الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخص الحمد لله رب العالمين، الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أجد جل ن الشبيه والنظير ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وحجة على العباد أجمعين أيده ربنا بالمعجزات فكان من أعظمها, وأبقاها على مر العصور الدهور القرآن الكريم. المأمور بتدبر معانيه، والتعبد بتلاوته، والتفكر في عجائبه، والتعلم من مبادئه وأحكامه، ولا شك إن تفسير القرآن الكريم، وبيان معانيه لهو تدبرٌ لكتاب الله(عز وجل). ولقد وفقني الله (تعالى) لاختيار جانب مهم من جوانب علم التفسير، وشعبة من شعبه، آلا وهو علم المناسبات، فعلم المناسبات يظهر مدى ارتباط القرآن الكريم بعضه ببعض مع اختلاف مكان نزوله، وزمانه. ولقد كان محور الدراسة كتابين ذا مكانة عالية بين كتب التفسير داخل المكتبة الإسلامية وهما(مفاتيح الغيب) للإمام للفخر الرازي، و(روح المعاني) للإمام الألوسي(رحمهما الله) فلقد اهتم الإمامين في كتابيهما بإظهار علم المناسبات فتركا لنا كنز عظيم في علم المناسبات يعد أحد دعائم هذا العلم. ولقد جاء عنوان هذا البحث( المناسبات وأثرها في استنباط معاني القرآن الكريم بين الإمامين الفخر الرازي و الألوسي دراسة موازنة في سورتي الأعراف والأنفال) واتبعت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي، وذلك خلال تتبع المناسبات التي أوردها الإمامين في تفسيريهما لسورتي الأعراف والأنفال، والمنهج المقارن في المقارنة بين المناسبات، مبينًا من خلال ذلك أثر المناسبات عند الإمامين في استنباط معاني القرآن الكريم، وكذلك أوجه الاختلاف والاتفاق بينهما. |