الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 147 |  |  |
| | | from | 147 | | |
المستخلص
استعرضت هذه الرسالة تجربة التكامل الاقليمي لرابطة الآسيان لايضاح مؤشرات التكامل الاقليمي الناجح: والتي يمكن الاستفادة منها للتطبيق على حالة جامعة الدول العربية. وقد اجابت هذه الدراسة على سؤال بحثي رئيسي وهو ” لماذا نجحت رابطة الآسيان فى تقديم نموذج ناجح للتكامل الاقليمي: بينما أخفقت جامعة الدول العربية فى تحقيق ذلك: بالرغم من تشابه الظروف فى المنطقة العربية واقليم جنوب شرق آسيا: بل وكون العوامل المؤدية لتكامل اقليمي تتوافر بشكل أكبر فى الدول العربية عن دول الآسيان. استعانت هذه الدراسة بالمنهج المقارن لعقد مقارنة بين رابطة الآسيان وجامعة الدول العربية انطلاقا من مؤشرات التكامل الاقليمي التي وضعتها نظرية الوظيفية الجديدة: واطارها المفاهيمي: وخاصة مفهوم فوق القومية: وذلك بهدف استخلاص دروس مستفادة للتطبيق على جامعة الدول العربية. خلصت الدراسة الى إلى أن رابطة الآسيان اتبعت خطوات واضحة مكنتها من الوصول الى تحقيق التكامل الاقليمي: خاصة قدرتها على بناء مؤسسات فوق قومية بسلطات واضحة واستراتيجيات تدريجية وخطط عمل محددة فى العديد من مجالات التعاون بين دول الآسيان. وتمسكت الدول العربية بسيادتها ولم تتخلى عن جزء منها لمؤسسات فوق قومية تدير مجالات التعاون فيما بينها: كما أبقت على قراراتها غير ملزمة للدول الأعضاء فيها. وطبقت دول الآسيان ”استراتيجية مثلثات النمو” لتقليل الفجوة التنموية بين دول الآسيان والنهوض بالتعاون الاقتصادي فيما بينها: وهي استراتيجية يمكن استلهام دروس مستفادة منها للتطبيق على الدول العربية: خاصة فى ظل التفاوت الاقتصادي بين الدول العربية