الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أضحى المكان ذا خصوصية في شعر ألفريد سمعان، ينتظم في ذلك المكان العراقي ، خاصة، وسائر الأمكنة : العربية منها والغربية، فاتسع إهاب شعره لكل هذا وذاك، وأضحى حضور المكان حضورًا ذا ،فعالية، تؤسس لاستراتيجية هامة، تبلورت في أنسنة المكان، وبعث الحياة فيها؛ فلم تعد تلك المساحة الجغرافية ذات تضاريس أطلسية ونتوءات يتبدى فيها السطح بأشكاله المختلفة، من جبال وهضاب وبحار وسهول؛ إلى سائر بنيات الخصائص الجغرافية. بدت شاعرية ألفريد سمعان عبر مزجه الرائع بين جماد الطبيعة وحيوية الشاعر فيصير كلاهما نفسا واحدة، جراء هذا التفاعل المحكم ، وغدت رمزاً للتعبير عن حالة الاغتراب النفسي مما يعمق لديه إحساسه بأرضه على هذه الشاكلة كان حضور الطبيعة فى شعر ألفريد سمعان، من بحر، نهر ، صحراء ، نخل ، بساتين ، أشجار ... إلخ، وكان من البدهي أن ينفعل ألفريد سمعان بالجمال الطبيعي الأخاذ. منح شعر ألفريد سمعان القارىء، صورة متكاملة الأركان عن طبيعة المكان ، الذي خلع عليه ألفريد صفات إنسانية وبرز عنصر التشخيص من خلاله؛ بحيث غدا رفيقًا له يؤانسه وحدته، ويشاطره إياها، بحيث لا تبدو للوهلة الأولى وبنظرة سريعة أن هذه الأماكن، هى أماكن ذات مساحات جغرافية ومحدودة بحيز مكاني ، وهو فى صنيعه هذا قد هيأها للمستوى الإنساني. |