الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناول هذا البحث التدخل الدولي وانتهاك سيادة الدولة، حيث جاء هذا المفهوم كمرحلة من مراحل تطور القانون الدولي الذي يهدف لحماية حقوق الانسان. فمفهوم التدخل الدولي من المفاهيم التي باتت تشغل بال المهتمين بالقانون الدولي وغيرهم، لما له أثر كبير علي مستقبل السيادة الوطنية. فبعض الدول الكبري تستخدم هذا المفهوم أحيانا لتحقيق أهداف خاصة بها ليست بالضرورة تتعلق بحماية حقوق الانسان أو حماية السلم والأمن الدوليين، مما يوضح ضرورة السعي إلي تقنين مفهوم التدخل وتقييد استخدامه حتي لا يكون سببا في انتهاك سيادة الدول. فالدول اليوم تجد نفسها أمام تحديات تضع سيادتها علي المحك مثل مشاكل الفقر، الأوبئة العالمية والعولمة. فالدور الذي لعبته العولمة - بإعتبارها ظاهرة عالمية - في انحسار حدود الدولة القومية، حيث تناول البحث ظاهرة العولمة بمختلف جوانبها السياسية، الاقتصادية، الاعلامية والثقافية. كما تناول البحث الصلة بين تياري الحداثة وما بعد الحداثة وذلك من خلال ربطهما بظاهرة العولمة. فالحداثة ساهمت في تشكيل اللبنة الأولي للعولمة، أما ما بعد الحداثة فقد شكلت الصورة التي هي عليها الآن. خلصت الدراسة إلي عدد من النتائج الهامة، منها أن التدخل لم يعد يقتصر علي التدخل العسكري، بل أن القوة العسكرية هي جزء من قوي متعددة شاملة، لذلك الدولة التي لا تملك القوة الشاملة تعد دولة ضعيفة لا يمكن أن يكون لها أثر في العلاقات الدولية. كما اقترحت الدراسة ضرورة إصلاح النظام الدولي من خلال تعديل ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق عدالة في التطبيق لتمنع تحيز قرارات مجلس الأمن الدولي لصالح بعض الدول دون بعضها الآخر مما يؤدي إلي عدم الثقة في النظام الدولي. وضرورة إلتزام الدول بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية. |