Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي قائم على نظرِية التعلم الإجتماعِي في خفض المخاوف الإجتماعية لدى المعاقين سمعيًا بكلية التربِية النوعِية/
المؤلف
محروص، أماني رأفت خليل.
هيئة الاعداد
مشرف / هشام إبراهيم عبدالله محمد
مشرف / هالة أحمد إبراهيم الجلاد
مشرف / هالة أحمد إبراهيم الجلاد
مشرف / هالة أحمد إبراهيم الجلاد
الموضوع
المعوقون- تعليم
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
150ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - صحة نفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 226

from 226

المستخلص

يمثل الأفراد ذوي الإحتياجات الخاصة نسبة كبيرة من الثروة البشرية للمجتمعات البشرية مما يستدعِي بالضرورة الإهتمام بهم ورعايتهم حيث أن إهمالهم يهدد أمن وسلامة المجتمع. كما يؤثر على مستقبل هذه الفئة، والتي تشكل أعداد لا يستهان بها من المواطنين الذين قد كفل لهم الدستور حقوقهم، بالإضافة إلى ذلك، فإنها طاقة يمكن أن تساهم في تقدم وإزدهار المجتمع، لذلك فالإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة وقضاياهم أمر يفرضه علينا العامل الإنساني، والدِين وظروف المجتمع الحالية، بالإضافة إلى الإتجاه العالمي الذي أكد على ضرورة الإهتمام بهذه الفئة من الأفراد وإعطائهم حقوقهم، والعمل على تنمية قدراتهم ومساعدتهم على الإنخراط في المجتمع، وقد بدأت مظاهر رعاية الأفراد ذوي الإحتياجات الخاصة مع الحضارات الإنسانية الأولى المتمثلة في عصور الفراعنة والحضارة الإغريقية القديمة، وما ظهر بين الحضارتين من حضارات آخرى في الهند والصين، فالقدماء المصرِيين أكدواْ على أهمية العناية بالفرد وأسرته في حالات المرض والعجز، وعرف علم الأعشاب لعلاج المرضى وأصحاب العاهات، وكان الكهنة يعملون لشفاء وعلاج هؤلاء العجزة (مدحت أبو النصر،2009، ص21).
وتعد الإعاقة السمعية من أكثر الإعاقات تأثيرًا على الفرد، فتعزله تمامًا عن المحيط الذي يعيش فيه، لذلك فهى ذات أهمية عن باقي الحواس في حياة الإنسان وفي شخصيته، وقد قدمها الله سبحانه وتعالى عن الحواس الأخرى في عديد من الآيات القرآنية الكريمة (سعاد عبد المنعم، 2013، ص 307).
وذوي الإعاقة السمعية كغيرهم من فئات ذوي الإحتياجات الخاصة لديهم حاجات متعددة ومتنوعة إلا أنهم لا يستطيعون إشباعها بمفردهم، فيواجهون بذلك مواقف مليئة بالصراع والتوتر، حيث تشكل لهم إعاقتهم حاجزًا أمام عالم الأصوات، فلا يستطيعون إكتساب المعلومات والخبرات اللازمة، ولا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم بسب فقدانهم القدرة على الكلام مما يجعلهم يميلون إلى الإنعزال والإنطواء وعدم التواصل مع الآخرين (نجاة كليل، 2019، ص 76).
مشكلة الدراسة
يعتمد إدراك الإنسان لعالمه على المعلومات التي يستقبلها عبر الحواس المختلفة وخاصة حاسة السمع والبصر، وحدوث أى خلل في واحدة أوْ أكثر من هذه الحواس ينجم عنه من صعوبات فإن عجزت حاسة السمع فإنها تقود إلى صعوبات عديدة ومتنوعة؛ لإن السمع يلعب دورًا كبيرًا في نمو الإنسان، فحاسة السمع هى التي تجعل الإنسان قادرًا على تعلم اللغة، لذلك فهى تشكل حجر الزاوية بالنسبة لتطوير السلوك الإجتماعِي، كذلك فإن حاسة السمع تمكن الإنسان من فهم بيئته ومعرفة المخاطر الموجودة فيها فتدفعه إلى تجنبها، لذلك فإن التأثيرات المحتملة لتعطل هذه الحاسةأو ضعفها جلية، وتشمل الصعوبات النفسية والإجتماعية والتربوِية(جمال الخطيب، 2009، ص130-132).
وينتشر ضعف السمع الدائم إلى ما يقرب من (1) إلى (1,3) من كل (1000) طفل وتؤثر هذه الإعاقة الجسدية على التواصل والأداء المعرفي للطفل من ذوي الإعاقة السمعية، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة الأعراض النفسية المرضية، حيث إنه في وقت لاحق من الحياة يواجه الأشخاص المصابين بفقدان للسمع مشاكل إجتماعية تتجاوز تلك التي يعانِي منها الأشخاص العاديين، وتؤثر على نوعية الحياة، ويمكن أن تؤدي إلى العزلة والقلق والإكتئاب، حيث أن بعض الأفراد من ذوي الإعاقة السمعية يسعون إلى إستخدام الورق والقلم من أجل التواصل مع الآخرين، إلا أن البعض الآخر يصاب بالخجل والإنسحاب، وتزداد المشكلات في مرحلة المراهقة، حيث وجد أن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من مشاكل سلوكية ونفسية بما في ذلك المخاوف الإجتماعية (Hamed etaL, 2017).
وإضطراب المخاوف الإجتماعية من معوقات التواصل الإجتماعي، وهومشكلة يعاني منها بعض الناس ،مما يسبب لهم مشاكل في التواصل مع الآخرين،إلا أن هذا الإضطراب أكثر شيوعًا لدى ذوي الإعاقة السمعية، حيث أن السمع من أهم القدرات الحسية، وأن ضعفه يمكن أن يسبب إضطرابات في عملية تكيف الإنسان مع البيئة والمجتمع من حوله Pirani, 2017)).
وقد أكدت دراسة ( Rad ,2015) أن أى خلل في السمع يسبب إضطرابات فكرية وإجتماعية أهمها القلق والسلوك الإجتماعي غير المناسب.
وعلى حد علم الباحثة، لا توجد دراسات تناولت ظاهرة الفوبيا الإجتماعية أو المخاوف الإجتماعية لدى الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية وذلك وفقًا لنظرِية التعلم الإجتماعي، من أجل ذلك سَوْف تتناول الدراسة الحالية هذه المشكلة.
وإنطلاقًا مما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيس التالي:
هل يؤدي البرنامج القائم على نظرية التعلم الإجتماعي إلى خفض المخاوف الإجتماعية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق؟
ويتفرع منه الأسئلة التالية:
1- هل توجد فروق بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والقياس البعدي للمخاوف الإجتماعية لدى طلاب كلية التربية النوعية من ذوي الإعاقة السمعية؟
2- هل توجد فروق بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي للمخاوف الإجتماعية لدى طلاب كلية التربية النوعية مِن ذوي الإعاقة السمعية؟.