الفهرس 
Review of LiteratureOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 193 |  |  |
| | | from | 193 | | |
Abstract
يعتبرمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) أحد أهم أسباب أمراض الكبد في جميع أنحاء العالم، وربما يبرز كسبب رئيسي لأمراض الكبد خلال الفترة القادمة و يقدر معدل انتشاره عالمياً بـ 24٪ ، ومعدل انتشاره عادة ما يكون موازي لانتشار السمنة المفرطة بنسبه تصل إلى 74 ٪ و لكنه أيضا موجود فى الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي بنسبه 7 ٪.
تشير العديد من الدراسات إلى أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي ((NAFLD ، خاصة في أشكاله الأكثر حدة (NASH) ،يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تحدث الأعراض المرضية لأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام بسبب تصلب الشرايين و كلمازاد تدرجة تصلب الشرايين الكامن كلما زاد خطرالإصابة بالأزمات القلبية و لتجنب ذلك هناك اهتمام كبير بتحديد المرضى الأكثر عرضه للأصابة بتصلب الشرايين الكامن لوضعهم تحت رعايه صحية خاصة.
يستخدم قياس سماكة الطبقه البطانة العضلية للشريان السباتي (CIMT) كطريقة لتقييم تصلب الشرايين الكامن حيث أن زيادة سماكة الطبقه البطانية العضلية للشريان السباتي مرتبطة بمرض الكبد الدهنى غير الكحولى. ولذلك، فمن المستحسن عند تبين زيادة سماكة الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتي لمريض الكبد الدهنى غير الكحولى الخضوع للعلاج لتجنب حدوث مضاعفات تصلب الشرايين.
يعتبر الاختلال فى وظيفة بطانة الأوعية الدموية الخطوة الأولى التى تؤدى الى تصلب الشرايين وحدوث أمراض القلب. وقد تبين أن هذا الاختلال مصاحب لمرض الكبد الدهنى غير الكحولى. ويعتبرزيادة مستوي الإندوكان Endocan)) دليل على حدوث خلل ببطانة الأوعية الدموية و قد لوحظ زيادته فى مرضى الكبد الدهنى غير الكحولى.
و قد لوحظ أيضا ان الصفائح الدموية كبيرة الحجم تكون أكثر نشاطا و تفرز المزيد من الثرمبوكسان A2 مما يؤدى إلى تلف الأوعية الدموية وهى أيضا من العوامل التى تؤدى الى تصلب الشرايين. و من الملاحظ أن مرض الكبد الدهنى غير الكحولى يكون مصاحب بزيادة في حجم الصفائح الدموية.
الهدف من الدراسة:
يهدف البحث إلى دراسة العلاقة بين مرض الكبد الدهني غير الكحولي وتصلب الشرايين الكامن عن طريق قياس سماكة الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتي (CIMT) ، كعلامة معروفة لتصلب الشرايين الكامن.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تقييم متوسط حجم الصفائح الدموية (MPV) ومستوى الإندوكان ((endocan ، كعوامل مساعدة لحدوث تصلب الشرايين فى مرضى الكبد الدهنى غير الكحولى.
خطة البحث
تم إجراء هذة الدراسة على 50 شخصا من المترددين على عيادة الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية بمستشفى بنها الجامعى.
تم تصنيف الحالات إلى مجموعتين:
المجموعة الأولى: تشمل خمسة وعشرون شخصا مصاب بالكبد الدهنى غير الكحولى وغير مصاب بمتلازمة التمثيل الغذائي و يتم التشخيص عن طريق الموجات فوق الصوتية.
المجموعة الثانية: المجموعة الضابطة وتشمل خمسة و عشرون من الأشخاص الأصحاء ظاهريا ( لديهم إنزيمات الكبد طبيعية وموجات فوق صوتية طبيعية) متوافقون من حيث العمر و الجنس.
تم أخد إقرار موافقة كتابية مستنيرة من المرضى على المشاركة فى هذه الدراسة بعد شرح التفاصيل الخاصة بالدراسة.
طرق البحث:
تم خضوع جميع المرضى والمجموعة الضابطة للفحوصات الآتية:
1.أخذ التاريخ المرضى والفحص الإكلينيكى الكامل مع الإهتمام بقياس الوزن و الطول و قياس مؤشر كتلة الجسم.
2.الفحوصات المعملية التالية:
صوره دم كاملة شاملةً حجم الصفائح الدموية.
اختبارات الكبد بالدم : انزيمات الكبد (ALT, AST) , نسبة الصفراء (الكلي والمباشر) ,الالبيومين ,زمن البروثرومبين ,نسبة التطبيع الدولية.
مستوى الإندوكان بالدم.
مستوى الدهون بالدم (الكوليستيرول والدهون الثلاثية).
مستوى السكر الصائم.
مستوى الكرياتينين بالدم.
3.الفحوصات بالأشعة وتشمل:
فحص بالموجات فوق الصوتية على البطن والحوض لتشخيص مرض الكبد الدهنى غير الكحولى.
فحص بالموجات فوق الصوتية على الشريان السباتي لقياس سماكة الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتي.
نتائج البحث:
وقد تبين من هذه الدراسة ما يلي:
ارتفاع مستوى الإندوكان بالدم و كذلك حجم الصفائح الدموية في مرضى الكبد الدهنى غير الكحولى مما يمكن استخدامهما كمؤشرات لخلل بطانة الأوعية الدموية وبالتالي تصلب الشرايين الكامن.
المرضى الذين يعانون من الكبد الدهنى غير الكحولى لديهم زيادة في سماكة الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتي ، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
تتناسب الزيادة في مستوي الإندوكان بالدم و حجم الصفائح الدموية و كذلك سماكة الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتي طرديا مع درجة التصلب و التدهن بالكبد ، وهذا يعني أن خطر الإصابة بتصلب الشرايين مرتبط بدرجة تدهن الكبد.
يستخلص من هذه الدراسة:
التنبؤ بمرض الكبد الدهني غير الكحولي في مرحلة مبكرة مهم للوقاية من تصلب الشرايين الكامن واضطرابات القلب والأوعية الدموية القاتلة.
توصي هذه الدراسة بمتابعة مرضى الكبد الدهني غير الكحولي عن طريق متابعة قياس مستوي الإندوكان بالدم و حجم الصفائح الدموية و كذلك سماكة الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتي ، ولكن ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإنشاء بروتوكول خاص بالمتابعة.