الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الفن يدل على مستوى رقي الإنسان كما يعكس الخصائص البشرية للحضارة ويتناقل من جيل إلى آخر، حيث تعتبر الحشوات الخشبية في الفن الإسلامي من السمات الأساسية للمشغولة الخشبية التي تناولها الفنان المسلم على مر العصور الإسلامية بطريقة مبتكرة وفريدة في معالجة الكثير من الأسطح والمساحات والتي تناول فيها الأشكال البسيطة من مربع ومثلث ودائرة.... والأشكال المتراكبة التي إستخدم فيها التماس والتقاطع والتركب والتجاور...... مما ميز الفن الإسلامي عن غيره، حيث جاءت الحشوات الخشبية متنوعة من حيث التصميم والتقنية، وتعتبر الحضارة الإسلامية هي التي إهتمت بهذا الإسلوب وطورته. ومشكلة البحث تتحدد في كيف يمكن إستحداث مشغولات خشبية من خلال النظم الهندسية للحشوات الخشبية في مختارات من العصر الفاطمي والأيوبي، وهذا إستوجب دراسة الأسس التي يمكن من خلالها فهم وإدراك العلاقات الجمالية والشكلية والفلسفية لهذا الإسلوب الفني فهماً جيدًا وتوظيفها بإسلوب جديد يحقق الهدف، وحيث تعتبر الخامة هي الوسيط التي من خلاله التي يتم التعبير والتشكيل بكافة الأساليب والطرق ومما جعل للخامة دور هام وحيوي جماليات الخشب من حيث النوع واللون والملمس ومن خلال ذلك ينعكس الفكر الفلسفي للفنان. ومن هنا واصل الباحث الجهد في توضيح الجذور الفكرية والفلسفية التي قامت عليها الحشوات الخشبية في مختارات من العصور الإسلامية، وكذلك دراسة النظم الهندسية للحشوات الخشبية في مختارات من العصر الفاطمي والايوبي، والعصر الحديث لإستحداث مشغولات خشبية وهذا ما يعين علي اللحاق بركب التطور المعاصر. وتتمحور الدراسة حول دراسة النظم الهندسية للحشوات الخشبية في مختارات من العصور الإسلامية وذلك من خلال دراسة أعمال من تراث الفن الإسلامي وأيضاً دراسة بعض أعمال الفنانين المعاصرين من حيث السمات والقيم الفنية والتشكيلية لتلك المشغولات الخشبية لإثراء المشغولات الخشبية. |