الفهرس 
Anatomical ConsiderationOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 130 |  |  |
| | | from | 130 | | |
Abstract
تعتبر عملية شق الصدر من أكثر العمليات الجراحية إيلاماً للمريض , وهذا يمثل عبئاً علي أطباء التخدير لتقديم مسكنات ألم فعالة , فعدم تقديم هذه المسكنات الفعالة قد يؤثر سلبا علي قدرة المريض علي التنفس بعمق والسعال وكذلك علي التحرك بعد الجراحة , مما قد يسبب ضمور وإنكماش في الرئتين وما يستتبعه من حدوث إلتهاب رئوي .
هذه التعقيدات الكبيرة التي قد تحدث بعد عملية شق الصدر قادت الأطباء الي البحث بقوة عن أنظمة علاجية مختلفة _ متضمنة الطرق الموضعية للتخدير والتي أظهرت فعالية وأمان أكثر مقارنة بنظيرتها التقليدية والتي تعتمد علي الأدوية التي تحدث تسكينا عاما للآلام.
وتبقي الآلام الناتجة عن عملية شق الصدر مشكلة شائعة وذات تأثير واضح علي نوعية حياة المرضي , حيث تشير الإحصائيات إلي أنها تحدث في 25-47% من حالات شق الصدر. وشدة الألم تتراوح ما بين متوسط إلي شديد في أكثر من 25% من هذه الحالات خصوصا مع ممارستهم للأنشطة الحياتية مما يؤثر علي قدرتهم علي النوم وقيامهم بالأنشطة اليومية المعتادة .
العلاج الأولي التقليدي لهذه الحالات كان يتضمن أدوية مضادة الإلتهاب_ خالية من الإسترويد_ والأدوية الأفيونية وأدوية الإعتلال العصبي, لكن ظهرت العديد من التدخلات الموضعية التي تم استخدامها لعلاج هذه الحالات التي لا تستجيب للعلاج الاولي التقليدي .
من هذه التدخلات الموضعية ”الحقن تحت العضلة الناصبة للفقار” , وهي تقنية حديثة تم استخدامها لعلاج آلام ما بعد شق الصدر ولها مميزات تجعلها بديل أفضل للتدخلات الموضعية الأخرى .
تم إستخدام تقنية ”الحقن تحت العضلة الناصبة للفقار” بإستخدام الموجات فوق الصوتية للمرة الأولي في العام 2016 , وفيها يتم حقن الأدوية المخدرة الموضعية حول العضلة الناصبة للفقار في مستوي الفقرة الصدرية رقم 5 , الفكرة الأساسية في قدرة هذه التقنية هو مكان الحقن , مما يجعل الحقن قادرا علي غلق الإشارات العصبية للفروع الأمامية و الخلفية للأعصاب الشوكية الصدرية . وتشكل هذه التقنية وسيلة فعالة لتسكين اللآلام الناتجة عن كسور الضلوع وكذلك جراحات إستئصال الفص الرئوي.
كان ” فوريرو” وزملاؤه أول من استخدم تقنية ”الحقن تحت العضلة الناصبة للفقار” بإستخدام الموجات فوق الصوتية , وكان ذلك لعلاج الآلام الصدرية الناتجة عن اعتلال الأعصاب . وقد ثبت أن هذه التقنية تمثل مسكنا فعالا للألم الجسدي و كذلك ألم الأحشاء لأن الأدوية المخدرة الموضعية التي يتم حقنها تنتشر بجانب الفقرات الصدرية مما يؤدي الي غلق الإشارات العصبية للفروع الأمامية و الخلفية للأعصاب الشوكية الصدرية . كما أثبت ” تشين ” وزملاؤه أنه عندما يتم الحقن في الجانبين _الأيمن والأيسر_ في نفس المريض فإن ذلك يؤدي الي تسكين ألم فعال مماثل لذلك الذي ينتج عند الحقن فوق الأم الجافية في منطقة الفقرات الصدرية.
إن تقنية ”الحقن تحت العضلة الناصبة للفقار” تؤدي إلي تسكين الآلام بعد جراحات الثدي والصدر إذا ما تم الحقن في مستوي الفقرات الصدرية رقم 4-5 , وتسكين الآلام بعد جراحات البطن إذا ما تم الحقن في مستوي الفقرات الصدرية رقم 7.
ولأن عدد الجراحات التي تتضمن أنماط مختلفة ومتنوعة من شق الجلد في إزدياد , لذلك تبرز الحاجة إلي أنماط مركبة في طرق التعامل مع اللآلام الناتجة عن هذه الجراحات .
الهدف من الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلي تقييم ومقارنة بين فعالية التقنية الحديثة ”الحقن تحت العضلة الناصبة للفقار” بإستخدام الموجات فوق الصوتية و الطرق التقليدية بالأدوية التي تحدث تسكينا عاما للآلام وذلك في مرضي عمليات شق الصدر.
النتائج:
تم إجراء هذه الدراسة علي 60 مريض فوق 18 سنة يخضعون لجراحات شق الصدر بصفة مجدولة سلفا.
تم تقسيم المرضي بشكل عشوائي إلي مجموعتين ، تحتوي كل مجموعة علي 30 مريض.
• المجموعة الأولي : تم استخدام تقنية الحقن تحت العضلة الناصبة للفقار
• المجموعة الثانية : لم تتلقي أي حقن.
بعد إتمام الإفاقة تم نقل المرضي إلي وحدة الرعاية المركزة للملاحظة.
تم قیاس المعاییر التالیة بعد الجراحة:
• معدل إستھلاك المواد المسكنة الأفيونية.
• شدة الألم (بالمقياس البصري) (VAS).
• الخصائص الديموغرافية: العمر، الجنس، الوزن و تصنيف ASA
الاستنتاج:
توصي الدراسة بأن التخدیر الموضعي بالحقن تحت العضلة الناصبة للفقار امن وذو تأثیر فعال في علاج ألم ما بعد الشق الصدري.