الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وجد المسلمون عند فتحهم الأندلس غالبية سكانها نصارى, فأمّنوهم علي أرواحهم, وممتلكـاتهم, و ديانتهم, ومعابدهم, وعرضوا عليهم الإسلام فقبله بعضهم بينما ظل عدد كبير على دينه, وقد احتفظوا بنظمهم الخاصة بهم وقوانينهم وتشريعاتهم التي حافظوا عليهــا, وقد ترك المسلمون الركن الشمالي الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية دون فتح وكان يتسم بالطبيعة الصحراوية القاحلة والبرودة الشديدة, وهذا الركن انطلقت منه المقاومة المسيحية للحكم الإسلامي بالأندلس, وأسس النصارى ممالكاً حكموها, وبذلك انقسمت شبة الجزيرة الأيبيرية إلى جانبين, الأكبر في الوسط والجنوب والشرق والغرب, والأصغر في الشمال, وقامت بين الجانبين علاقات سياسية وعسكرية. لذلك تم التركيز علي نقطة أساسية وهي إبراز دور نصارى الأندلس في العلاقات التي قامت بين الأندلس الإسلامية والممالك النصرانية الشمالية. وتشتمل الرسالة على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول, بينت في المقدمة أهمية الموضوع وأسباب اختياره, وأهم المصادر التي اعتمدت عليها في البحث, والصعوبات التي واجهت الباحث. |