الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 232 |  |  |
| | | from | 232 | | |
المستخلص
سعت مؤسسات التعليم العالى منذ بداية نشأتها نحو خدمة المجتمع المحيط بها و تلبية متطلباته، وهذا من خلال العقد الإجتماعى بين تلك المؤسسات و مؤسسات ومنظمات الأعمال فى قطاعات المجتمع الحكومية منها أو الأهلية من خلال ؤظائفها ومهامها المتمثلة فى( التدريس – البحث العلمى – خدمة المجتمع وتنمية البيئة ) لتحقيق تطلعات وآمال المجتمعات الموجودة داخلها.
وتعد مرحلة الدراسات العليا أحد المراحل التعليمية داخل مؤسسات التعليم العالى فتعتبر من أهم حلقات الوصل بين ؤظائف تلك المؤسسات وعلى وجه الخصوص البحث العلمى وخدمة المجتمع وتنمية البيئة ، فتسعى من خلال المعرفة المتاحة فيها دراسة مشكلة من مشكلات المجتمع ذات الصلة بالبرامج الدراسية المقدمة فيها ودراستها بمنهجية علمية ملائمة وتطويع تلك المعرفة لإمكانية الوصول للحلول الملائمة لتلك المشكلة بما يتوافق مع طبيعة ذلك المجتمع.
مبررات الدراسة :
بعد إطلاع الباحثة على العديد من الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالعلاقة بين الدراسات العليا التربوية والمجتمع ومشكلاته، معرفة مدى مساهمتها فى حل المشكلات التى تواجه المجتمع، وأظهرت العديد منها نقاط الضعف فى التطبيق لنتائج تلك المرحلة الجامعية، وأضحت ضروة وجود مجموعة من الآليات لتحقيق التفاعل المثالى بين ما يتم تقديمه من رسائل و أطروحات علمية وبين ما يعانى منه المجتمع من مشكلات.
مشكلة الدراسة:
فتمحورت مشكلة الدراسة حول السؤال الرئيس التالى:
”كيف يمكن تفعيل دور الدراسات العليا التربوية فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية بمصر فى ضوء خبرة الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا ؟ ”
ويمكن الإجابة عن السؤال الرئيس السابق للدراسة من خلال مجموعة من الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الإطار النظرى للدراسات العليا التربوية بكليات التربية و المشكلات المجتمعية فى الأدبيات المعاصرة ، و مدى تأثير كل منهم فى الأخر؟
2- ما أبرز ملامح الخبرة الأمريكية لدور الدراسات العليا التربوية بكليات التربية فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية داخل بعض الجامعات الأمريكية فى ضوء القوى و العوامل الثقافية المؤثرة؟
3- ما أبرز ملامح الخبرة الماليزية لدور الدراسات العليا التربوية بكليات التربية فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية داخل بعض الجامعات الماليزية فى ضوء القوى و العوامل الثقافية المؤثرة ؟
4- ما أوجه التشابه و الإختلاف لأبرز ملامح الدراسات العليا التربوية فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية بين دولتى الخبرة الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا فى ضوء القوى و العوامل الثقافية المؤثرة؟
5- ما أبرز ملامح الواقع المصرى لدور الدراسات العليا التربوية بكليات التربية فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية داخل الجامعات المصرية فى ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة؟
6- ما أهم الآليات المقترحة التى يمكن إتباعها لتفعيل دور الدراسات العليا التربوية فى مواجهة المشكلات المجتمعية داخل الجامعات المصرية فى ضوء الخبرة الأمريكية و الماليزية بما يتناسب مع طبيعة المجتمع المصرى؟
أهداف الدراسة:
سعت الدراسة الحالية لتحقيق الهدف الرئيس لها و المتمثل فى إيجاد مجموعة من الآليات المقترحة لتفعيل دور الدراسات العليا التربوية فى مصر لمواجهة بعض المشكلات المجتمعية فى ضوء الخبرة الأمريكية و الماليزية ، وتم تحقيقه من خلال:
التعرف على الإطار النظرى للدراسات العليا التربوية و المشكلات المجتمعية فى الأدبيات المعاصرة ، وتوضيح العلاقة بينهم وأثر كل منهم فى الأخر.
الإستفادة من دور دراسات العليا التربوية بكليات التربية فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية داخل بعض الجامعات (الأمريكية والماليزية) فى ضوء القوى و العوامل الثقافية المؤثرة.
الكشف عن الواقع المصرى لدور الدراسات العليا التربوية بكليات التربية فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية داخل الجامعات المصرية فى ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة .
التوصل إلى مجموعة من الآليات المقترحة التى يمكن إتباعها لتفعيل دور الدراسات العليا التربوية بكليات التربية المصرية فى مواجهة المشكلات المجتمعية فى ضوء خبرة بعض الجامعات ( الأمريكية و الماليزية) بما يتناسب مع طبيعة المجتمع.
أهمية الدراسة: تبلورت أهمية الدراسة فى:
أهمية نظرية:
1) ربما تظهر الدراسة بعض الجوانب العائدة من دور الدراسات العليا التربوية داخل بعض كليات التربية ( الأمريكية الماليزية ) فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية ، إلى جانب التعرف على دور بعض الجامعات فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحلية المحيطة.
2) قد تلف نظر المسئولين لأهمية كليات التربية كونها من أقرب كليات الجامعة إلى المجتمع من خلال الدراسات و البحوث التربوية المقدمة فيها ، فهى إنعكاس لما يعانى منه المجتمع المحلى المحيط من مشكلات وقضايا ووسيلة لتلبية لمتطلبات و إحتياجات أفراده.
أهمية تطبيقية:
1) ربما يمكن الإستفادة من الآليات المقترحة فى تطوير بعض برامج الدراسات العليا التربوية بكليات التربية ، و توثيق علاقتها بالمجتمعات و مؤسساته المختلفة.
2) قد تساعد القيادات التربوية و صانعى السياسات الجامعية من تحقيق أقصى إستفادة ممكنة من نتائج برامج الدراسية والموضوعات البحثية المختارة من طلاب الدراسات العليا التربوية داخل جامعاتهم.
3) إمكانية الإستعانة بطلاب الدراسات العليا التربوية فى مراكز البحوث التربوية سواء داخل الجامعات أو خارجها لتعرف على متغيرات مختلفة متعلقة بموضوعاتهم البحثية ، وإكسابهم مزيد من الخبرة العلمية فى مجال تخصصاتهم.
كما تتبنت الدراسة الحالية الفرض المبدئى التالى :
” إن الإستفادة من دور الدراسات العليا التربوية بكليات التربية داخل بعض الجامعات الأمريكية و بعض الجامعات الماليزية ، قد يساعد كليات التربية بالجامعات المصرية فى تفعيل دور الدراسات التربوية فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية”.
منهج الدراسة:
إستخدمت الدراسة المنهج المقارنComparative Methodology” ”وفقاً لمدخل الحلول الكبرى لجورج بيريداى”George Bereday” ، وتتحدد ت خطوات العمل به فى معالجة الظاهرة التربوية البحثية محل الدراسة فى:
1) مرحلة الوصف: وتم فيها التعرف على الدراسات العليا التربوية و المشكلات المجتمعية فى الأدبيات المعاصرة ، و التعرف على خبرة كليات التربية داخل بعض الجامعات( الأمريكية و الماليزية) فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية ، و تستند على الفرض المبدئى للدراسة.
2) مرحلة التفسير : تمثلت فى التحليل التفسيرى للمعلومات التربوية المُجمعة حول دور الدراسات العليا التربوية داخل كليات التربية داخل بعض الجامعات ( الأمريكية و الماليزية) فى مواجهة بعض المشكلات المجتمعية فى القوى و العوامل الثقافية المؤثرة على كل دولة بشكل خاص.
3) مرحلة المقابلة و المقارنة: تمثلت فى فصل التحليل المقارن للدراسة بين الولايات المتحدة الأمريكية و ماليزيا، و تم توضيح الهدف من كل مرحلة من المرحلتين.
4) تم صياغة الفرض الحقيقى من الدراسة فى نهاية مرحلة المقابلة و المتمثل فى ” قد يساهم تفعيل دور الدراسات العليا التربوية فى الجامعات المصرية إستناداً على الدراسة المقارنة دور الدراسات العليا التربوية بكليات التربية داخل بعض الجامعات ( الأمريكية و الماليزية) ، إلى الدفع بحلول علمية لمواجهة بعض المشكلات و القضايا المؤثرة على المجتمع المصرى .
حدود الدراسة:
إقتصرت الدراسة الحالية على الحدود التالية :
1. الحدود الموضوعية: الخلفية النظرية لدراسات العليا التربوية و المشكلات المجتمعية وطبيعة العلاقة بينهما.
2. الحدود المكانية :
تمثلت فى نماذج لكليات التربية داخل بعض الجامعات الأجنبية ، فأقتصرت الدراسة الحالية على الخبرة الأمريكية و الخبرة الماليزية.