Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفلسفة العصبية عند بول تشيرشلاند /
المؤلف
نــويــر، أسمـــــاء عــبد الحفيــــظ خميــــس.
هيئة الاعداد
باحث / أسمـاء عبد الحفيـظ خميـس نوير
مشرف / صـــلاح إسماعـــيل عبدالحق
مشرف / محمـــد ســــليم محمــــد
مناقش / صـــلاح إسماعـــيل عبدالحق
مناقش / ناصر هاشم محمد
الموضوع
الفلسفة- العقل.
تاريخ النشر
2022 م.
عدد الصفحات
241 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - فلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 263

from 263

المستخلص

سوف يتضمن ملخص الرسالة العناصر التالية:
1- موضوع الدراسة
جاء موضوع الدراسة بعنوان ”الفلسفة العصبية عند بول تشيرشلاند”، وتُعد فلسفة العقل من أكثر فروع الفلسفة إثارة للبحث والجدل وأعظمها استفادة من نتائج العلم. وترتبط ارتباطًا وثيقًا بفلسفة اللغة، وفلسفة العلم. وترتبط أيضًا بفروع معرفية أخرى مثل: علم الأعصاب، والعلم المعرفي، والذكاء الاصطناعي. ونجد ذلك الارتباط ممثلًا في الفلسفة العصبية فهي ذلك الكل الذي يتألف من الفلسفة وعلم الأعصاب، ويمكن وصفها بأنها العلم الموحد بين العقل والمخ. ظهر مفهوم الفلسفة العصبية لأول مرة على يد الفيلسوف الكندي بول تشيرشلاند عندما ركز عمله على دمج فلسفة العقل وعلم الأعصاب في منهج جديد عرف باسم الفلسفة العصبية. كما تُعد المادية الاستبعادية بمثابة الفكرة الجوهرية في فلسفته. بني صرح فلسفته على مشكلات فلسفية عديدة ومنها: مشكلة العقل والجسم، ومشكلة الوعي، ومشكلة القصدية، ومشكلة الذكاء الاصطناعي.
2- أهمية الدراسة
تنبع أهمية الدراسة من أهمية الموضوع الذي نتناوله، ومن ثم فإن أهمية دراسة الفلسفة العصبية عند بول تشيرشلاند يمكن أن تتلخص في النقاط التالية :
- يعد هذا الموضوع على درجة عالية من الأهمية لارتباطه بقضايا كثيرة تمثل بؤرة المناقشات الحالية في ميدان فلسفة العقل؛ إذ إننا سنتناول بالدراسة مشكلة العقل والجسم، والوعي، والقصدية، والذكاء الاصطناعي،.. وغيرها.
- محاولة التعرف على التصور الفلسفي الذي قدمه بول تشيرشلاند للفلسفة العصبية وموقفه من النظريات المادية المعاصرة في تفسير العقل مثل: الثنائية، والوظيفية، والسلوكية، والهوية، والمادية الاستبعادية.
- طرح الأسئلة الفلسفية الأساسية المتعلقة بالعقل والتي تواكب التطورات الحالية في فلسفة العقل وعلم الأعصاب. كما إنها تطرح بعض آراء الفلاسفة التي تستحق التقدير سواء كانت تتفق مع رأي الفيلسوف بول تشيرشلاند أو تختلف معه، مما يتيح فهم جوانب كثيرة عن فلسفة العقل لديه.
- وأخيرًا مما دفعني إلى اختيار الموضوع هو خلو المكتبة الفلسفية العربية - حسب علمي - من أية دراسة مستقلة تتناول الفلسفة العصبية عند بول تشيرشلاند.
3- مشكلة الدراسة
تدور الدراسة حول تساؤل رئيس هو: ما إسهامات بول تشيرشلاند في الفلسفة العصبية؟ ويتفرع من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية، والتي من أهمها:
- كيف فسر بول طبيعة العلاقة بين العقل والجسم؟ وما الفرق بين العقل والمخ عنده؟ وهل عدَّهما شيئًا واحدًا، أم شيئين مختلفين؟ وكيف يمكن للحالة العقلية المجردة أن تنبثق من حالة بيولوجية عصبية تحدث في المخ البشري؟
- ما تفسير بول تشيرشلاند لمشكلة الوعي وما أنواعه وما سماته؟ خاصة في ضوء ربطه بين الفلسفة وعلم الأعصاب؟ وهل يتفق مع سيرل في أن الوعي ظاهرة بيولوجية؟ وهل الحيوانات واعية؟ وما الفَرق بَين الوعي عِند الإنسان والوعي عِند الحَيوان؟
- ما مفهوم القصدية؟ وما أنواعها؟ وما العلاقة بين القصدية والوعي؟ و كيف يمكن للحالات العقلية أن تسبب أنواعًا من القصدية؟ وهل كل حالاتنا العقلية قصدية؟ وهل كل حالاتنا القصدية واعية؟
- كيف جاء تصور بول للذكاء الاصطناعي؟ وهل تستطيع الآلة أن تفكر مثل الإنسان؟
4- الدراسات السابقة
لا توجد دراسات عربية تناولت الفلسفة العصبية عند بــول تشيرشـلاند حسب علم الباحثة، باستثناء بعض الإشارات عنها في بعض المؤلفات المترجمة للعربية، كالتي وردت مثلًا في كتاب أوليفرليمان بعنوان: ”مستقبل الفلسفة في القرن الحادي والعشرين: آفاق جديدة للفكر الإنساني”، وكتاب سوزان بلاكمور بعنوان: ” الوعي: مقدمة قصيرة جدًا ”. ومن ثم يكون قد اتضح مدى افتقار المكتبة العربية إلى مثل هذه الدراسة الأكاديمية التفصيلية في الفلسفة العصبية عند بول تشيرشلاند الذي يُعد من أبرز فلاسفة العقل المعاصرين.
5- منهج الدراسة
لم أقتصر في البحث على منهج واحد فحسب بل اعتمدتُ على عدة مناهج مختلفة، فقد اقتضت طبيعة الموضوع اتباع المنهج التحليلي، و المنهج النقدي، والمنهج المقارن. فالمنهج التحليلي سيستخدم لتحليل بعض أفكار و آراء بول تشيرشلاند والوقوف على معانيها وعناصرها البسيطة. كما استخدمت المنهج النقدي عند تقييم بعض الأفكار والآراء والتصورات التي قدمها بول تشيرشلاند حول القضايا المطروحة. أما المنهج المقارن فاعتمدتُ عليه في مقارنة بعض الآراء الخاصة ببول تشيرشلاند وغيره من الفلاسفة الذين تناولوا المسائل الفلسفية نفسها سواء من ناحية الاتفاق أو من ناحية الاختلاف.
6- تقسيم الدراسة
انقسمت الدراسة إلى : مقدمة، وأربعة فصول، وخاتمة، وقائمة بأهم المصادر والمراجع.
المقدمة :
اشتملت على تصور بول تشيرشلاند للفلسفة العصبية وأهم المشكلات المطروحة، وأهمية البحث، والدراسات السابقة، ومشكلة البحث، ومنهج البحث المتبع في الدراسة.
الفصل الأول:
بعنوان ” الفلسفة العصبية وأبعادها المعرفية ” تناول الفصل تقديم لمحة عامة عن حياة بول تشيرشلاند وأهم مؤلفاته، وإبراز أهم آرائه الفلسفية التي تتمثل في المادية الاستبعادية، والحديث عن نشأة الاتجاه العصبي في فلسفة العقل، وتعريف الفلسفة العصبية وأهم الفلاسفة المؤيدين لها وعلى رأسهم بول تشيرشلاند.
الفصل الثاني:
بعنوان ”مشكلة العلاقة بين العقل والجسم: من الثنائية الديكارتية إلى المادية الاستبعادية عند تشيرشلاند ”، وتطرق هذا الفصل إلى النظريات المفسرة التي تحاول أن تجد حلًا للعلاقة بين العقل والجسم وعلى رأسهم النظرية الثنائية، مرورًا بتفسير كل من النظرية السلوكية والنظرية الوظيفية، والوقوف على تفسير نظرية الهوية للحالات العقلية، والنظرية المادية الاستبعادية لدى بول تشيرشلاند.
الفصل الثالث:
بعنوان ”مشكلة الوعي بين التفسير العلمى والفلسفى”، واشتمل هذ الفصل على تعريف الوعي وأنواعه وسماته، وتفسيره من منظور فلسفة بول تشيرشلاند العصبية، واتفاقه مع جون سيرل في أن الوعي ظاهرة بيولوجية عصبية، وتوضيح الاختلاف بين الوعي عند الإنسان، والوعي عند الحيوان. والعلاقة بين القصدية والوعي.
الفصل الرابع:
بعنوان ” الفلسفة العصبية وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي ”، ويختص هذا الفصل بدراسة التفسير العلمى والفلسفي للذكاء الاصطناعي، وعرض أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل تعلم الآلة ورؤية الكمبيوتر ومعالجة اللغات الطبيعية. وذكر الحجج المؤيدة والمعارضة لذكاء الآلة، كما نسلط الضوء على النزعة الاقترانية وعلاقتها بنموذج المعالجة الموزعة المتوازية. والوقوف على تعريف الشبكات العصبية الاصطناعية وأهم نماذجها مثل الشبكة الناطقة، وشبكة كشف الصخور والألغام.
7- الخاتمة : تضمنت أهم نتائج البحث
- يُعد بول تشيرشلاند من أبرز المؤيدين للمادية الاستبعادية، التي تؤكد ضرورة استبعاد مفاهيم علم النفس الشعبي من خلال علم الأعصاب؛ لأنه لا يحتاج إلى اعتقادات أو مشاعر لتفسير المخ، بل يركز مع الخلايا العصبية وتفاعلها.
- نظر تشيرشلاند إلى علاقة العقل بالمخ على أنها علاقة سببية، فنجد بعض الأنشطة العصبية تمثل أنشطة عصبية أخرى كالمشاعر، والألم والخوف والإرهاق ؛ وبعضها يمثل حالات حسية ناتجة عن مواجهة بين جسم خارجي وبين المرء نفسه. ويؤمن أيضًا بوجود علاقة مكانية التي يمكن فهمها من خلال تبادل الطاقة التي لم يتعرف عليها العلم أو يفهمها إلى الآن. لذلك تسعى العلوم العصبية جاهدة لتشكيل إطار العلاقة بين العقل والمخ.
- سار تشيرشلاند على نَهج سيرل في محاولة تَفسير وفِهم الوعي تفسيرًا عصبيًا، وذلك مِن خِلال التَمثيل الذاتي للحالات أو الأنشِطة أو العَمليات البَيولوجية على أساس عصبي، فَركَز على التفسير العصبي للخِبرات الواعية المُختلِفة مِثل الشعور بالرائِحة العَطِرَة للوَرد.
- يبدو الوعي عملية بَيولوجية عصبية تَحدُث في المُخ من وجهة نظر تشيرشلاند. فالوعي هو البُعد المُتَطوِر للحياة البيولوجية، فعِندما تَنتهي الحياة البَيولوجية يَنتهي الوعي. أي لا بقاء للوعي بعد الموت، لأنه نتاج المخ الذي يفنى بالموت.
- أسس تشيرشلاند أفكاره في الذكاء الاصطناعي على النزعة الاقترانية التي ترى أن وصلات الخلايا العصبية في أمخاخنا متوازية، مما يعني أن المدخلات الحسية تتم معالجتها في وقت واحد. يفعل الكمبيوتر هذا الاقتران بحيث إذا كان إحدى الوصلات تالفة سيتم معالجتها؛ لأن هذا يؤثر على النظام كله.
- وقف بول تشيرشلاند جنبًا إلى جنب مع جون سيرل في رفض الذكاء الاصطناعي القوي؛ لذلك اقترح حجة الحجرة المضيئة، ورفض اختبار تورنج كشرط كافٍ للذكاء الواعي. يبني سيرل موقفه على الحدس السليم حول وجود أو غياب المحتوى الدلالي، بينما يستند تشيرشلاند على الإخفاقات السلوكية الخاصة بآلات معالجة الرموز المبرمجة، والسمات الخاصة بالآلات مع بنية تشبه المخ. وإن كان الوعي في مخ الإنسان نتيجة لتركيبة بيولوجية بعينها فلا بد من وجود بناء ًمماثلًا في الكمبيوتر يؤدي الوظائف نفسه، ومن بينها الوعي.