Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية العلاج الأُسري في التخفيف من حدة بعض المشكلات الأُسرية لدي أُسر الأطفال المعاقين بصريًا :
المؤلف
محمد، عبد الحميد مدني.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الحميد مدني محمد
مشرف / محمد عباس ابراهيم
مناقش / محمد علي البدوي
مناقش / نهى سعدى احمد مغازى
الموضوع
الخدمة الإجتماعية - محافظة أسوان. المشاكل الإجتماعية. الأطفال المعوقون - رعاية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
341 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
18/5/2021
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - معهد العلوم الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 358

from 358

المستخلص

تعتبر الإعاقة البصرية من الإعاقات الحسية التي يفقد الإنسان المعاق بها العديد والعديد من المعلومات والمؤثرات وبالتالي تؤثر سلبًا في تعاملاته وعلاقاته وكذلك في وجوده الحركي والاجتماعي فُتحدِث خللًا في تعامله مع الواقع مما ينتج عنه سوء تكيف اجتماعي مما قد يضطر معه الكفيف في بعض الأحيان من الانسحاب لشعوره برفض الواقع الاجتماعي له مما يؤثر تأثيرًا كبيرًا على عدم قيامه بما تبقى له من أدوار اجتماعية .
وللإعاقة تأثيرها السلبي على كل من المعاق نفسه وعلى أُسرته ، فالإعاقة تؤثر سلبًا على شخصية ونفسية الكفيف وعلى درجة تواصله مع الآخرين وعلى مستوى تعليمه وكذلك فإن الإعاقة تؤثر سلبًا على أُسرة المعاق سواء في الجوانب الاجتماعية أو الإقتصادية أو التعليمية أو الصحية .
ومما لاشك فيه أن أُسرة المعاق تعاني من حاجات إذا لم تشبع تصبح ضغوطًا وإذا لم تتعامل الأُسر مع المشكلات تصبح مشكلات، وترجع هذه المشكلات إلي معدل تكرارها وشدتها واستمراريتها، وقد تري بعض الأُسر أن تلك المشكلات لا تمثل لهم عائقًا وتتعامل معها بشكل طبيعي، لان لديهم وعي ومعرفة بإعاقة أبنائهم وتوفر لهم الدعم المادي والمعنوي بجميع أشكال الرعاية، ويري البعض الآخر المشكلات تمثل لهم احتياجات الأطفال اضطرابا إذا لم تشبع وتصبح مشكلات يصعب مواجهتها لأنها خارج عن قدرتهم ويمثل عبئًا وضغطًا علي الأُسرة سواء في نواحي طبية أو اجتماعية أو نفسية أو معرفية أو اقتصادية إذا لم يتم التعامل مع تلك المشكلات بشكل جيد تصبح مشكلات تعتاد عليها من قِبل الأُسرة والتدخل المبكر مع أُسر الأطفال المُعاقين بصريًا في ظل وجود نماذج علاجية أثبتت فعاليتها في كثير من هذه الحالات المشابهة لموضوع الدراسة وإن اختلفت نوع الإعاقة أو الفئة العمرية للتعامل مع تلك المشكلات، والمشكلات من خلال تنمية الوعي الأُسري بكيفية التعامل معها وتوفير الخدمات والرعاية والتأهيل المؤسسي أو التأهيل المرتكز علي المجتمع.
وقد تتسلل المشكلات الأُسرية لتدخل بيوتنا دون استئذان، في محاولة منها للاستقرار في جو يخلو من التماس الهدي النبوي في منهجه ودساتيره الأُسرية. وإنْ عظمَ خطبُها فقد يكون من المحتمل خروجها عن خطوط السيطرة، وقد لا تهدأ العاصفة إلا عقب حدوث الانفصال وإعلان انهيار بنيان الأُسرة ككيان ونسق.
ومن هنا فقد تعاظم دور الخدمة الاجتماعية في مجال التعامل مع الأُسر، مما دعي وزاد من مسئولية الأخصائي الاجتماعي، حيال الأُسرة، حيث كانت مسئوليات تحديد المرضى سواء كانوا أطفال في عيادات التوجيه أو راشدين في المستشفيات العقلية تقع على عاتق الطبيب النفسي بينما يتعامل الأخصائيين الاجتماعيين مع الأُسرة أو بتعبير أدق مع مناطق الخلل داخل الأُسرة.
ومن ثم ظهر العلاج الأُسري والذي تطور حتى أنه ازدهر في الخمسينات من هذا القرن وذلك في صورة منظور جديد لممارسة الخدمة الاجتماعية مع الأُسر، وقد أعُتمد الأساس النظري لهذا المدخل العلاجي، وكذلك جوهر الممارسة نفسها على ما يسمى بالمدخل التعددي.
ومنَ ثمَّ فالعلاج الأُسري أحد اتجاهات الممارسة الحديثة في طريقة العمل مع الحالات الفردية ويهدف إلى تغيير بعض عناصر نسق العلاقات الأُسرية ذات التأثير السلبي على قيام الأُسرة وأعضائها بوظائفهم. والعلاج الأُسري أسلوب مخطط يركز على التدخل في نواحي سوء التكيف الأُسري وهو يهدف إلى تحسين التوظيف الديناميكي للأُسرة كوحدة كلية، ويعتبر استخدام أشكال الجلسات الأُسرية هي الوسيلة العلاجية الأساسية فيه وهذا لا يمنع من استخدام المقابلات الفردية أو الجماعية إذا تطلب الأُمر ذلك. فالعلاج الأُسري يعبر عن مجموع الجهود التي تبذل من خلال تدخل مخططًا، يعتمد على نظريتي النسق والإتصالات البنائية الوظيفية لفهم الأُسرة وكيف حدث الخلل وما هو التغيير المطلوب للتعامل مع نواحي سوء التوظيف الأُسري، وتعديل بعض عناصر نسق العلاقات الأُسرية ذات التأثير السلبي على التوظيف الدينامي للأُسرة كوحدة متكاملة وتغيير مسار التفاعلات التي تتسم بالأداء الخاطئ، والتي يكون من شأنها إحداث المشكلات الأُسرية.
وكان لاستخدام العلاج الأُسري من خلال برنامج للتدخل المهني في التخفيف من حدة بعض المشكلات الأُسرية لدي أُسر الأطفال المُعاقين بصريًا عظيم الأثر والذي بدا ظاهرًا وجليًا من خلال المنهجية التجريبية التي اتبعتها الدراسة مع المجموعات التجريبية وفروق القياسات القبلية البعدية التي أظهرت الفروق لصالح القياس البعدي.
وفي إطار ما سبق تتضمن الدراسة عددًا من الأبواب والفصول التي تستعرض الدراسة خلالها إطارها النظري والتطبيقي ومنهجيتها التي استخدمها الباحث في إطار ذلك، فيحتوي الباب الأول والذي يختص بالإطار النظري للدراسة على الفصل الأول والمستعرض لمدخل إلى مشكلة الدراسة. يليه الفصل الثاني والذي يتضمن العلاج الأُسري، بينما ينقسم الفصل الثالث الذي يتضمن المشكلات الأُسرية لدي أُسر الأطفال المُعاقين بصريًا إلى مبحثين، فيتضمن المبحث الأول المشكلات الأُسرية، ثم المبحث الثاني الإعاقة البصرية.
كما تشتمل الدراسة على الباب الثاني والذي يحمل عنوان الإطار التطبيقي للدراسة والذي يشمل الفصل الرابع والخاص بالإجراءات المنهجية للدراسة، يليه الفصل الخامس والخاص بتوصيف التدخل المهني لحالات الدراسة، وكذلك الفصل السادس والذي يستعرض نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها والمستخلصات العامة للدراسة والذي يتضمن النتائج العامة للدراسة، وتوصيات الدراسة. كما تشتمل الدراسة على قائمة مراجع الدراسة، ثم ملاحق الدراسة والتي تتضمن الأداة في صورتها المبدئية وأسماء السادة المحكمين لأدوات الدراسة وبرنامج التدخل، والمقياس في صورته النهائية، كذلك ملحق الخطابات الموجهة للدراسة، وأخيرًا ملخصات الدراسة باللغتين العربية والإنجليزية .