Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المستحدثات الدينية و الفنية فى مصر القديمة منذ الاسرة الحادية والعشرين و حتى نهاية الاسرات /
المؤلف
عطية، هانم عبد الحميد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هانم عبد الحميد محمد عطية
مشرف / عبدالمنعم محمد مجاهد
مشرف / أمل محمد بيومى مهران
مناقش / وفدى السيد ابو النصر
الموضوع
تاريخ قديم.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
330 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/12/2018
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 255

from 255

المستخلص

لم يعرف المصريون كلمة محددة للدين، إذ لم يخطر ببالهم أن يكون الدين شيئا منفصلًا عن الحياة بل هو بطقوسه وأساطيره، الحياة ذاتها، وإذا كان الدين هو المحرك الأساسي للحياة المصرية القديمة، حيث كان العمل للآخرة هى الشغل الشاغل للمصرى القديم، فإن الفن هو المرآة التى عكست تلك المعتقدات الدينية حيث كان الفن مكرسًا لأهداف دينية تخدم عقيدة البعث والخلود، فالفن المصرى القديم فنًا عقائديًا بالدرجة الأولى.
وقد مرت الحضارة المصرية بمراحل من الازدهار والارتفاع ثم الضعف والذبول، فلم تكن حضارة ثابتة، ومما يدل على ذلك أن الألفية الأخيرة من الحضارة المصرية، قد شهدت حالة الضعف والنهوض مرة أخرى، ففى الماضى كانت توصف تلك الفترة فى إيجاز بوصفها مرحلة انهيار أو اضمحلال، أما الآن فإن العصر الأخير يتم دراسته بوعى وإدراك رافضًا الوصف السابق لتلك الفترة الأخيرة زمنيًا، وليس حضاريًا فقد تميز الفن فى العصر الأخير بوجود نوع من التجديد والابتكار فى عرض الموضوعات الفنية المتوارثة، على الرغم من أنه كان من أهم خصائص هذه الفترة الزمنية انقسام قوى الدولة، والأوضاع السياسية الغير مستقرة، وإذا كان المفهوم السائد عبر السنين أن فنانى العصر الأخير، لم يكونوا مبتكرين وأنهم فضلوا الاستعارة والاقتباس من مناظر ونصوص ونقوش العصور المصرية السابقة، إلا أنه اتضح من تلك الدراسة وجود لمحات مبتكرة لهذه الفترة فى جوانب الفن والدين، ومن هنا كان موضوع الدراسة مُركزًا على تلك المستحدثات فى كلا الجانبين فى العصر الأخير، وذلك للارتباط الوطيد بين الدين والفن فكلاهما وجهان لعملة واحدة.

وقد اقتضى ذلك تقسيم الدراسة إلى بابين رئيسين: الباب الأول بعنوان : المستحدثات الدينية فى العصر الأخير وهو مقسم إلى ثلاثة فصول كالآتى : الفصل الأول: المناظر الدينية المستحدثة خلال الفترة الممتدة مابين الأسرات (21إلى 30)، وتناولتها الباحثة بالوصف والتعليق وشرح الدلالة الدينية والرمزية الواردة بكل منظر ومن أهم المستحدثات التى تم رصدها فى هذا الفصل أنه تم تصوير الموت كإله لأول مرة على بردية جنائزية خاصة بالكاهنة ”حنوت – تاوى” المؤرخة بعصر الأسرة الحادية والعشرين ، كما اشتملت بردية الكاهن ”نيسبا حر عن” على العديد من نقوش ومناظر الآلهة المستحدثة التى لم تظهر من قبل ، وظهرت الغزالة أسفل الكراسى بمقابر الأفراد خلال العصر الأخير وذلك فى مقبرتى ”إيبى” و”با باسا”، ولم يتم تصويرها أسفل الكرسى فى مِثل هذا المشهد من قبل، كما ظهرت أجمل وأكمل مناظر قربان العسل فى مقبرتى ”عنخ حور” و ”با باسا” الذى ظهر راكعًا فى وضع تعبدي لخلايا النحل، وظهرت الإلهة ”عب-آست” وقد صُور على رأسها القنفد فى منظرين على جدران مقبرة ” بانينتو” لأول مرة فى الحضارة المصرية القديمة، وتم دمج أكثر من إله فى صورة واحدة حتى وصل إلى أربعة أو خمسة آلهة وهذا يتضح من نقوش معبد هيبس، فصور الإله سوتخ كآدمى مجنح برأس صقر، كما ظهر المعبود جحوتى بهيئة مستحدثة فى معبد هيبس فى منظر يمثله واقفًا وقد ظهر بثمانية رؤوس بشرية أربعة منها على كل جانب، كما قد ورد منظر فريد لأوزير بهيئة ابن آوى ضمن نقوش معبد هيبس، كما صُورا ”جب” و”نوت” فى هيئة طفلين جالسين على الذراع الممتد للإله ”آتوم” الخالق، واتخذ الإله ”عشا-حرو” فى العصر الأخير هيئه مستحدثة كما صُور الملك ”نختانبو الأول” راكعًا فى هيئة الكاهن ويقدم للإله شكل جديد من القلائد أو الحلى المستحدثة.
وجاء الفصل الثاني متضمنًاعرضًا للألقاب والوظائف الدينية المستحدثة خلال تلك الفترة الهامة، بالإضافة إلى بعض العادات الجنائزية المستحدثة، أما الفصل الثالث، فقد أفردته لعرض الآلهة المصرية والأجنبية المستحدثة فى تلك الفترة، وقد جاء العرض مبتدأً بالمعبود ”توتو” ثم الإلهة ”منخت حب” وتقديم وصف للحياة الدينية للجاليات الأجنبية فى تلك الفترة.
ثم الباب الثانى بعنوان المستحدثات الفنية فى العصر الأخير ويتضمن فصلين كالآتى:
الفصل الأول: المستحدثات الفنية فى العمارة والنحت. وتناولت فيها المستحدثات الواردة على التصميم المعمارى لمعبد هيبس، كذلك المستحدثات المعمارية فى الجبانات الملكية فى العصر الأخير التى جاء تنظيمها فى محراب المعابد آنذاك، فتم تشيد المقابر الملكية داخل أسوار المعبد وهو مااتبعه ملوك الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين فى جبانة تانيس، واتبع ملوك الأسرة السادسة والعشرين نفس الطريقة فى الدفن بمحراب معبد ”نيت” فى سايس، كذلك الطراز المعمارى المستحدث فى مقابر أفراد العصر الصاوى، والذى تمثل فى بناء المقابر كآبار للدفن لتحقيق الحماية ضد السرقات وذلك فى جبانة أبو صير، وما ارتبط بالعمارة من طراز مستحدث للمزلاج الذى كان وجوده ضرورى لحماية المكان فظهر المزلاج على هيئة الأسد وتم صناعته من البرونز، فكانت أكبر الإنجازات الفنية خلال عصر الانتقال الثالث قد تركزت على شغل المعادن ولاسيما البرونز، كذلك كان الطراز المستحدث للناووس ذا القمة الهرمية، وبالنسبة لمستحدثات فن النحت فقدمت الباحثة عرضًا لبعض الفنيات المستحدثة على تماثيل العصر الأخير وأيضًا على بعض لوحات تلك الفترة. ظهر الصلّ الثلاثى على الجبهة فى تمثال الزوجة الإلهية ”آمون إرديس”، كما ظهر صل فريد من نوعه على رأس تمثال الملك ”نختانبو الأول” يزينه ثعبان على هيئة حرف (S) ، فينحني جسد الثعبان بشكل واضح فوق غطاء الرأس، وينتهى رأس الثعبان فى مقدمة جبهة الملك، كما تضمنت اللوحات الكارية بعض المناظر المستحدثة المهمة مثل ؛ إيماءة الوداع التى ظهرت على إحدى اللوحات الكارية فى مصر خلال العصر الأخير والتى تُعد لوحة فريدة من نوعها، لأن هذه الإيماءة فى مصر ظهرت قبل أن تعرفها بلاد اليونان، كما كان للأداة الحادة (ماكاريا) المستخدمة فى التعبير عن الحزن هيئتها المستحدثة والغريبة فى مناظر الجنازة خلال العصر الأخير.
أما الفصل الثانى فقد تضمن الفنون الصغرى ومستحدثاتها خلال العصر الأخير، وقد تناولت فيه الأوشابتى، التمائم، الحلى، العملة، والملابس وذلك بتقديم أهم الفنيات والطرز المستحدثة عليهم فى تلك الفترة ومن أهمها، ظهرت بعض الحلى المستحدثة خلال العصر الأخير تمثلت فى؛ تميمة رأس الكبش التى استخدمت كحلية للعنق بداية من عصر الأسرة الخامسة والعشرين، وكذلك أساور الذراعين المتمثلة فى الجعران بجسم ضفدع وأربعة رؤوس للكبش، كما كان لبعض الإضافات الكوشية أثرها فى إثراء فن النحت وتميزه فى تلك الفترة ولاسيما القلنسوة الكوشية والملامح الكوشية المميزة أيضًا، وبالرغم من أصالة تميمة الماعت إلا أن ظهورها كحلية للعنق مميزة للقضاه وللملوك رمزًا للعدالة قد ظهر خلال العصر الأخير، وظهرت العملة المصرية القديمة الذهبية الوحيدة - فقد نقشت برموز هيروغليفية، وتؤرخ بعهد الملك ”نختانبو الثانى”، وقد ظهرت طرز جديدة للملابس والتى غالبًا ما تم استعارتها من الجاليات الأجنبية وقد ظهر بها المصريون فى نقوش مقابرهم وعلى تماثيلهم الخاصة، ومن بين الملابس الفريدة التى ظهرت فى نقوش ومناظر الأسرة السادسة والعشرين شكل محدد من الوشاح (الكوفية) التى كان يتم ارتداؤها حول الرقبة إما منسدلة على الصدر أو يتم لفها مرة واحدة حول الرقبة ثم ينسدل طرفاها لأسفل.