الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناول هذا الفصل عرض نتائج الدراسة، ومناقشتها في ضوء الدراسات السابقة والأطر النظرية المتاحة، من خلال بُعدين منظومة العلاقات بين متغيرات الدراسة، باستخدام معاملات الارتباط الخطي المستقيم، وتحليل الانحدار الخطي المتعدد للتنبؤ بوقوع الإناث في. مرحلة الرشد المبكر ضحايا للتنمر الإلكتروني كما تشكله متغيرات الدراسة المستقلة موضع الاهتمام (التوافق النفسي، وتقدير الذات، والتشوهات المعرفية). وأمكننا أن نستخلص من مجموعة من النتائج الآتي: بالنسبة للعلاقات الإرتباطية بين متغيرات الدراسة، أظهرت النتائج أن التنمر الإلكتروني يرتبط عكسيًا بالتوافق النفسي، فكلما زاد التنمر الإلكتروني قل التوافق النفسي؛ بينما إرتبط إيجابيًا بالتشوه المعرفي (بمختلف مكوناته)، فكلما ازداد التنمر الالكتروني ازداد التشوه المعرفي بمكوناته. كما إرتبط ارتباطًا ضعيفًا بتقدير الذات، وإن جاءت العلاقة سلبية، فكلما ازداد التنمر الإلكتروني نقص تقدير الذات، وهو ما يتسق مع التصور النظري للدراسة. ومن ناحية أخرى، إرتبط تقدير الذات إيجابيًا بالتوافق النفسي، فكلما ازداد تقدير الذات ازداد التوافق النفسي؛ بينما إرتبط عكسيًا بالتشوه المعرفي (بمختلف مكوناته)، فكلما ازداد تقدير الذات نقص التشوه المعرفي بمكوناته. وقد ساهم كل من قراءة الأفكار والمبالغة وتقدير الذات في التنبؤ بالوقوع ضحية للتنمر الإلكتروني لدى الإناث في مرحلة الرشد المبكر. حيث ساهم نمط قراءة الأفكار (تشوه معرفي) بنسبة 13٪ في تشكيل إدراكات الضحايا للتنمر الإلكتروني لدى الإناث في الرشد المبكر، بينما ساهم التفاعل بين نمط قراءة الأفكار ونمط المبالغة (تشوه معرفي) في تشكيل إدراكات التنمر الإلكتروني لدى الإناث في مرحلة الرشد المبكر، وقوع الأنثى ضحية للتنمر الإلكتروني بنسبة 14٪، وساهم نمط قراءة الأفكار والمبالغة (تشوه معرفي) وتقدير الذات في تشكيل إدراكات الضحايا للتنمر الإلكتروني لدى الإناث في مرحلة الرشد المبكر بنسبة 15٪ أما بالنسبة للفروق بين مجموعتي منخفضات الإدراك للتنمر الإلكتروني أفضل أداء من نظرائهن من مرتفعات الإدراك له في التشوهات المعرفية والتوافق النفسي بشكل جوهري. أي أن مرتفعات الإدراك للتنمر الإلكتروني غالبا ما تعانين من تشوه في معارفهن وتدن في توافقهن النفسي. ولكن لم تتبين فروق دالة بينهما في تقدير الذات، بمعنى أن تقدير الذات لا يعد عاملا جوهريا في تفسير هذه الإدراكات. |