الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 360 |  |  |
| | | from | 360 | | |
المستخلص
تعتبر منظمات المجتمع المدني بمثابة الوسيط بين الفرد والدولة، فتقوم بالارتقاء بشخصية الفرد باعتباره القاعدة الأساسية في بناء المجتمع عن طريق بث الوعي ونشر المعرفة والثقافة المستمدة من المجتمع، ومن ثم تربية المواطن على ثقافة الديمقراطية والتوافق في إطار حوار بناء، وتعبئة الجهود الفردية والجماعية لإحداث مزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية، معا وتعمل هذه المنظمات بكل الوسائل المشروعة على ضمان الشفافية، وترسيخ قيمة حرمة المال العام، والتأثير في السياسات العامة، وتعميق مفهوم التضامن الاجتماعي، ومساعدة الحكومة عن طريق الخبرات المبذولة والمشروعات التطوعية على أداء أفضل للخدمات العامة والحث على حسن توزيع الموارد وتوجيهها وعلى ترشيد الإنفاق العام، وإبراز دور القدوة، ويتحقق العدل والنصفة، وتتناغم قوي المجتمع الفاعلة، وتتلاحم على رفعة شأنه والنهوض به.
مشكلة الدراسة:
علي الرغم من وجود (4500) جمعية لتنمية المجتمع المحلي بالشرقية إلا أن الفعال منها أو التي تقوم بدورها علي أرض الواقع لا يتعدي الـ (75) جمعية فقط وذلك طبقاً للاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية في محافظة الشرقية عام (2020)، وهذا العدد لا يتناسب مع تعداد السكان المتزايد في محافظة الشرقية الذي وصل إلي7.6 مليون نسمه في 30 يونيه 2021(البوابة الإلكترونية لمحافظة الشرقية، 2021)، وهذا العدد الهائل من السكان هم عبارة عن الثروة غير الملموسة في المجتمع، ونظراً لاهتمام الدولة بتنمية المجتمعات الريفية ووضع الخطط والرؤى المناسبة لكل مجتمع وذلك ضمن المشروع القومي لمبادرة حياة كريمة، بالإضافة لقلة الدراسات التي تناولت التخطيط لجمعيات تنمية المجتمع المحلي وخاصة بمحافظة الشرقية في إثراء الثروة الاجتماعية للريفيين، لذا كان من الضروري إجراء هذه الدراسة للتعرف على أثر تطبيق جمعيات تنمية المجتمع المحلي للتخطيط الاستراتيجي في عملية أثراء الثروة الاجتماعية للريفيين في محافظة الشرقية كأحد الموضوعات الملحة الجديرة بالدراسة، وهو ما يعكس مشكلة الدراسة وأهميتها في وقت واحد.