Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لتقييم فاعلية المركبات التقليدية والنانوية فى علاج وصيانة لوحات الحجر الرملى الأثرية المصرية القديمة تطبيقًا على احدى النماذج المختارة بالمتحف المصرى الكبير /
المؤلف
بغدادى، شرين حلمى عبدالعظيم.
هيئة الاعداد
باحث / شرين حلمى عبدالعظيم بغدادى
مشرف / جمال عبدالمجيد محجوب
مشرف / محمد كمال خلاف
مناقش / محمد كمال خلاف
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
295 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار
تاريخ الإجازة
8/3/2021
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الآثار - قسم ترميم الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 294

from 294

المستخلص

المقــــدمة
يمثل التراث أهمية كبيرة لدى الشعوب، فهو يتضمن مفهوم إنسانى يتمثل فى مجموعة مقومات يتناقلها الأبناء عن الأجداد، ومفهوم مكانى، وبالتالى فهو المرآه التى تعكس الحضارة والعراقة للمجتمع، فالتراث الحضارى والمعمارى وغيره على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث للأمم واعتزازها ودليلاً على عراقتها وأصالتها، للماضى والحاضر، ولأنه معبر عن الهوية الوطنية، وتعد الحضارة المصرية القديمة واحدة من أقدم وأعظم الحضارات وان لم تكن أعظمها، ولقد اعتبر كثير من المؤرخين والعلماء والباحثين أن معرفة المصرى القديم فى مختلف العصور للأحجار من محاجرها، وبكيفية اقتطاعها واستخدامها فى تشييد المقابر والمعابد والمبانى الأثريةـ والقصور والمنحوتات المختلفة هى بمثابة نقلة حضارية كبيرة فى تاريخ المصرى القديم، والتى كانت بلا شك لها دور كبير فى الحفاظ على معالم الحضارة المصرية القديمة حتى الآن، ومن المعروف أن مصر هى موطن تشغيل الحجر، وهى صاحبة أقدم المبانى الحجرية فى العالم وأعظمها ضخامة، ويرجع ذلك إلى أن البلاد غنية جدًا بالحجر، وأيضًا إلى وجود الأدوات اللازمة لقطعه وتهيئتها.
وتعتبر الأحجار الرسوبية ومنها الحجر الرملي من أهم نوعيات الأحجار التى استخدمها المصرى القديم فى مجالات العمارة والفنون، حيث استخدمت هذه النوعية من الأحجار جنبًا إلى جنب مع الأحجارالأخرى فى تشييد العمائر والمعابد والمقابر المصرية القديمة، وأيضًا فى نحت التماثيل والمنحوتات المختلفة الأخرى، ولما كانت هذه الأحجار مسامية بطبيعتها، فقد أصبحت عرضة للعديد من قوى وعوامل التلف المختلفة سواء كانت داخلية أو خارجية ، ومن هنا كانت الحاجة إلى إجراء أعمال الترميم والصيانة للأثار الحجرية للتخلص من مظاهر التلف المختلفة، وفى نفس الوقت حمايتها مستقبليًا من أى عوامل متلفة، وما من شك أن علم ترميم وصيانة الآثار هو السبيل الوحيد للحفاظ على التراث الإنسانى والحضارى أطول فترة ممكنة، ولما كان سعى العلماء المتخصصون فى مجال الترميم دائمًا إلى إدخال كل ما هو جديد من أساليب ومواد حديثة تستخدم فى ترميم وصيانة الآثار مستعينين فى تحقيق ذلك بما حققته العلوم الأخرى كالفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والهندسة والجيولوجيا من نتائج هامة يمكن تطويعها والاستفادة منها فى مجال علاج وصيانة المواد الأثرية بمختلف أنواعها.
ونظرًا لما تحظى به تقنية النانو فى الآونة الأخيرة من اهتمام واسع من قبل المتخصصين والعلماء فى مختلف المجالات والتخصصات العلمية، فلم تعد تدخل ضمن باب الخيال العلمى، بل أصبحت حقيقة واقعية تحظى باهتمام الكثير فى جميع أنحاء العالم، وأصبحت هذه التقنية تحتل المرتبة الأولى ضمن أولويات البحث العلمى فى هذه الدول، لذلك فقد تم التركيز على كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا فى فى مجال علاج وصيانة الآثار، لتصبح كغيرها من التقنيات والعلوم كإحدى الركائز التى يعتمد عليها علم صيانة الآثار فى الحفاظ على التراث الإنسانى، ومن هذا المنطلق جاء اختيار موضوع هذا البحث بعنوان: ”دراسة مقارنة لتقييم فاعلية المركبات التقليدية والمركبات النانوية المستخدمة فى تقوية وحماية أسطح لوحات الحجر الرملى الأثرية تطبيقا على أحد النماذج المختارة”، وذلك للتعرف على المواد النانوية وخصائصها، وتقييم كفاءة وفاعلية بعض مواد النانو فى عمليات تقوية وحماية الآثار الحجريه وتزويدها بطبقة واقية تساعدها على مقاومة عوامل التلف المختلفة، كما تناولت الدراسة دور مواد النانو فى التغلب على بعض العيوب الموجودة فى المواد التقليدية وتحسين خصائصها، وأيضًا دورها فى التغلب على بعض التحديات والصعوبات التى تواجه القائمين على علم ترميم وصيانة الآثار فى السنوات الأخيرة، ووضع منهج علمى لاستخدام المركبات النانوية فى عمليات ترميم وصيانة المقتنيات الأثرية، فى محاولة لتكون بديلاً مناسبًا للطرق التقليدية.
ونظرًا لأن استخدام مركبات النانو فى مثل هذا النوع من الترميم والصيانة وخاصة تقوية الأسطح الحجرية تعتبر من الدراسات الحديثة , لذا كانت الحاجة الملحة لإعداد دراسة تجريبية وتطبيقية شاملة لتقييم مدى كفاءة هذه المركبات، ومقارنتها بالمركبات التقليدية لتحديد أنسبها للاستخدام في علاج وصيانة الأثر الحجري، بالإضافة إلى إجراء الاختبارات المعملية لتحديد أنسب المواد النانوية المستخدمة فى تحسين خصائص بوليمرات الأكريلك، وتعتمد الدراسة على استخدام أنسب الطرق العلمية فى عمليات الفحوص والتحاليل وعمل دراسة تجريبية دقيقة لتقييم مدى كفاءة وفاعلية المركبات النانوية المختارة للدراسة.
ملخص البحث
يتناول موضوع هذا البحث دراسة مقارنة لتقييم فاعلية كلا من المركبات التقليدية ومركبات النانو المستخدمة فى تقوية وحماية أسطح لوحات الحجر الرملى الأثرية تطبيقا على نموذجين مختارين بالمتحف المصرى الكبير مخازن مركز الصيانة والترميم ,مشتملا على أربعة فصول ,منتهيا بمناقشة عامة للنتائج التى تم التوصل إليها , وكذلك بعض التوصيات الهامة ,وأخيرا قائمة المراجع العربية والأجنبية والمواقع الإلكترونية .
الفصل الأول : تكنولوجيا النانووتطبيقاتها فى مجال علاج وصيانة الأثار
ويتناول تعريف مختصر بمفهوم ومقاييس النانو, وكيف أنها تعطي خصائص مغايرة ومختلفة تمامًا عن خصائصها عندما كانت
في حالتها الاعتيادية، وهذه التقنية جعلت من جسيمات النانو ”معجزة علمية جديدة ,أيضا نتطرق لطرق تحضير المواد داخل مقياس النانو والتى يمكن إدراجها فى نوعين أساسيين وهما التحرك من أعلى إلى أسفل Top –Down Approach، والتحرك من أسفل إلى أعلى Bottom –Up Approach ,أيضا يتناول اللمواد التقليدية المستخدمة فى تصنيع المواد النانوية وأشهرها البوليمرات Polymers ،والمواد المركبة Composite Materials ,وأخيرا نتناول أهم تطبيقات تكنولوجيا النانو فى مجال علاج وصيانة الأثار .
الفصل الثانى: دراسة المركبات التقليد ية والنانوية المستخدمة فى تقوية وحماية لوحات الحجر الرملى الأثرية
يتنااول هذا الفصل مفهوم التقوية والحماية لأسطح الأحجار الأثرية ,والهدف منها ,وأهم المواد المستخدمة لهذا الغرض, والشروط الواجب توافرها فى هذه المواد, كما يتناول هذا الفصل دراسة المركبات التقليدية المستخدمة فى تقوية وحماية أسطح الأحجار الأثرية ومنها الحجر الرملى , سواء فى الشكل النقى أو فى على هيئة مخاليط , والتطرق لخصائص هذه المركبات , واستخداماتها المختلفة , والضوابط والشروط التى لابد وأن تتوافر فى هذه المواد ,هذا بالإضافة إلى بعض العيوب التى قد تتنج عند إستخدامها والتى تؤثر بالسلب على السطح الحجرى المعالج على المدى البعيد .
كما يشمل هذا الفصل دراسة شاملة لأهم المركبات النانوية المستخدمة فى مجال تقوية وحماية الآثار الحجرية (الحجر الرملى ), والدور الذى تلعبة حبيبات نانو السليكا فى تحسين الخصائص الميكانيكية والفيزيائية لبوليمرات الأكريلك ,كما يتناول هذا الفصل أهم الدراسات البحثية والعلمية والتجريبية التى تناولت استخدام مواد التقوية والحماية ,وأهم تطبيقات تكنولوجيا النانو فى مجال التقوية والحماية للآثار الحجرية ,سواء باستخدام مقويات عضوية أو غير عضوية ,والدور الذى تلعبة المواد النانوية فى تحسين الخصائص الفيزيائية والميكانيكية للأحجار الأثرية , فضلا عن حمايتها من عوامل التلف المختلفة .
الفصل الثالث : دراسة تحليلية تجريبية لتقييم لمركبات التقليدية و النانوية المستخدمة فى تقوية وحماية أسطح الحجرالرملى الأثرية
يتناول الفصل شقين الأول : دراسة لمكونات وخصائص الحجرالرملى المكون للوحتين الأثريتين موضوع الدراسة ,حيث تمت الدراسة العلمية من فحوص وتحاليل بغرض التعرف طبيعة المواد الأثرية وتركيبها والمعادن المكونة لها، ومدى توافق هذه المكونات المعدنية مع مواد الترميم المزمع اختيارها أو اقتراحها للاستخدام في عمليات الترميم والصيانة, فضلا عن فحص وتحليل مظاهر التلف , وذلك باستخدام عدة طرق منها الفحص بالميكرسكوب المستقطب , والميكرسكوب المجسم والميكرسكوب الإليكترونى الماسح , أيضا بإستخدام حيود الأشعة السينية , وتفلور الأشعة السينية ,والتحليل باستخدام الأشعة تحت الحمراء .
الشق الثانى :يتناول دراسة تجريبة مقارنة لتقييم فاعلية كلا من المركبات التقليدية والمركبات النانوية المستخدمة فى تحقيق التقوية والحماية لأسطح االأحجار الرملية الأثرية ,ويتناولهذا الفصل خطوات الدراسة التجريبية التى أجريت على عينات من الحجر الرملى النوبى , فى شكل مكعبات مماثلة للحجر الرملى المكون للوحتىن الأثريتين والذى تمت دراسته بتروجرافيا فى بداية الفصل , لتقييم فاعلية استخدام حبيبات نانو السليكا ببإضافتها لثلاث مركبات من مركبات الأكريلك وهم البارالويد ب 72 ,الأكريل Ac33,البليكسي سول P550,واختيار المركب الأخير لتناوله فى الطور التقليدى والمقارنة بينه وبين الثلاث مركبات السابقة فى تركيز 3%,وذلك لإختيار أفضلها, والتى يمكن إستخدامها فى تقوية وحماية أسطح الحجر الرلى الأثرى , وتناول الفصل طريقة إعداد وخلط مركبات التقوية وتهجينها بالمركب النانوى ,وطرق تطبيقها ,ثم تقييم النتائج قبل وبعد عمليات التقادم الصناعى , من خلال إجراء الفحوص والتحاليل المختلفة ,ودراسة الخصائص الفيزيائية والميكانيكية, مقارنة بنتائج العينات القياسية للعرف على مدى ثباتها ومقاومتها لعوامل التلف المختلفة , ودراسة مدى تأثير تلك المواد فى الطورين التقليدى والنانوى من حيث التغير اللونى , وطرد الماء وماإذا كانت تتحول فى مقياس النانو إلى مواد طاردة للما أو ترتقى بكونها مركبات فوق طاردة للماء.
الفصل الرابع :بعنوان الاستخدام التطبيقى للمواد التقليدية ومركبات النانو فى علاج وصيانة لوحات الحجر الرملى
ويتناول الفصل مراحل التسجيل العلمى الشامل متضمنا التوثيق الأثرى والتوثيق الهندسى ببرنامج الأوتوكاد لتوثيق أبعاد وشكل لوحتى الحجر الرملى الأثريتين ,كذلك تحديد وتوثيق مظاهر التلف,أيضاالتوثيق الفوتوغرافى , التصوير بإستخدام الأشعة تحت الحمراء ,والأشعة فوق البنفسجىة,ويشمل أيضا مراحل العلاج متضمنة التنظيف الميكانيكى والتنظيف الكيميائى, وإستخدام الكمادات فى التنظيف ,أيضا استخلاص الأملاح , وطرق التنظيف الحرارى متمثله فى الفريزة الحرارية , والتنظيف بإستخدام جهاز التطرية بالبخار الساخن ,وجهاز الليزر .
يتناول الفصل عملية التقوية باستخدام أفضل المركبات النانوية التى تم التأكد من فاعليتها من خلال الدراسة التجريبية ,أيضا عملية تأمين واجهة اللوحتين الأثريتين بالورق اليابانى قبل تقوية الجانب الخلفى,أيضا فك جزئى اللوحة الأثرية الأولى المجنعة سابقا وإعادة تجميعها بإستخدام بارات الفايبر جدلاس, كما تم فك وإستبدال القاعدتين الخشبيتين للوحتى الحجر الرملى الأثريتين, واللاتين تسببتا فى مظهر مشوه , حيث استبدلتا بقاعدتين من البلكسي جلاس, وتعرض الفصل إلى الطرق المثلى لعرض وتخزين الأثار الحجرية ,متطرقا إلى أنواع خزانات العرض وأفضلها والمستخدمة بالمتاحف العالمية ,كذلك طرق الصيانة الوقائية