الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد شَهِدَ الصراعُ السورى منذ بدايته عام 2011تفاعُلاتٍ جسيمةٍ: أدخَلَت مسار الصراع فى حالة من التعقيد و التداخل: و قادَت إلى استعصاء الصراع على جُهُودِ التسويَّة: و قد لعبت كلُ من روسيا و الولايات المتحدة كأطرافٍ دوليَّة دوراً هاماً فى صياغة تلك التفاعلاتِ بدرجاتٍ متفاوتةٍ بما يتَّفق و أهداف كل منهما: فقد جاء الصراعُ السورى لِيكشف عن دورٍ مؤثِّرٍ لروسيا فى الصراع من خلال دعم النظام السورى بأدواتٍ دبلوماسيَّةٍ و عسكريَّةٍ نافذةٍ: حافظت على وجود النظام السورى: ومكنته من اعادة السيطرة على كثيرٍ من المناطق السوريَّة: و قد عملت روسيا على ادارة الصراع استناداً على تحقيق مجموعة من الأهداف الحيويَّة: مثَّلت الدافع الرئيسى وراء الدور الروسى: و من ناحيةٍ أخرى: لم تملك الولايات المتحدة مصالح حيويَّة داخل سوريا: إلَّا أنَّها عَملت على توظيف أدوار الاطراف الأخرى داخل الصراع بما يتَّفق و أهدافها العامة فى المنطقة: بيد أنَّ سلوكها فى الصراع لم يفضِ إلا إلى إطالة الصراع السورى على نحوٍ أدَّى إلى تحوُّل الصراع إلى بؤرةٍ لأزماتٍ إقليميَّة و دولية داخل المنطقة. و تسعى الدراسة لتحليل كل من الدور الأمريكى و الدور و الروسى فى الصراع السورى للوقوف على أهم أوجه التشابه و الإختلاف فى ادارة كل من الطرفين لهذا الصراع |