الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تنتسب الدراسة الحالية إلى مجال علم النفس الجنائي، ومع التقدم في علم النفس التجريبي أجرى الباحثون عدة بحوث في هذا المجال كاد أن غاب عنها موضوع مهم جداً وهو شهادة شهود العيان، وإن كانت لشهادة الشهود أهمية كبيرة في صيانة الحقوق وفض المنازعات وكشف الحقيقة، و الحكم بها، ومن ثم بسط العدالة. وتكمن ”أهمية مشكلة الدراسة”في انعدام الدراسات الأجنبية والعربية التي تعرضت لدراسة المتغيرات موضوع الدراسة الحالية– في حدود علم الباحثة– وهي : (تأثير تحيز المحقق على دقة الشهادة في ضوء علاقتها بالقلق، والقابلية للإيحاء، وطابور العرض) مجتمعة معاً. ولما كان هذا التأثير لم يختبر في البحوث العربية، كما حتى لم يتأكد في بعض البحوث الأجنبية النادرة (وإن كان وجود هذا التأثير في واقع التحقيقات واضح وملموس)، ناهيك عن كون القلق أثناء مقابلة الشهود لم يلق الاهتمام البحثي الكافي. و البحوث القليلة لهذا الموضوع تضاربت وتناقضت في نتائجها ،كذلك تضاربت وتناقضت الدراسات في نتائج طريقتي طابور العرض المتزامن والمتسلسل في مدى تأثير كل منهم على دقة الشهادة. فكانت الدراسة الحالية لحسم أمر هذه التناقضات، كل هذا يعطي مبرراً قوياً لإجراء الدراسة الحالية .لذلك هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى تأثير تحيز المحقق على دقة إفادة شهود العيان : من خلال التحقق من كون الأسئلة الإيحائية لها تأثير على دقة استدعاء شهود العيان، في ضوء قابلية الشهود للإيحاء، ومدى قلقهم، و طريقتي طابور العرض المتزامن مقابل المتسلسل)، كل ذلك في سبيل التقليل من أخطاء الشهادة وزيادة دقتها والثقة فيها. |