الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الحديث عن إصلاح منظومة التعليم العالي في ليبيا حديث ذو شجون، فقد أصاب الركود الجامعات التي تُشكل قاطرة التنمية لمؤسسات المجتمع، فأصبح هناك فجوة ما بين التعليم العالي وخطط التنمية المجتمعية، والتي تنبثق أساسًا من إعداد الكوادر المدربة والمؤهلة ضمن اختصاصات متنوعة، ومستويات تأهيل متعددة؛ لسد احتياجات المجتمع من القُوَى العاملة المطلوبة، ومن ثم فإن إصلاح التعليم العالي يمثل عامل أساس من عملية إصلاح المجتمع وتحدثيه، نظرًا للدور المهم الذي يقوم به التعليم العالي في بناء المجتمع ومؤسساته المتنوعة، كما أن اتجاه المجتمع ومستقبله مرتبط بنوعية التعليم الذي لابد أن يكون وفقًا لخطط المجتمع التنموية، وأن يكون قادرًا أيضًا على تلبية احتياجاته، وعاملاً فاعلاً في تطويره وتقدمه، لأنه يمثل الركيزة الأساسية في خلق قوة عمل مدربة، تلبي احتياجات التنمية وسوق العمل، ومن خلاله يتم خلق أجيال قادرة على التواصل مع العالم، والتعامل مع مستجداته بفاعلية واقتدار، ومن ناحية أخرى يُسهِم التعليم العالي في بناء الهوية الوطنية وتأصيلها. |