الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان ابن رشد متهمما بأمر (العتبية) منذ فترة طويلة: و قد كان له فيها رأى آخر؛ حيث اعتبرها من الكتب (الأمهات) فى المذهب: وعندما أتيحت له الفرصة أخذ فى معالجتها على وفق النهج الذى أوضحه فى فاتحة كتابه (البيان والتحصيل): و الذى مثل موسوعة ضخمة فى المذهب المالكى. لقد رد ابن رشد الاعتبار لـ(لعتبية): و أعاد هذا السفر المالكى النفيس إلى مواقع الدرس الفقهى المالكى: و استحيا هذه الورقة المالكية النضيرة التى كادت أن تذبل فتسقط. و بمجرد ظهور (الطبعة الجديدة) من العتبية باعتناء أبى الوليد؛ أكبّ عليها الفقهاء و المتفقهة: قراءة و إقراء. أهم النتائج التطبيقية التى تم التوصل إليها: نقح ابن رشد روايات العتبية (المستخرجة): و شرحها شرحا أزال الكثير من مواطن الغموض و الإشكال عن رواياتها: و بذلك أعادها إلى مواقع الدرس المالكى من جديد. عالج ابن رشد العديد من روايات المذهب من خلال تنقيحه لها: و استدراكه عليها: وتعقباته لأصحابها: مما كشف عن عقليته المتحررة من ربقة التقليد: و بذلك كان من كبار المجتهدين فى صدر القرن السادس الهجرى. كان لاختيارات ابن رشد الفقهية حضورها الواسع: و صداها الملحوظ فى كل مراحل المذهب بدءا من حياة ابن رشد: حتى عصر المتأخرين متمثلا فى أبرز إنتاجاته العلمية: و هو مختصر الشيخ خليل الذى خصّ ابن رشد فيه بمادة الظهور |