الفهرس 
شكر وتقدير
هدف البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 164 |  |  |
| | | from | 164 | | |
المستخلص
أصبح التحول الرقمي من الضروريات لكافة المؤسسات الذي يعنـي بالاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات خاصة مع التطورات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها فـي السنوات الأخيرة، فهو يساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية مما يخدم سير العمـل داخـل المؤسسة في كافة أقسامها، كما يساعد في تحسين الخدمات التي تقدمها وتسهيل الحصول عليها.
فالتحول الرقمي للمؤسسات الإدارية يحتاج إلى العديد من المتطلبات التنظيمية والإدارية والفنية، بالإضافة إلى الكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع تقنيات تكنولوجيا المعلومات، كما يتطلب دعم القيادات العليا بالمؤسسة وإعادة هندسة إجراءات العمل الإداري، والاهتمام بإدارة التغيير وتطوير بنية الاتصالات التحتية وتنمية العاملين.
ويساعد التحول الرقمي على سرعة إنجاز العمـل المطلوب، تحسـين جـدوى الاستثمارات، زياده عملية الانتاج وتحسين قيمة المنتجات، تطبيق الخدمات الجديدة والمبتكـر والبعد عن الطرق التقليدية، استخدام حلول مبتكرة وجديدة في حل المشكلات، تقليل الأخطـاء في العمل وهذا ما تساعد عليها الآلات الحديثة والأجهزة التكنولوجية، القدرة علـى التخطيط لمستقبل أفضل، استخدام الإبداع والتشجيع عليه، وخلق جو جديد من الابداع والتميز والمنافسة للوصول لأفضل النتائج.
حيث تمثل الميزة التنافسية جوهر أداء المؤسسات وقاعدة أساسية ترتكز عليها لتحقيق النجاح في الميدان التنافسي، ولكي تحقق المؤسسة نجاحاً وتميزاً؛ فيجدر بها أن تتبنى الأساس الحقيقي للمنافسة؛ فالنجاح في المستقبل سوف يعتمد على قدرتها في البحث عن ميزة تنافسية تميزها عن غيرها؛ نظراً للتغيرات التي يشهدها العالم والمتمثلة في ظاهرة العولمة والاندماج وسياسات الانفتاح إضافة إلى التطورات الهائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
فالميزة التنافسية هي عملية تبذل فيها المؤسسة محاولات مستمرة من أجل التفوق على المؤسسات الأخرى التي تعمل في نفس مجالها لتحقيق الكفاءة والجودة المرتفعة والابتكار والاستجابة للعميل وتحقيق نمو متواصل ومتصاعد في مستوى معيشة المواطنين على المدى الطويل.
لذلك تسعي جميع المؤسسات والمنظمات الرياضية إلي المنافسة وتحقيق الريادة سواء علي المستوى المحلي أو علي المستوي العالمي وهذا لا يأتي من فراغ بل يحتاج إلي طرق واضحة ومحددة وعوامل متعددة من أجل المضي قدماً نحو ذلك.
ويعد الاتحاد المصري للكاراتيه من الاتحادات المتميزة، لبروز دوره الريادي في تمثيل مصر أولمبياً حيث حصل لاعبيه علي الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في أولمبياد طوكيو (2021م)، وأيضا برزت إمكانية استخدام الاتحاد للتكنولوجيا الحديثة في إدارة الأنشطة والبطولات المحلية والدولية خلال فترة تفشي وباء كورونا حيث نفذ تجربة تنظيم بعض البطولاتonline) ) من خلال تسجيل اللاعبين في المسابقة والقيام بأداء الكاتا منزليا باستخدام أحد البرامج الإلكترونية وتحكيمها والتي لاقت دعم الدولة بمتابعة وحضور السيد الرئيس والسيد وزير الشباب والرياضة مما يوضح إمكانية الاستفادة وتطبيق التحول الرقمي في إدارة شئون الاتحاد لتحقيق التطور المنشود.
فمن خلال العرض السابق وبعد الاطلاع على رؤية مصر (2030م) يتضح أهمية التعرف على البيانات والأرقام والقيام بالعمل الإداري بعيداً عن الإجراءات الروتينية والتعقيدات الإدارية، بهدف تحويل المؤسسات الرياضية بصفة عامه والاتحاد المصري للكاراتيه بصفة خاصة إلى مؤسسات رقمية.
حيث يعتبر التحول الرقمي أحدي آليات تحقيق رؤية مصر (2030م) من خلال استخدام التكنولوجيا كبديل للنظام الورقي والذي بات لا يتناسب مع التطور السريع لتبادل المعلومات والبيانات بين الدول، والذي يميز المؤسسات بعضها عن بعض، ويحسن من المستوي التنافسي بينها.
وهذا ما دفع الباحثة إلي وضع تصور مقترح لتطبيق التحول الرقمي بالاتحاد المصري للكاراتيه في ضوء الميزة التنافسية