الفهرس 
ANATOMY OF THE BRAINOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 197 |  |  |
| | | from | 197 | | |
Abstract
إن مرض التصلب المتناثر هو مرض مزمن، يؤثر على الجهاز العصبى المركزى خاصةً المخ و النخاع الشوكى و الأعصاب البصرية مما يؤدى إلى ظهور العديد من الأعراض فى مختلف أنحاء الجسم. و قد تكون الصورة المرضية لهذا المرض بسيطة أو شديدة.
و يتطلب تشخيص مرض التصلب المتناثر أدلة على حدوث إزالة الميالين و الذى يحدث فى أوقات مختلفة فى أكثر من منطقة بالمخ أو النخاع الشوكى أو الأعصاب البصرية. و يعد التصوير بالرنين المغناطيسى أداة هامة لتشخيص مرض التصلب المتناثر و متابعة نشاط المرض و تقدمه.
و يتيح التصوير بالرنين المغناطيسى الطيفى إمكانية متابعة التغيرات الباثولوجية التى تحدث فى مرضى التصلب المتناثر فضلًا عن قدرته على التعرف على التغيرات التى تحدث بالمادة البيضاء و التى لا يمكن التعرف عليها بإستخدام الرنين المغناطيسى التقليدى. و لهذا فإن لإستخدام الرنين المغناطيسى الطيفى أهمية فى متابعة مرضى التصلب المتناثر بعد العلاج و فى صياغة مستقبلهم المرضى.
وهذه الدراسة هى دراسة مستقبلية ، تم إجراؤها على أربعين مريضًا يعانون من مرض التصلب المتناثر و عشرين فردًا من الأصحاء بهدف معرفة دور التصوير بالرنين المغناطيسى الطيفى في تشخيص و متابعة مرض التصلب المتناثر وذلك مقارنة بالطرق التقليدية لفحص الرنين المغناطيسى. و قد تم إجراء هذه الدراسة بقسم الآشعة بمستشفى بنها الجامعى خلال الفترة من يونيو 2017 إلى ديسمبر 2019.
تمت مراجعة البيانات التى تم تجميعها و تكويدها و التعامل معها و تحليلها بإستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الإجتماعية (SPSS) لنظام التشغيل ويندوز النسخة 20 مع إستخدام الإختبار الملائم لإجراء المقارنة بين المجموعات وقد تم إعتبار (P< 0.05 (ذات دلالة إحصائية و (P< 0.01 (ذات دلالة إحصائية عالية و (P< 0.001 (ذات دلالة إحصائية عالية جدًا.
و كانت أبرز نتائج هذه الدراسة هى شيوع مرض التصلب المتناثر بصورة أكبر بين الإناث و كانت أبرز أشكاله هى النوع المنتكس و كانت أكثر صوره المرضية شيوعًا هى ضعف الأطراف تلاها الشلل النصفى ثم مشاكل الإبصار. و كانت أبرز التغيرات فى تركيزات نواتج الأيض هى إنخفاض مستوى الإن أسيتيل سيستايين و إرتفاع مستويات الكولين و الكرياتين لدى المرضى مقارنةً بالأصحاء. و قد زادت الدقة فى تشخيص مرض التصلب المتناثر بإستخدام التصوير بالرنين المغناطيسى الطيفى بالتزامن مع الرنين المغناطيسى التقليدى بما فى ذلك من حساسية و نوعية و قدرة أعلى على التشخيص مقارنة بإستخدام الرنين المغناطيسى التقليدى فقط.
و قد خلصت الدراسة إلى أن الإستخدام المتزامن للتصوير بالرنين المغناطيسى الطيفى مع الرنين المغناطيسى التقليدى يحسن من تشخيص و متابعة مرضى التصلب المتناثر مقارنةً بإستخدام الرنين المغناطيسى التقليدى فقط.
و بناءً على ما سبق ، فقد أوصت هذه الدراسة أن يتم إستخدام التصوير بالرنين المغناطيسى الطيفى بالتزامن مع التصوير بالرنين المغناطيسى التقليدى فى إجراء الأبحاث و الممارسات الطبية عند التعامل مع مرضى التصلب المتناثر كما أوصت الدراسة الباحثين بإجراء دراسات مماثلة مع إدراج المزيد من الأبعاد البيوكيميائية و المرضية. بالإضافة لذلك فإن هناك حاجة لإجراء دراسات متابعة لهؤلاء المرضى لتحديد ما إذا كانت التغيرات التى تم التعرف عليها فى نواتج الأيض لها تأثير على المستقبل المرضى لهؤلاء المرضى فيما يتعلق بحدوث الإنتكاسات أو الإعاقة فى المستقبل.