الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 153 |  |  |
| | | from | 153 | | |
Abstract
تعد إصابات الحروق الحرجة من أصعب أنواع الإصابات في التعامل معها. حيث أن تلك الإصابات ذات الطابع الخاص تحتاج الى درجة كبيرة من الاهتمام والخبرة في التعامل معها. إن مصابو الحروق ذات النسب الكبيرة يكونون تحت خطر كبير للإصابة بارتفاع الضغط داخل البطن ومتلازمة الحيز البطني. قد تنتج تلك المضاعفات اما بسبب وجود حروق من الدرجة الثالثة على منطقة الجزع مما يحد من تمدد البطن فينتج عن ذلك ارتفاع في الضغط داخل البطن أو متلازمة الحيز البطني. أو تكون هذه المضاعفات نتيجة غير مرغوبة لعمليه الإنعاش بالمحاليل التي تستدعيها تلك الحروق الحرجة ذات المساحات الكبيرة (أكبر من 20% من مساحة الجسم). تعد عملية الإنعاش بالمحاليل هي أهم خطوة في علاج مرضى الحروق الحرجة. ولكن قد ينتج عن ذلك عدة مضاعفات منها التورم الشديد بالجسم وتجمع السوائل داخل البطن مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط البطن. وكانت تلك المضاعفات كثيرة الحدوث في المرضى الذين تم إنعاشهم بالسوائل البلورية فقط دون إضافة سوائل غروية لمحاليل الإنعاش. يعد إضافة سوائل غروية لمحاليل الإنعاش أداة فعالة لتقليل كمية المحاليل المستخدمة لإنعاش مرضى الحروق الحرجة وبالتالي تفادي المضاعفات الناتجة عن الفرط في كمية المحاليل المستخدمة في الإنعاش.
في هذه الدراسة كان الهدف هو تقييم تأثير إضافة نوعين من السوائل الغروية هما محلو هيدروكسي إيثيل النشا الى محاليل الانعاش مقابل إضافة محلول االرينجر ألبومين على الضغط داخل البطن في مرضى الحروق في وحدة العناية المركزة.
كانت هذه تجربة إكلينيكية عشوائية مرتقبة أجريت في وحدة الحروق بجامعة عين شمس لمدة عامين. حيث تم الحاق المرضى البالغين الذين لا يعانون من أمراض مزمنة بالقلب أو الكلى أو الكبد الذين يعانون من حروق بنسبة 20 إلى 60٪ من مساحة سطح الجسم بشكل عشوائي في مجموعة هيدروكسي إيثيل النشا أو مجموعة الألبومين.
قد تم الحاق 52 مريضا بهذه الدراسة وتم توزيعهم بشكل عشوائي بالتساوي بين المجموعتين. لم يكن هناك فرق في العمر والجنس والوزن ونوع الحرق ومساحة الحرق بين المجموعتين. كان متوسط حجم سائل الإنعاش الكلي في أول 48 ساعة 213 مل / كجم و206.2 مل / كجم لمجموعة هيدروكسي إيثيل النشا ومجموعة الألبومين على التوالي. لم هناك فارق ذو أهمية إحصائية بين المجموعتين من حيث الضغط داخل البطن. كما لم يكن هناك فارق ذو أهمية إحصائية بين المجموعتين فيما يتعلق باختبارات وظائف الكلى والكبد والعلامات الحيوة وتجمع السوائل داخل البطن. كما أن معدل الوفيات كان متقاربا في المجموعتين غير انه لا يمكن الحكم على معدل الوفيات فيه تلك الدراسة حيث ان المتابعة كانت لمدة أسبوع واحد فقط.
ونستنتج من هذه الدراسة أن كلأ من محلول هيدروكسي إيثيل النشا ومحلول الرينجر ألبومين من الغرويات الفعالة والآمنة لإنعاش الحروق حيث أن لهما تأثير متساوٍ على الضغط داخل البطن، ووظائف الكلى، واستقرار العلامات الحيوية في مرضى الحروق الشديدة.