحانات - بعد سلوكيات الدراسة) لصالح المجموعة التجريبية.
• وجود فرق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس فاعلية الذات الأكاديمية(بعد تنظيم الوقت والقدرات المعرفية- بعد اداء الامتحانات - بعد سلوكيات الدراسة) لصالح القياس البعدى.
• وجود فرق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطي رتب أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس فاعلية الذات الأكاديمية(بعد تنظيم الوقت والقدرات المعرفية- بعد اداء الامتحانات - بعد سلوكيات الدراسة) لصالح القياس التتبعى.
واوصت الدراسة بضرورة إقامة برامج تدريبية للتلاميذ وللمعلمين لتوعيتهم بأهمية الذكاء الوجداني وأثره في النجاح في حياتهم، وأهمية اجراء دراسات وابحاث لفاعلية الذات الاكاديمية ومهارات الذكاء الوجداني للتلاميذ المتأخرين دراسياً، وضرورة عمل برامج تدريبية وارشادية لتنمية مهارات الذكاء الوجداني للتلاميذ المتأخرين دراسياً.