![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد اضطراب تشتت الإنتباه وفرط الحركة أحد تصنيفات الإعاقة , التي تؤثر على الفرد كما تؤثر أيضًا على الأسرة والمجتمع ككل, وللأسرة أهمية واضحة في رعاية أطفالها ذوي اضطراب تشتت الإنتباه فرط الحركة الذين تحول قدراتهم الحسية والجسمية والنفسية والعقلية والإجتماعية دون اعتمادهم على أنفسهم وتعرضهم لمواقف ضغط وإحباط وقلق والشعور بالدونية والإغتراب, مما يستدعى ضرورة وأهمية وقوف أسرهم إلى جانبهم, ومساعدتهم في التغلب على اضطرابهم والتعامل مع المواقف التي تواجههم بشكل يحقق لهم التوافق النفسي والاجتماعي مع أنفسهم ومع الآخرين . كما يعتبر النشاط الزائد من المشكلات السلوكية الشائع انتشارها عند الأطفال, وهو ما يعوق تحقيق أهداف التعليم المرجوة, , وتؤثر مشكلة النشاط الزائد وتشتت الإنتباه سلبيا على معظم جوانب النمو لدى معظم الأطفال, فالأطفال يهدرون طاقتهم في كثرة حركتهم وبلا هدوء أو استكانة, وبذلك تدهور أحوالهم الصحية, وينعكس على مهارة التركيز والتحصيل سلبًا علاوة على الحالة النفسية السيئة, ويحظى النشاط الزائد على اهتمام كبير في أمريكا والدول الغربية, حيث توجد عيادات متخصصة لمعالجة الاضطراب يعمل بها متخصصون متمرسون لديهم خبرة كبيرة حول أسباب الاضطراب وأعراضه وكيفية تشخيصه وعلاجه. ويُشكل وجود طفل ذو تشتت الإنتباه وفرط الحركة في الأسرة سبباً لكثير من الضغوط الحياتية, كما أن الآثار المترتبة على وجود الطفل ذو تشتت الإنتباه وفرط الحركة في الأسرة قد يؤدى إلى زيادة الروابط بين الزوجين إذا كانت العلاقة بينهما قوية قبل قدومه. أو تتفكك الروابط بين الزوجين إذا كان الزواج هو الرباط الوحيد بينهما، كما يسبب وجود الطفل ذو تشتت الإنتباه وفرط الحركة لضغوط أسرية قد تنتهي بالانفصال. أو تمتد إلي قبول الأسر للطفل. كما تتعلق بعض الأمهات بالطفل ذو تشتت الإنتباه وفرط الحركة وتعطيه رعاية وعناية زائدة مما يجعلها تهمل شئون المنزل مما يؤدى إلى مشاكل بين الزوجين. ولقد ظهرت العديد من الضغوط الحياتية وكنتيجة للعديد من التغيرات الإجتماعية والاقتصادية التي لحقت بالبناء الاجتماعي والتي تعترض مسيرة الأسرة في نموها , والتي يمكن التخلص منها أو تجنبها أو استبعادها من حياتنا , ولكل منا نصيبه من هذه الضغوط اليومية بدرجات متفاوتة حيث أن وجودها لا يعني أننا مرضي بقدر ما يعني إننا نعيش ونتفاعل مع الحياة لتحقيق طموحات معينة ، ومن ثم فإن علاج هذه الضغوط هو التخلص منها والتخفيف من حدتها ومعالجة نتائجها السلبية المعاصرة كما أن التعامل مع متطلبات الحياة بمواقفها وأحداثها يفرز بطبيعة الحال أشكالاً متعددة من المشكلات. |