الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 234 |  |  |
| | | from | 234 | | |
المستخلص
مقدمة: فى ظل ما يشهده المجتمع اليوم من تغييرات اقتصادية واجتماعية وسياسية أفرزت كثير من الآثار والنتائج الإيجابية والسلبية مما أدى إلى تراجع دور المؤسسات التربوية والتعليمية وما نتج عن ذلك من اتساع الفجوة بين الواقع والمأمول، ونظرًا لما أثبتته الدراسات من وجود علاقة بين التعليم والقدرة على مواجهة التغييرات وما ينتج عنها من آثار، فإن ذلك يلقى بالدور الأكبر على الجامعة كمؤسسة تعليمية تربى أفراد المجتمع في مرحلة هامة من مراحل العمر وهي مرحلة الشباب حيث تنطلق فيها الإستعدادات والقدرات والميول والاتجاهات نحو التغييرات الحادثة والآثار المترتبة عليها والاهتمام والشغف بكل ما هو جديد، وعلى إعتبار أن من أهم وظائف الجامعة الرسمية والمعلنة التدريس وخدمة المجتمع. كما أن الجامعة تتميز عن غيرها من المؤسسات التربوية والتعليمية بإمتلاكها الإمكانات والوسائل والآليات التي تمكن الطلاب من معرفة التغييرات المعاصرة وكيفية مواجهة الآثار الناجمة عنها، ونظرًا لأهمية هذا الدور فإن الدراسة الحالية تهتم بتعرف واقع قيام الجامعة بهذا الدور في محاولة لوضع تصور مقترح لتفعيله. مشكلة الدراسة: فى الوقت الذي يتأكد فيه أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة في مواجهة الآثار الناجمة عن التغييرات المعاصرة لدى طلابها تثبت كثير من الدراسات قصور الجامعة عن القيام بدورها لدى الطلاب؛ لذا تتحدد مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية: ما التغييرات المعاصرة التي يشهدها المجتمع الطلابي بالجامعة؟
2- ما تأثير التغييرات المعاصرة على طلاب الجامعة؟ ما واقع دور الجامعة في مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن التغييرات المعاصرة لدى الطلبة؟ ما التصور المقترح لتفعيل دور الجامعة في مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن التغييرات المعاصرة لدى طلابها؟ أهداف الدراسة: تسعى الدراسة الحالية إلى تعرف أهم التغييرات المعاصرة وفلسفتها وأهدافها وإلقاء الضوء على تأثيرها على طلاب الجامعة، إلقاء الضوء على خصائص طلاب الجامعة ومشكلاتهم الناجمة عن التغييرات المعاصرة، تعرف فلسفة الجامعة وأهدافها، فضلًا عن رصد واقع قيام الجامعة بدورها في مواجهة الآثار الناجمة عن التغييرات المعاصرة لدى طلابها وذلك سعيًا إلى وضع تصور مقترح لتفعيل ذلك الدور. منهج الدراسة وأداتها: استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي وذلك لتعرف أهم وأبرز التغييرات المعاصرة التي يواجهها طلاب الجامعة وتوضيح تأثيرها عليهم وتعرف أهم خصائص الطلاب في هذه المرحلة ومشكلاتهم الناجمة عن هذه التغييرات وتشخيص واقع دور الجامعة في مواجهة الآثار الناجمة عن التغييرات المعاصرة لدى طلابها، ثم تحليل وتفسير البيانات التي يتم الحصول عليها من الدراسة الميدانية وصولًا لوضع تصور مقترح لتفعيل هذا الدور.
واعتمدت الدراسة على الاستبانة كأداة من أدوات المنهج الوصفي لرصد واقع الدور الذي تقوم به الجامعة في مواجهة الآثار الناجمة عن التغييرات المعاصرة لدى الطلاب والتي تم تطبيقها على عينة قوامها (1701) طالب وطالبة من طلاب السنة النهائية ببعض كليات جامعة أسيوط، وذلك في الفترة من (28/3/2022) إلى (7/5/2022).
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى:
- أن التغييرات المعاصرة هي كافة التحولات والمستجدات التي يقوم بها الأفراد وتؤثر على طلاب الجامعة الناتجة عن ثورة أو تغيير أو اتصال بمجتمعات أخرى والتي قد تكون إيجابية أو سلبية.
- أن التغييرات المعاصرة متداخلة ومتشابكة نتيجة الترابط الشديد بينها. وأن أبرز هذه التغييرات العولمة، الثورة المعلوماتية، التكنولوجية، وثورة الاتصالات.
- أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التربوية وعلى رأسها الجامعة التي تواجه كثير من التحديات في ظل التغييرات المعاصرة وما صاحبها من تهديد للنظام التعليمي.
- تحقق دور إدارة الكلية في مواجهة الآثار الناجمة عن التغييرات المعاصرة بدرجة متوسطة، حيث بلغت نسبة متوسط الاستجابة للمحور (0.68)، وهي تنحصر بين الحد الأدنى والحد الأعلى لحدود الثقة أما بالنسبة للفروق بين استجابات طلاب الكليات النظرية وطلاب الكليات العملية فقد أكدت نتائج التحليل الإحصائى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بينهم مما يدل على اتفاق عينة الدراسة على تحقق دور إدارة الكلية بدرجة متوسطة.
- تحقق دور عضو هيئة التدريس في مواجهة الآثار الناجمة عن التغييرات المعاصرة بدرجة متوسطة، حيث بلغت نسبة متوسط الاستجابة للمحور(0.67)، وهي تنحصر بين الحد الأدنى والحد الأعلى لحدود الثقة أما بالنسبة للفروق بين استجابات طلاب الكليات النظرية وطلاب الكليات العملية فلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بينهم مما يدل على اتفاق عينة الدراسة على تحقق دور عضو هيئة التدريس بدرجة متوسطة.
- تحقق دور المقررات الدراسية في مواجهة الآثار الناجمة عن التغييرات المعاصرة بدرجة متوسطة، حيث بلغت نسبة متوسط الاستجابة للمحور(0.67)، وهي تنحصر بين الحد الأدنى والحد الأعلى لحدود الثقة أما بالنسبة للفروق بين استجابات طلاب الكليات النظرية وطلاب الكليات العملية فقد أكدت نتائج التحــليل الإحصـــائى وجــود فـــارق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) لصالح الكليات النظرية ويمكن تفسير ذلك لطبيعة المحتوى الأكاديمي أما الكليات العملية فجاءت بوزن نسبى أقل من الحد الأدنى للثقة وهذا يبين ضعف الدور الذي تقوم به المقررات الدراسية في الكليات العملية.
- تحقق دور الأنشطة الطلابية في مواجهة الآثار الناجمة عن التغييرات المعاصرة بدرجة متوسطة، حيث بلغت نسبة متوسط الاستجابة للمحور (0.66)، وهي تنحصر بين الحد الأدنى والحد الأعلى لحدود الثقة أما بالنسبة للفروق بين استجابات طلاب الكليات النظرية وطلاب الكليات العملية فقد أكدت نتائج التحليل الإحصائى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بينهم مما يدل على اتفاق عينة الدراسة على تحقق دور الأنشطة الطلابية بدرجة متوسطة.
واستخلاصًا مما تم التوصل إليه من نتائج للدراسة تم التوصل إلى وضع تصور مقترح لزيادة فاعلية دور الجامعة في مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن التغييرات المعاصرة لدى طلابها.