Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مدينة بيت شمس حتى نهاية القرن الرابع قبل الميلاد
”دراسة تاريخية حضارية” /
المؤلف
سعيد، نادية سيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / نادية سيد أحمد سعيد
مشرف / عادل السيد عبد العزيز
مشرف / عماد عبد العظيم أبوطالب
مناقش / عماد عبد العظيم أبوطالب
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2021
عدد الصفحات
277 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
8/3/2021
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - قسم تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى القديم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

المقدمة.
انتشرت المدن الكنعانية على طول الساحل السورى الفينيقى شمالاً والفلسطينى جنوباً، بالإضافة إلى وجود المدن الكنعانية الداخلية، التى تميزت بموقعها على التلال والمرتفعات وبحصانتها المنيعة، ولم تتشكل بينهم دولة موحدة بسبب طبيعة التضاريس بل كانت منتظمة فى صورة دويلات المدن، ومن جملة تلك المدن مدينة بيت شمس (شمش) موضوع دراستنا.
تقع بيت شمس جنوب كنعان موقع الوسط بين التلال الجبلية الوسطى وبين ساحل البحر المتوسط على تل مساحته لا تتجاوز 7 أفدنة، وقد سُكنت على مدار تاريخها من الكنعانيين والفلسطينيين والعبرانيين، والكنعانيون هم أصحاب الأرض والسيادة عليها تقريبا منذ 2200 قبل الميلاد حتى نهاية القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ثم استوطنها الفلسطينيون مع مطلع القرن الثانى عشر قبل الميلاد، ووقعت تحت الغزو العبرانى فى بداية القرن العاشر قبل الميلاد وكانت من نصيب اللاويين، ومَثلت الحد الغربى للمملكة الموحدة – مملكة داود وسليمان عليهما السلام - مع الأراضى الفلسطينية، وبعد انقسام المملكة الموحدة عقب موت سليمان عليه السلام إلى قسمين شمالى وجنوبى، أصبحت بيت شمس من نصيب يهوذا ”المملكة الجنوبية”، وبمرور الوقت تعرضت بيت شمس لهجوم آشورى عليها عام 701 قبل الميلاد أدى إلى تدميرها، وانتهت تماماً مع نهاية مملكة يهوذا بالهجوم البابلى عليها عام 586 قبل الميلاد.
تناولت الباحثة فى هذه الدراسة الأوضاع السياسية والحضارية التى مرت بها بيت شمس على مدار تايخها الطويل الممتد لأكثر من سبعة عشر قرناً، واحتوت الدراسة على: مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، بحيث حمل كل فصل من فصولها عنوان يدل على الموضوع الذى يتم تناوله.
الفصل الأول: ”الموقع والتسمية” ويتناول الموقع الجغرافى للمدينة، ومسمياتها، وبعثات الحفائر الأثرية التى عملت بها، ونتائج وتقارير تلك الحفائر.
الفصل الثانى: ”بيت شمس فى عصرى البرونز والحديد”، ويتناول أوضاع بيت شمس على مدار عصر البرونز القديم والوسيط والحديث وعصر الحديد الأول والثاني.
الفصل الثالث: ”التطور التاريخى للمدينة”، ويتناول الوجود الكنعاني فى بيت شمس، والنفوذ المصرى فى فلسطين والسيطرة على بيت شمس، وبيت شمس فى عصر داود وسليمان عليهما السلام، وبيت شمس بعد انقسام المملكة الموحدة، والسيطرة الآشورية والبابلية والفارسية على فلسطين وبيت شمس.
الفصل الرابع: ”الحياة الاقتصادية فى بيت شمس”، ويتناول النشاط الاقتصادى بها ويشمل الزراعة بما تتضمنه من صهاريج المياه وصوامع الغلال، والصناعة بما تتضمنه من صناعات متنوعة مثل: الفخار، والمصابيح، ومعاصر الزيتون، والحدادة، والأفران، والملابس، والصباغة، والتجارة بما تتضمنه أنواع التجارة من التجارة الداخلية والأسواق والتجارة الخارجية.
الفصل الخامس: ”بعض المظاهر الحضارية فى بيت شمس”، ويتناول النظام السياسى والإدارى في بيت شمس، والجيش، والسلاح، والتحصينات، والديانة، والجبانات، والكتابة، والعمارة، والفن.
أما الخاتمة فهى استعراض لأهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة.
تأتي أهمية هذه الدراسة فيما يلي:
- تعكس دراسة بيت شمس صورة تاريخية مصغرة لتاريخ معظم المدن الكنعانية، التى شهدت تصارع القوى الكبرى فى الشرق الأدنى القديم فى محاولة السيطرة عليها مثل: مصر، وآشور، وبابل، وفارس.
- أكدت الدراسة نجاح بيت شمس على مدار تاريخها فى تكوين علاقات اقتصادية وثقافية واجتماعية مع محيطها، وذلك لموقعها المتميز على الساحل السورى، فهى نقطة إلتقاء لمعظم الحضارات القديمة بثقافاتها المختلفة، وهو ما أثر على تراثها الثقافى، الذى ظهر بوضوح فى محتويات طبقاتها الأثرية.
- أكدت الدراسة كنعانية الطابع فى بيت شمس مع وجود الاستيطان الفلسطيني ثم الغزو العبري لعدة قرون، إلا أن السيادة الحضارية والثقافية الكنعانية فيها لم تمح ولم تُبدل، بالعكس ظلت هى الطراز الذى تأثر به الجميع فى كافة نواحى الحياة حتى نهايتها.
- تناولت الدراسة آراء بعض الآثاريين الذين عملوا بالحفائر فى بيت شمس حول كنعانية بيت شمس، فنرى Mackenzie ماكنزى و Ernest wright إرنست رايت يُقللان من الأثر الحضارى للكنعانيين على مدار تاريخ المدينة، ويؤكدا على غلبة التأثير الفلسطينى عليها، إلا أن البعض الآخر منهم مثل Shlomo Bonimovitz وZvi Lederman شلومو بنوموفيتز و تسفى ليدرمان أكدا استمرار التقاليد الثقافية الكنعانية فى المدينة منذ عصورها البرونزية حتى بداية عصر الحديد الثانى فى منتصف القرن العاشر قبل الميلاد رغم وقوعها تحت السيادة السياسية الفلسطينية.
- اتضح من الدراسة محاولة بعض الآثاريين مثل: إرنست رايت الربط بين السجل الأثرى لبيت شمس وبين مقاطع الكتاب المقدس، حتى ولو على حساب تماسك الأحداث، بينما نحى ماكنزى عمله بالكتاب المقدس جانباً، لذلك وصف بأنه عالم الآثار العلمانى البعيد عن الكتاب المقدس.
- قدمت الرسالة دراسة تاريخية وحضارية لمدينة بيت شمس، وتناولت مسمياتها وعصورها التاريخية والشعوب التى سكنتها وما تركوه لنا من آثار تحدثنا عن معتقداتهم وحياتهم، مع توضيح أهم مميزات المدينة التى أعطتها أهمية بين المدن الكنعانية والفلسطينية القديمة، ودراسة العلاقة بين المدينة ومحيطها من الدول والإمبراطوريات الكبرى .
تمثلت الصعوبات التى واجهت هذه الدراسة عدة نقاط أهمها :
- ندرة المراجع العربية والأجنبية التى تتحدث عن بيت شمس من حيث تاريخها ومعتقداتها وسكانها على مر العصور، ونجد معظم المراجع التى أشارت للمدينة تتحدث عنها بشكل عام ضمن المدن الكنعانية والفلسطينية.
- صعوبة السفر إلى مدينة بيت شمس لدراستها على أرض الواقع ”كموضوع الدراسة ” لوقوعها تحت الاحتلال الإسرائيلى ضمن لواء القدس الذى استولت عليه إسرائيل أثناء حرب 1967م .
- جاءت بعض المعلومات عن أحداث تاريخية بعينها من الكتاب المقدس بعتباره المصدر الوحيد لها، مما يجعلها فى حاجة إلى مصادر أخرى للتأكيد والتحليل.
- عدم تطرق نتائج الحفائر لعدد من الأحداث التاريخية باستفاضة للتوضيح ولرسم صورة واضحة وكاملة للأحداث، مثل عدم وجود تفاصيل عن دخول الفلسطينيين إلى بيت شمس، وندرة المعلومات الخاصة بالغزو العبرانى لها، مع عدم ذكر اسم حاكم من حكامها منذ أيام الكنعانيين حتى نهايتها، كذلك عدم معرفة الدور الذى لعبته المدينة منذ عودة اليهود إليها على يد قورش الفارسى 539 ق.م حتى أن سكنها العرب عام 641م.
الدراسات السابقة :
تتمثل فى تقارير ونتائج الحفائر التى تمت على المدينة، وتناولتها خلال عصورها التاريخية منذ عصر البرونز القديم حتى أن سُكنت بالعرب المسلمين عام 641 م، وتعود أهمية هذه الحفائر الأثرية فى استنباط الكثير من المعلومات التاريخية عن بيت شمس وعن الثقافات المجاورة التى تفاعلت معها.
أما عن منهج البحث؛ فقد اعتمدت الباحثة فى دراستها على المنهج التاريخى والوصفى.
ولا يسعنى في نهاية هذا التقديم إلا أن أتقدم بخالص الشكر والأمتنان والتقدير إلى أستاذى الفاضل الأستاذ الدكتور عادل السيد عبد العزيز ...................، الذى أدين له بالفضل، فهو نعم الأب والأستاذ والمعلم، فكم أنا ممتنة له فشكرا لأستاذى لرحابة صدره على ما بذله معى من جهد ونصح وإرشاد، فمن خلال توجيهاته السديدة والدائمة التى ظلت فى ذهنى أطبقها وألتزم بها فى بحثى حاولت أن أخرج هذا الموضوع على هذه الصورة، فليجزه الله عنى خير الجزاء.
كما أتقدم بالشكر والعرفان والتقدير إلى الدكتور عماد عبد العظيم كم أسعدنى أن يكون مشرفاً مشاركاً على هذا العمل، فهو نعم الأستاذ المعلم والأخ والصديق المرشد الموجه، لا يكل ولا يمل فى كل وقت ألجأ إليه فيه، وعلى أية حال فما كان فى هذا العمل من شئ جيد فمن فضل توجيهاته وإرشاداته.
كما أتقدم بخالص الشكر إلى الأساتذة الأفاضل المشاركين فى لجنة الحكم والمناقشة على الرسالة وهم أ. د محمد الشحات وأ. د محى الدين النادى أبو العز لما بذلوه من مجهود فى قراءة وتحليل الدراسة لهم كل الشكر والتقدير
وأتقدم بخالص شكرى وامتنانى لأمى وأبى رحمة الله عليهما، كم كان لهما من فضل كبير يصعب حصره فى بضعة كلمات، وكم كنت أتمنى أن يكونا أول الحاضرين معى ولكنها مشيئة الله، فليتغمدهما الله بواسع رحمته، كما أتقدم بالشكر والتقدير لأسرتى زوجى الصبور وأخوتى، وفى النهاية جل من لا يخطئ تحيزاً أو تصوراً فى عالم البشر، وأسأل الله أن يكون فى هذه الرسالة بعض النفع.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أُنيب.