الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت هذه الدراسة التشيع وبدايته السياسية في الأندلس على يد دولة بني حمود، المنتسبين إلى إدريس بن الحسن العلوي، في حقبةٍ تاريخيةٍ مشرقةٍ من تاريخ الإسلام في الأندلس، وهي حقبة ملوك الطوائف، وكيف أثرت دولة بني حمُّود تأثيرًا مباشرًا في الحياة آنذاك. وقد هدفت الدراسة إلى: 1- توضيح مفهوم التشيع وأصول ومعتقدات الفكر الشيعي التي جعلت منه مذهبًا سياسيًّا له دور واضح في بدايات التاريخ الإسلامي. 2- تحديد بداية وجود آل البيت في غرب إفريقيا وأسباب ونتائج ذلك، وما ترتب عليه من ظهور دول شيعية في غرب إفريقيا ثم في بلاد الأندلس. 3- استعراض دور البربر في الوجود الشيعي في المغرب والأندلس، وفي حالة التفكك والضعف السياسي التي شهدتها تلك المنطقة في هذه الفترة التاريخية. 4- توضيح كيفية وأسباب نهاية الوجود الشيعي في شمال إفريقيا وبلاد الأندلس من خلال العلاقية السياسية للشيعة مع القوى الحيطة وما نتج عن سقوط دولة بني حمود. وكان من أهم نتائج الدراسة: 1. التشيع في الأندلس وإن كان قد بدأ بالثورات وبطرق عسكرية، إلا إنه استمر وجوده عن طريق الثقافة والعلم والتجارة، كما أن الوجود السياسي للدول الشيعية بدءًا من دولة الأدارسة، ومرورا بدولة العبيدين، وانتهاء بدولة بني حمود، الأثر الكبير على الوجود الأموي في الأندلس، الذي امتد لعدة قرون مليئة بعصور القوة والضعف والظهور والاضمحلال وغيرها من السنن الكونية التي لها أسبابها ودواعيها ونتائجها، وكان من أهم هذه النتائج: سقوط الدولة الأموية في النهاية. 2. تعد دولة بني حمود الشيعية دولة بربرية نظرًا لنشأة مؤسسيها ذوَي الأصول العلوية - علي والقاسم ابنا حمُّود بن ميمون بن حمود - بين قبائل البربر وولائهم لهم، بل واعتمادهم اللهجة البربرية وسيلة للتواصل اللغوي، مما ساهم في تقوية نفوذ الإمارات البربرية في جنوب الأندلس، خاصة بعد سقوط دولة بني حمود. 3. يلاحظ أن دولة بني حمود الشيعية كانت من الدول قصيرة العمر نسبيًّا في الأندلس، حيث نشأت على أنقاض الخلافة الأموية، وقامت دولة بني عباد على أنقاض الدول الحمودية، وقد انتهى عصر ملوك الطوائف في الأندلس على يد الملثمين (أو المرابطين)، الذين حكموا ربوع الأندلس بعد زوال تلك الممالك المتناحرة. |