Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المؤسسات الثقافية في مصر :
المؤلف
يوسف، موسي صبري السيد.
هيئة الاعداد
باحث / موسى صبري السيد يوسف
مشرف / جاد طه
مشرف / شريف إمام
مشرف / جاد طه
الموضوع
المؤسسات الثقافية.
تاريخ النشر
2022م.
عدد الصفحات
283ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 283

from 283

المستخلص

ملخص الرسالة:
ظلت مؤسسة ”دار الهلال ” راية خفاقة على مدى قرن وثلاثين عامًا من الزمان ،شارك في تألقها حشد هائل من مشاهير المبدعين والكُتَّاب والصحفيين من بينهم عباس محمود العقاد وطه حسين وخليل مطران وأحمد أمين ومحمد حسين هيكل وسلامة موسي وميخائيل نعيمة وزكي مبارك والمازني وجبران خليل جبران وأنطون الجميل وأحمد زكي وأحمد تيمور ومصطفي صادق الرافعي وفريد وجدي ومحمود تيمور وأمير بقطر ، و بدأت ” الهلال ” متواضعة في دكان صغير بحي الفجالة في القاهرة ، وقت أن كان هذا الحي ملتقى للأعيان والتجار وأرباب المطابع وأصحاب المكتبات والمقاهي الثقافية وكان في إمكان أي شخص عنده الاستعداد الثقافي أن يصدر دورية بمنتهى السهولة مادام يملك عشرة جنيهات ،فلم يكن هناك حائل يقف أمام إصدار الصحف ،ولم يكن المثقفون يهتمون بقانون المطبوعات وكان التحايل عليها مسألة عادية.
ومن ثم فإن العقبة الوحيدة أمام إصدار أي صحيفة هي مدى قدرتها على الصمود في ظل المنافسة الشديدة بين أهل تلك المهنة ، فقد كان باستطاعة أي فرد أن يصدر مطبوعة ؛ ولذلك وجدت عشرات الجرائد والمجلات في تلك الفترة ،وبطبيعة الحال كان لابد أن تستمر القلة الجادة وتحتجب الكثرة الدخيلة، و في هذا الجو ولدت ونمت مجلة ”الهلال” حتى أصبحت بدرًا كاملًا تصير في مدارج الكمال ، وقد سطعت أضواؤها وصارت بدرًا منيرًا ، حتى قال : أحمد شوقي عنها عندما رحل زيدان :
قد أكمل الله ذياك الهلال لنا فلا رأى الدهر نقصًا بعد إكمال
وواصلت الهلال إشعاعها الثقافي ، وتألقت بجانبها مجلات كبرى مثل المصور، والكواكب ، وسلسلة روايات الهلال ، وكتاب الهلال ، وغير ذلك من الإصدارات الأخرى التي واكبت مراحل مختلفة في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، ولقد آثرت الهلال بمادتها الغزيرة المتنوعة في مختلف نواحي الحياة الثقافية ، وكانت قادرة بتوافر معارف مؤسسها ، والذين جاءوا من بعده علي مواكبة التمدن الحديث ، ونقل ما يلائم حاجتنا إلى التحضر والتقدم ، فضلًا عن بعث الماضي حيًا والسمو به عن طريق البحث والحوار.
توالت إسهامات الهلال الرائدة بعد ذلك فكانت أول دورية دعت إلى إنشاء الجامعة المصرية عام (1900) راسمة الخطة وإلىات التنفيذ ، ونادت بتعريب العلوم سنة (1897) ، وأول مجلة تكتب مقالًا عن الموسيقى عام (1894) وتعدها من علوم اللغة ، بل إنها طالبت بحقوق المرأة عام (1894) قبل قاسم أمين عام (1899) وكتبت عن السينما سنة (1895) قبل أن يعرض أي فيلم في مصر.

ومن مآثرها الوطنية مطالبتها بالعفو عن الزعيم أحمد عرابي سنة (1896) قبل أن يطالب عرابي نفسه العفو وذلك سنة (1901) ، وكانت أول مجلة تنشر سيرة عرابي بقلمه (1901) فأتاحت الفرصة لعرض الوجه الآخر من تاريخ الثورة العرابية في وقت انهالت فيه الإهانات علي أحمد عرابي ، كذلك أرجعت الهلال أصل فكرة ثورة 1919 إلى عام 1913 وليس عام 1918 كما قال عبدالعزيز فهمي باشا في مذكراته ، ودعت الهلال إلى استقلال مصر عن طريق العلم وليس عن طريق الشعارات والهتافات.
من الطبيعي أن اقتصر في سرد مآثر مؤسسة دارالهلال ، وجليل أعمالها في 60 عامًا . نظرا لعدم وجود ببليوجرافيا كاملة عنها ترشد إلى مضامينها ، واتساع المدى (1892-1952) الذي لابد أن يعمل على توزيع المجهود الذهني ، وتلك الفترة الزمنية المتاحة لإنجار العمل ؛ لذلك تحدثت في الفصول الأولى عن مؤسس دار الهلال جرجي زيدان ، وظروف نشأة هذه المؤسسة ، وكل ما يتعلق بالهلال من أعماله مثل الروايات التاريخية ، وكان ينشرها منجمة في الهلال ، ثم يجمعها ويوزعها على مشتركي مجلته عندما تحتجب شهرين في السنة ، وتطرقت إلى كتبه مثل التمدن الإسلامي وتاريخ آداب اللغة والفراسة وغيرها مع عرض وتحليل وافي لها ثم نقدها ، مع تتبع خطاه في الموضوعات التي عرضت له ، وقد قسمت المؤسسة إلى موضوعات تناولت فيها الأحداث السياسية الكبرى مثل الثورات العرابية وثورة 1919 وثورة 1952 والحربين العالميتين الأولى والثانية ، وتطرقت موضوعات الهلال مثل التعليم والمرأة والدين والفنون .
قد اختتمت بموجز عن إصدارات المؤسسة مثل مجلة المصور والكواكب والإصدارت الأخرى ، وفي كل الحالات كان هدفي إبراز صورة المجلة الحقيقية أكثر من إظهار موقفي الشخصي منها ؛ لذلك كنت أعرض وجهات النظر المتابينة في الموضوعات التي مازالت محل خلاف بين الكُتَّاب من خلال ما جاء في الهلال ، وهذا تجلى في الفصول التي اشتملت على الروايات التاريخية والاشتراكية والثورة العرابية وثورة 1919.
أما عن الدراسات السابقة فقد احتفلت الهلال في أغسطس عام 1939 بمرور ربع قرن على وفاة جرجي زيدان بإصدار عدد خاص تناول مؤسس الهلال وأعماله ، وأعد الدكتور محمود فكار رسالة لنيل شهادة الدكتوراه من السربون في الصحافة الأدبية وخص منها الهلال بمائة وسبع صفحات ، وأصدر محمد عبدالغني حسن كتابًا عن جرجي زيدان ، وهو دليلنا في رحلته مع الهلال ، وقد اعتمد الباحث على أعداد الهلال وكتب جرجي زيدان أهمها كتاب ” آداب اللغة العربية ” و”مذكرات جرجي زيدان” التي نشرت علي هيئة فصول بعد وفاته سنة 1914 ، وكذلك مجلة المصور والكواكب بوصفها مصدرًا للبحث ووثائق مجلس النظار وعابدين والأرشيف البريطاني.
منهج البحث:
التزمت في هذا البحث بمنهجٍ واضحٍ تبدو معالمه فيما يلي :
(5) التحليل والوصف في عرض القضايا التي طرحها جرجي زيدان منشئ (دار الهلال ) في كتاباته بمجلة ”الهلال” وجميع إصدارات المؤسسة بعد تصنيفها ، ومعالجة كل موضوع بشكل مستقل .
(6) الحكم والاستنتاج والرؤية التحليلية الثاقبة والمتعمقة لتلك القضايا وعرضها بأكثر من منظور ورؤى مختلفة ومناقشتها مع طرح وجهات النظر المتباينة فيها .
(7) اتباع الضوابط العلمية الصحيحة في منهج البحث والأمانة في نقل النصوص من مصادرها الأصلية لحفظ حقوق العلماء عند الاقتباس منهم .
(8) البعد عن التهويل والإفراط في عرض القضايا ، ومناقشة كل القضايا بجدية وأمانة علمية.
(9) حرصت على وضوح عرض الموضوعات العلمية وسلامة الأسلوب وحسن الفهم .
المقدمة: وقد اشتملت على بيان الموضوع وأهميته، وسبب اختياره، ومنهج البحث ، وخطَّته ، ومصادره.
الفصل التمهيدي: تحدثت فيه عن الأوضاع الصحفية قبل نشأة الهلال ووظيفتها وتأثيرها علي المجتمع العربي والمصري وشكل المؤسسات الصحفية ووصف حالها وصفًا دقيقًا .
الفصل الأول : قد تناولت فيه حياة جرجي زيدان والظروف التي دفعته لإصدار الهلال والتطرق إلى مؤلفاته التاريخية التي أصبحت مرجعًا مهمًا للباحثين وتحليل الروايات التاريخية ، ونقدها مع تباين الآراء المختلفة فيها .
الفصل الثاني : وقد شمل موقف الهلال من الأحداث السياسية الكبرى التي عاصرتها منذ الثورة العرابية ووصف الخطابات المتبادلة بين أحمد عرابي وجرجي زيدان أثناء منفاه في سيلان ، وتضامنها مع الشعب المصري في ثورة 1919 مع تحليل المقالات التي نشرها محمد نجيب بخط يده في الهلال بالإضافة إلى متابعتها لأخبار الحربين العالميتين الأولى والثانية .
الفصل الثالث :وقد تناول دور الهلال نحو تحرير المرأة ، ودعوتها لإنشاء الجامعة المصرية قبل تأسيسها ، والملابسات التي حدثت بين الجامعة وزيدان عندما دعته للتدريس فيها مع إضفاء روح التسامح الديني التي دعى إليه زيدان في مختلف الديانات وتحليل شامل للحركة الفنية في المسرح والسينما والموسيقى ، والفن التشكيلي .
الفصل الرابع :وقد تناول الإصدارات الأخرى لمؤسسة دار الهلال منها المصور التي واكبت أحداث عسيرة في تاريخ مصر الحديث وانفردت بأهم الصور توثيقًا لهذه الأحداث والكواكب التي أصدرها إيميل زيدان لمواكب الحركة الفنية في مصر بالإضافة لإصدارات المؤسسة وأهم كتبها .
الخاتمة : أهم النتائج التي توصلت إليه الدراسة