الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 87 |  |  |
| | | from | 87 | | |
Abstract
المقدمة
تعد المبارد الدوارة من النيكل تيتانيوم جزءاً أساسياً من الأدوات اللبّية الحديثة. فهي تتميز بخصائص فريدة مثل ذاكرة الشكل والمرونة الفائقة مما يسمح لها بإعداد جدران القنوات اللبّية بصورة تدريجية في قنوات الجذر المنحنية. على الرغم من هذه الخصائص والمميزات، فإن أحد أخطر عيوب هذه المبارد هو الكسر المفاجئ دون سابق إنذار. هذا عادةً ما يكون بسبب الجهد الدوري للمبارد الدوارة. في هذا النوع من الكسر، يحدث الإجهاد بسبب الضغط المتكرر وضغوط الشد عند نقطة الإنحناء القصوى دون تعثّر المبرد في قناة الجذر.
الجانب السلبي الآخر لمعدن النيكل تيتانيوم هو خواصه المرنة الزائفة التي يقتصر تصنيعها على الخرط فقط بدلاً من اللوي أيضًا. تؤدي عملية الخرط هذه إلى عيوب سطحية بأسطح القطع مما يؤدي إلى انخفاض كفاءة القطع. هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على كفاءة القطع للمبارد الدوارة من النيكل تيتانيوم مثل: التصميم المقطعي، والزاوية الحلزونية، وصلابة السبيكة، والمعالجة الحرارية أثناء التصنيع وطريقة حركة المبرد.
لمواجهة هذه الصعوبات تم ابتكار سبائك وتقنيات معالجة حرارية ميكانيكية وتقنيات تصنيع حديثة. على سبيل المثال، تم تحسين الخواص الميكانيكية لـمبارد ”بروتيبر نيكست” (دنتسبلي سيرونا، بالايغوس، سويسرا) بفضل سبيكة ”إم واير” التي تتميز بمقاومة إجهاد دوري أعلى من سبائك النيكل التيتانيوم التقليدية. تم إصدار نظامين حديثين من المبارد الدوارة مؤخرًا: ”بليكس في” (أورديكا، جينينغ، الصين) و ”بيبسي جولد” (فانتا دنتل ماتيريال، شنغهاي، الصين). كلا النظامين من سبيكة ” سلك الذاكرة المتحكم به” وخضع كلاهما لمعالجة حرارية خاصة لتحسين خواصهما الميكانيكية.
من الشائع أن يحتاج الطبيب إلى تعقيم المبارد الدوارة قبل الاستخدام. قد تؤدي الحرارة الناتجة عن عملية التعقيم إلى تغيير الخصائص الميكانيكية لمبارد النيكل تيتانيوم كما ورد في العديد من الدراسات الأدبية. لذلك، فإن تعقيم المبارد الدوارة من النيكل تيتانيوم قبل استخدامها يثير مخاوف بشأن مقاومتها للكسر وكفاءة القطع.
على حد علمنا، فإنه لم يتم فحص النظامين الحديثين من قبل فيما يتعلق بمقاومتهما للإجهاد الدوري و كفاءة القطع بعد دورات التعقيم المتعددة. بالتالي، فإن الهدف من هذه الدراسة هو مقارنة مقاومة الإجهاد الدوري وكفاءة القطع بعد دورات التعقيم المتعددة ل”بليكس في” و ”بيبسي جولد” مقابل تلك الخاصة ب” بروتيبر نيكست”.
الهدف من الدراسة
تقييم تأثير التعقيم على مقاومة الإجهاد الدوري وكفاءة القطع لمبارد ”بليكس في” و ”بيبسي جولد” و ”بروتيبر نيكست ”.
الوسائل والطرق
1. اختبار مقاومة الإجهاد الدوري
تم تقسيم إجمالي 60 مبرداً من جميع أنواع المبارد إلى ثلاث مجموعات متساوية وفقًا لنوع المبرد ومن ثم تم تقسيم كل من هذه المجموعات إلى مجموعات فرعية وفقًا لعدد دورات التعقيم التي تعرضت لها الأدوات. المجموعات الفرعية هي: غير معقم، تعرض لدورة تعقيم واحدة، تعرض لدورتين تعقيم، تعرض لثلاث دورات تعقيم.
طريقة اختبار مقاومة الاجهاد الدوري: تم تركيب مبرد بالقبضة في جهاز الاختبار وتم تدويره باتباع تعليمات الشركة المصنعة للمبرد. تم تسجيل الوقت من بداية الدوران حتى الكسر عن طريق تسجيل فديو للاختبار ومن ثم حساب الوقت المستغرق للكسر عن طريق برنامج على الكمبيوتر. تم حساب عدد الدورات للكسر باستخدام المعادلة التالية: عدد الدورات حتى الفشل = عدد اللفات في الدقيقة * الوقت المستغرق للكسر (بالثواني)/60.
طريقة التعقيم: تم التعقيم بجهاز تعقيم من فئة ”كلاس بي” وفقًا للمعايير التالية: 134 درجة مئوية، 30 دقيقة، عند 2 بار. بين كل دورة تعقيم والأخرى تركت الأدوات لتبرد لمدة ساعة واحدة.
2. اختبار كفاءة القطع
تم تقسيم إجمالي 30 مبرداً من جميع أنواع المبارد إلى ثلاث مجموعات متساوية وفقًا لنوع المبرد. تم اختبار كفاءة القطع على المبارد غير المعقمة من ثم تكرر الاختبار بعد كل دورة تعقيم لثلاث دورات تعقيم.
طريقة اختبار كفاءة القطع: تم استخدام ألواح زجاج شبكي ذو صلابة دقيقة موحدة في هذا الاختبار. تم إنشاء جهاز خاص يتكون من إطار متصل بملحق متحرك لحمل قبضة محرك المبارد الدوارة ومرفق أفقي لألواح الزجاج التي سيتم إجراء الاختبار عليها. تم تحميل وصلة القبضة بوزن ثابت لدفعها باستخدام قوة الجاذبية إلى الأسفل بطريقة دقيقة وقابلة للتكرار. هناك شق بعمق واحد ملي متر بلوح الزجاج لتوجيه المبرد ومنعه من الانزلاق. لبدء الاختبار تم تشغيل الموتور لمدة دقيقة واحدة فقط وتم قياس مساحة اختراق المبرد لللوح باستخدام برنامج على الحاسوب. قياسات مساحة الاختراق للوح الزجاج المسجلة تعبر عن كفاءة القطع المبرد الذي تم اختباره.
النتائج
ليس للتعقيم أي تأثير على مقاومة الإجهاد الدوري للمبارد المختبرة. علاوة على ذلك، تُظهر المبارد الدوارة بيبسي جولد أعلى مقاومة للإجهاد الدوري تليها بليكس في ثم بروتيبر نيكست عند اختبارها في قناة اصطناعية. أظهرت نتائج كفاءة القطع تأثيراً ملحوظاً في مجموعات بيبسي جولد و بليكس في بعد استخدام واحد و التعرض لدورة تعقيم واحدة. بينما تأثر بروتيبر نيكست بعد استعمالين و دورتين تعقيم. تميزت المبارد الدوارة بيبسي جولد بأعلى كفاءة قطع بين المبارد المختبرة متبوعة بـ بروتيبر نيكست ثم بليكس في عند اختبارها على زجاج شبكي.