الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تقوم هذه الدراسة باختبار فرضية عامة و هى أنه ليس من الضرورى أن يؤدى تغير القيادة السياسية فى حكم بعض الدول إلى حدوث تغيراً جذرياً فى السياسة الخارجية لها: و بالتطبيق على الدراسة فأنها تختبر الفرضية التى تشير إلى أنه رغم تغير القيادة السياسية فى روسيا إلا أن هذا لم يحدث تغيراً جذرياً فى السياسة الخارجية الروسية تجاه سوريا؛ بل كان هناك امتداد فى تلك السياسة منذ عهد ”بوتين” و من بعده ”ميدفيدف”: و قد لخصت الرسالة إلي مجموعة من النتائج و منها أن هناك عدداً من الملامح المشتركة التى تميزت بها السياسة الخارجية الروسية تجاه سوريا: سواء فى فترة حكم الرئيس ”بوتين” أو ”ميدفيدف”: و من النتائج الهامة التى توصلت إليها الدراسة أن سياسة الرئيس ”ميدفيدف” هى امتداد لسياسة ”بوتين” الخارجية: خاصة فيما يخص المسألة السورية: و ذلك يرجع إلى عدد من الأسباب: أولها أن من أهم ملامح السياسة الخارجية الروسية بوجه عام أنها تهدف فى نهاية المطاف إلى تحقيق المصلحة الروسية سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الأمنى بغض النظر عن الأهداف الأيديولوجية: و من الأسباب الأخرى ارتباط التاريخ المهنى لكل من الرئيس ”بوتين” و من بعده ”ميدفيدف” إى أن كلاً منهما يعمل فى النهاية من أجل تحقيق المصلحة العليا للدولة الروسية و مكانتها فى النظام الدولى: و من أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة هو أن سوريا ليست بالنسبة للسياسة الروسية نوع من أنواع المصلحة الاقتصادية: و التى من الممكن أن تنتهى فى أى وقت: بل إنها تعد منطقة نفوذ أو بالأحرى منطقة أمن قومى: و بالتالى لا يمكن الاستغناء عنها حتى و إن تم التراجع عن التأييد المطلق الذى توليه روسيا للرئيس بشار الأسد |