الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هذا البحث وضع لبيان كيف كان اتساع الدلالة اللغوية سببا للخلاف العقدى و يحاول أن يبين كذلك أن هذا النظام الدلالى المتسع فيه من الضوابط ما يفصل في مسائل الخلاف: و قد جاء البحث فى ثلاثة أبواب: باب حول أنواع الدلالات اللغوية و كيف وظفت فى قضايا العقيدة: و باب حول الأسس اللغوية لمبحث الإلهيات: والباب الثالث حول الأسس اللغوية لمبحث النبوات والسمعيات: و اختار البحث المعتزلة و الأشاعرة للتطبيق لكونهما أشهر من وظف اللغة فى قضايا العقيدة: و اختار منهما الزمخشرى و الرازى. أهم النتائج التطبيقية التى تم التوصل إليها: أن الفرق الإسلامية يجمعها من أصول العقيدة ما يربط بينها جميعًا على العموم: بغض النظر عن استقلال بعض الأفراد المنتمين إليه فرقة من الفرق: المستقلين بآراء و أفكار قد تخرج عن الأصول. أن الخلاف العقدى بين الفرق جاء فى جانب الفروع التي لا ينبنى عليها سلوك عملى يضر صاحبه فى الآخرة. أن الخلاف العقدي فى هذه الفروع فيه من المقبول أكثر مما فيه من المرفوض: و أن النظر ينبغى أن يلتفت إلى الجزء المقبول الكثير: حتى ينهدم جدار العداء بين المسلمين. أن تنزيه الله تعالى عن النقائص و إثبات الكمال له تعالى كان هو المقصد الأعظم الذى يفسر مواقف الفرق من نصوص العقيدة: فمن نفى نفى للتنزيه و من أثبت أثبت للكمال: و هذا المقصد ينبغى أن يلاحظ و لا يهمل عند نظرة كل فريق للآخر |