الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف هذه الدراسة إلى رصد ظاهرة الاغتراب فى الرواية المصرية المعاصرة فى الفترة من (1952-2000م): تلك الفترة التى شهدت أحداثًا و تحولات كبرى فى حياة المجتمع المصرى: و انعكس ذلك على الإبداع الأدبى المصرى عمومًا: و على الرواية على وجه الخصوص: و كان ذلك مسوغًا لدراسة نماذج من أعمال روائيى هذه الفترة: حيث وضح لديهم اهتمام كبير بالتجريب: الذى تجلى فى الاستفادة من التقنيات الحديثة فى السينما و الفنون التشكيلية: و توظيف المذكرات و الوثائق و الرسائل و إنجازات علم النفس و غيرها فى كتاباتهم: تعبيرًا عن الواقع المعيش و تناقضات الحياة و فوضاويتها و اغتراب الإنسان المصرى و احباطاته بعد ثورة 23 يوليو سنة 1952: مرورًا بهزيمة يوليو 1967: تلك الحقبة التى شهدت قمعًا للمثقفين و الكتاب و منهم الروائيون: و وصولاً إلى العام 1974 الذى شهد المجتمع فيه تراجعًا على مختلف الأصعدة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية: حيث أدى ما عرف بسياسة الانفتاح الاقتصادى إلى تراجع و انحسار دور المثقف المصرى: و تراجع الصناعة الوطنية: و زيادة إفقار البسطاء: و سيادة نمط الاستهلاك فى مقابل عدم الإنتاج: و لقد استمر ذلك حتى نهاية فترة الدراسة. و لقد عبر الروائيون فى أعمالهم عن كل هذه التحولات التى أدت إلى اغتراب الإنسان المصرى: و برز ذلك فى تلك النماذج التى اخترناها للدراسة و التى شملت أربع عشرة رواية اتخذناها نموذجًا دالاً على بروز ظاهرة الاغتراب فى الرواية المصرية فى الفترة المحددة للدراسة |