الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الإباضيةُ اهتموا كغيرهم بعلم الكلام و ألفُوا فيه: و لأنَّ تطورَ المذاهب عادة لا يكون عبرَ قفَزاتٍ نوعيةٍ فجائيةٍ: بل فى ظلِّ أطوارِ مختلفةٍ: فإن القرن السادس الهجرى يعد قرن علم الكلام الإباضى بامتياز؛ فقد أدرك مستوى النضج ليمثل مرحلة و اتجاها و فكرا. كما تظهر فيه المواقف حول بعض المسائل العقدية محسومة بوضوح: و لم تكن كلها كذلك في البداية. و ذلك راجع إلى وجود مجموعة من العلماء أنتجوا نتاجا زاخرا لم يعرف الإباضية له نظير: و ظل عمدتهم إلي يومنا هذا فشرحوا: و حشّوا: و اختصروا. كما أسهمت هذه الدراسة فى الكشف عن عوامل الاختلاف السطحية منها و العميقة بين المدرسة الإباضية و المدارس الأخرى المنافسة لها: و أن الإباضية يشكلون مدرسة ثالثة مجاورة لأهل السنة و الشيعة كتب لها الاستمرار التاريخى حتى يومنا هذا: و أنه على قدر حسن العرض و المرونة يكون القبول |