Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نمطا الإنفوجرافيك (متحرك/تفاعلي) ببيئة تعلم مدمج وأثرهما علي تنمية مهارات التواصل والتفكير التوليدي لدي المعاقين سمعياً /
المؤلف
منتصر، أفنان أحمد عبد الحكم.
هيئة الاعداد
باحث / أفنان أحمد عبد الحكم منتصر
مشرف / بشري عبد الباقي أبوزيد
مشرف / نهاد مرزوق قابيل
مشرف / هند محمود علي قاسم
الموضوع
التفكير مهارات. التواصل مهارات. ذوي الاحتياجات الخاصة. التعليم المدمج.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
220ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
1/12/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - تكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 242

from 242

المستخلص

إن التعليم حق إنساني مكفول للجميع وأن أحقية كل فرد في الحصول عليه يتطلب التغلب علي أي عارض أو عائق قد يحول دون حصول الأفراد علي هذا الحق ، خاصة وإن كان هؤلاء الأفراد من ذوي الإحتياجات الخاصة فهم في حاجة ماسة إلي استراتيجيات مختلفة تراعي الصعوبات الناشئة لديهم نتيجة تلك الإعاقة ، فمبدأ تكافل الفرص يكفل لكل فرد الحق في التعليم بما يتناسب مع قدراته وإمكاناته ؛ ولذلك دعت الحاجة إلي ضرورة البحث في أحدث طرق التعامل معهم وهي الوسائل التكنولوجية والتقنيات التربوية التي من شأنها تخفف من حدة تلك الصعوبات وتذلل من المشكلات التعليمية التي تقابل هؤلاء التلاميذ أثناء عملية تعلمهم . (أمل سويدان ؛ مني الجزار،17،2007).
كما أكد Dur(2014,39);Flower(2015,42-48) علي أن التطورات التكنولوجية و العلمية الفائقة التي ظهرت في هذا العصر تسببت في ظهور كماً كبيراً من المعلومات والبيانات الصعبة الناجمة عن هذه التطورات ،لذا كانت هناك حاجة ماسة لتصميم المعلومات لهؤلاء المتعلمين في صورة إنفوجرافيك، أو تمثيل بصري للبيانات رغبة في التبسيط وتيسير استيعابها،مما جعل التصميم البصري من المتطلبات الأكثر أهمية الآن.
وفي ظل التقدم التقني والتكنولوجي وثورة المعلومات، أصبحت الصورة تحيط بنا في كل مكان ، وباتت الصورة لغة عصرية تشكل أحد مكونات الثقافة العصرية، واستخدام الصورة ليس بالأمر المستحدث ، فهناك شواهد ودلائل علي استخدام الإنسان للصورة ، وكان ذلك من النقوش علي جدران الكهوف قبل ملايين السنين ، فإرتباط الصورة مع الكلمة يسهل ترتيب المعلومات الهائلة في هياكل أساسية تسهل عملية التذكر والاسترجاع. (شيماء أبو عصبة،2015)
وقد ظهرت تقنية الإنفوجرافيك بتصميماته المتنوعة في محاولة لإضفاء شكل مرئي جديد لتجميع وعرض المعلومات ، أو نقل البيانات في صورة جذابة إلي المتعلم ، حيث أن تصميمات الإنفوجرافيك مهمة جداً، لأنها تعمل علي تغيير أسلوب التفكير تجاه البيانات والمعلومات المعقدة كما أنها تساعد القائمين علي العملية التعليمية في تقديم المناهج الدراسية بأسلوب شيق ، لذا لابد من البحث في طريقة جديدة لتطبيق هذه التقنية في خدمة العملية التعليمية ودمجها في المقررات الدراسية. ( محمد شوقي شلتوت ب،2016)
والإنفوجرافيك -في مضمونه- يهتم بتحويل المعلومات والبيانات المعقدة إلي رسوم مصورة يسهل علي من يراها إستيعابها دون الحاجة إلي قراءة الكثير من النصوص. (معتز عيسي،2014؛Polman&Gebra,2015;Banu,2014)
ويستطيع الإنفوجرافيك تحسين التواصل مع التلاميذ من خلال التقاط الأفكار المعقدة، والسلوكيات ، أو المعرفة وعرضها في شكل بصري يسهل استيعابها منهم ، كما يمكنه نقل أكبر قدر ممكن من المعلومات في الحد الأدني من الوقت والمساحة التي تشغلها تلك المعلومات ؛ ويجمع بين الصور والكلمات لزيادة الفهم لتلك المعلومات والاحتتفاظ بها. Niebaum,2015))
ويوجد ثلاث أنواع من الإنفوجرافيك علي حسب الشكل ، وهو الإنفوجرافيك الثابت، والذي يعتمد علي استخدام الصور والرسوم الثابتة دون حركة ، والإنفوجرافيك المتحرك القائم علي استخدام الصور والرسوم التي تتضمن حركة لتوضيح التفاصيل والعلاقات، والإنفوجرافيك التفاعلي القائم علي استخدام رسوم متحركة تسمح بتفاعل التلاميذ معها ، وقد يعد الإنفوجرافيك من خلال المعلم ، أو قد يطلب من التلاميذ إعداده حول الموضوعات المطلوب دراستها.
وتري ميس أبو صلاح (2015) ؛ محمد شوقي شلتوت(2016 ب114-115) أن الإنفوجرافيك ينقسم لنوعان، النوع الأول وهو إنفوجرافيك صور متحركة ، وهو تصميم البيانات والتوضيحات والمعلومات تصميماً متحركاً كاملاً حيث يتطلب هذا النوع كثيراً من الإبداع واختيار الحركات المعبرة التي تساعد في اخراجه بطريقة شيقة ممتعة،وكذلك يكون لها سيناريو كامل للإخراج النهائي ،والنوع الثاني هو إنفوجرافيك فيديو متحرك وهو فيديو عادي يوضع عليه البيانات والتوضيحات بشكل جرافيك متحرك لإظهار بعض الحقائق والمفاهيم علي الفيديو نفسه
وبذلك يتضح أن الإنفوجرافيك المتحرك ينقسم إلي نوعين الأول تصويري فيديو عادي ويوضع عليه بعض البيانات بشكل جرافيك متحرك والنوع الثاني تصميم البيانات والتوضيحات والمعلومات بشكل متحرك كامل ويطلب عمل شاق لإظهار المحتوي بطريقة شيقة. (محمد شلتوت،2014)
أما الإنفوجرافيك التفاعلي هو نوع من الرسومات التي تسمح للمستخدم بالتفاعل مع البيانات.وهذا النوع يعتبر من الأدوات القوية بما يمتلكه من تفاعلات متعددة داخل واجهته الرسومية، مما يعني إمكانية التحكم في كمية المعلومات التي يراها المستخدمDalton&Webber,2014))، هذا التحكم يتم من خلال بعض أدوات التحكم التي تكون عادة في شكل أزرارButton يكتب لها أكواد برمجية Code تساعد في التحكم في عرض بعض الأجزاء التي سوف يكون بها التحكم المطلوب.
كما أشار كلاً من اليسون ليتل جون ؛ كريس وبجلز(2012) ترجمة يوسف التركي(2005) أن التعلم المدمج يصف نموذجا هجيناً من التعلم الإلكتروني الذي يسمح بوجود طرائق التدريس التقليدية بجانب مصادر وأنشطة التعلم الإلكتروني الحديثة في مقرر واحد.
وأشار Thorne(2003) إلي أن العنصر الرئيسي الذي يميز التعليم المدمج عن التدريس وجهاً لوجه هو استخدام أكثر من استراتيجية لتوصيل المعلومات ، ومن ضمنها استخدام الحاسوب في تصميم الفصول الدراسية القائمة علي استخدام التعلم المدمج.
لذلك ينبغي أن يركز معلمونا على تعليم التلاميذ مهارات التفكير، وكيفية توظيفها في المواقف المختلفة، حيث يرى منير موسي صادق)76،2016) أنه من الضروري التركيز على تنمية مهارات التفكير كطريقة للتدريس لتحقيق الهدف الأساسي وهو أن يصبح لدي التلاميذ عادة لاستخدام مهارات التفكير في حياتهم اليومية وحل مشكلاتهم الحياتية وصولاً إلى المعرفة العلمية بأنفسهم.
ومادة العلوم من أهم المواد التي تساعد علي تنمية التفكير لدي التلاميذ، فهي قائمة علي الفهم والإستكشاف والبحث والتقصي لا الحفظ والتلقين، حيث يواجه معظم التلاميذ فيها صعوبة كبيرة، فكثيراً ما نجد معلمي العلوم يشتكون من عدم امتلاك التلاميذ لمهارات التفكير عندما تعرض عليهم أسئلة تتطلب مهارات تفكير عليا ويرجع السبب في ذلك إلي أن التلاميذ اعتادوا علي تلقي المعلومات من معلميهم ، وحفظهم لها والتي سرعان ما ينسونها بمرور الزمن.
وفي ظل الحاجة لتنمية التفكير بأنواعه المختلفة عند التلاميذ وضرورة استخدام طرق ونماذج تدريسية جديدة تساعد على التنويع في استخدام مهارات التفكير، حيث أن الاعتماد على الطرق التقليدية في التفكير لا يترك أثراً تعليمياً طويل المدى علاوة على السأم والملل، لذلك اقتضت الحاجة لتنمية التفكير بأنواعه وأحد أهم هذه الأنواع هو التفكير التوليدي، حيث ترى مني الخطيب ، سماح الأشقر) 2013، 63) أن تعلم مهارات التفكير التوليدي في مادة العلوم أصبح ضرورياً بشكل كبير وذلك نتيجة للمشكلات التي تواجه التلاميذ التي تتطلب منهم مواجهتها وأن يقوموا بدور نشط لحلها.
إن الإنفوجرافيك يمكنه جذب الإنتباه وشرح التعقيدات والتعبير عن الأفكار بصرياً ويعد ناجحاً إذ تم تصميمه بشكل صحيح ، ولأنه في الأساس تكنولوجيا تخاطب حاسة البصر فهي تعد وسيلة مناسبة لتعليم التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية حيث أن افتقاد هؤلاء التلاميذ لحاسة السمع تجعلهم يعتمدون بشكل كامل علي حاسة البصر في تلقي المعلومات ومعالجتها ، وبالتالي يمكن توظيف الإنفوجرافيك في تعليم المفاهيم للتلاميذ المعاقين سمعياً.(حنان عبد السلام ،2015)
لحواس الإنسان دور مهم في حياته وفي تعامله مع البيئة المحيطة بمثيراتها المختلفة ، سواء المادية أو الإجتماعية ، حيث يعتمد في إدراكه لعالمه علي المعلومات التي يستقبلها عبر هذه الحواس. إلا أن الأهمية النسبية لهذه الحواس قد تختلف من حاسة إلي أخري ، وأن حاسة السمع تحتل مرتبة متقدمة بين تلك الحواس ، ” فقد اتضح أن حاسة السمع تمارس عملها في استقبال الأصوات أثناء وجود الجنين في رحم الأم ، بل ويمكنها تمييز الأصوات قبل ولادة الطفل بثلاث أشهر.” (إبراهيم زريقات،2003)
حيث تترك الإعاقة السمعية تأثيرات متباينة على القدرات التعليميـة إعتمـاداً على نوعها وشدتها، ولكن أكثر هذه التأثيرات وضوحاً هو ذلك المتعلق بالنمو اللغـوى والذى يرتبط كما هو معروف بشكل قوى بالتعلم المدرسى، فالتحصيل الأكاديمى للأطفال المعاقين سمعياً ينخفض وبشكل ملحوظ عن الأ طفال السامعين بـالرغم مـن قـدراتهم المعرفية ليست منخفضة نسبياً (جمال الخطيب ؛ منى الحديدى،2004)
ويعد المعاقين سمعياً أحد فئات ذوى الإحتياجات الخاصة، والإعاقة الـسمعية كما عرفها جمال الخطيب)24،2005) هى إنحرافاً فى مستوى السمع يحد من القدرة على التواصل السمعى - اللفظى، وشدة الإعاقة إنما هى نتاج لشدة الضعف فى الـسمع وتفاعله مع عوامل أخرى مثل العمر عند فقدان السمع، العمر عند إكتـشاف الفقـدان السمعى ومعالجته، المدة الزمنية التى اسـتغرقها حـدوث الفقـدان الـسمعى، ونـوع الاضطراب الذى أدى إلى فقدان السمع والخدمات التأهلية المقدمة.
إن فقدان السمع للمعاقين سمعياً يؤدى إلى حرمانهم من الحصول على التغذية الراجعة السمعية، إذ لا يتلقى التلميذ الأصم رد فعل سمعى ولا أى تعزيـز لفظـى مـن الأخرين، مما يؤدى إلى قصور واضح فى اكتساب المفاهيم لديهم، كما أن تلك المفاهيم وإن تم إكتسابها لاتكون على درجة كافية من الدقة والعمق والاتـساع. (علـى عبـداالله ،2015)
كما أوصى لوريس عبد الملك)٢٠١٠ ) فى دراسته بضرورة إعادة النظر فـى طرق وأساليب التدريس المستخدمة مع التلاميذ المعاقين سـمعياً، بمـا يتناسـب مـع طبيعتهم، وتجعل لهم دوراً إيجابياً ونشطاً فى التعلم . يعد اكتساب المفاهيم العلمية من الأهداف الرئيسة لتعليم العلوم لفئة المعـاقين سمعياً؛ نظراً لأهميتها الكبرى فى الاحتفاظ بالتعلم لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية الـذين سرعان ما يميلون إلى نسيان الحقائق العلمية المجزأة بصورة أسرع وبدرجة أكبر من نسيانهم للمفاهيم العلمية التى تعد بمثابة تصور عقلى للأشياء يتكون لدى المتعلمين من خلال تجريد العلاقات المشتركة بين هذه الأشياء؛ الأمر الذى يجعل الحقائق العلمية أكثر ترابطاً وتنظيماً وأقل عرضة للنسيان (عاصم عمر،2016)
وفى هذا الصدد نجد أن الأطفال المعاقين سمعياً بحاجة إلى تكرار المعلومات التى يتم تعلمها للتغلب على النسيان وضعف الذاكرة، وواقعية الخبرات التعليمية، وارتباطها بحاجاتهم، واستخدام خبرات بصرية وحركية متنوعة، والتعلم من خلال مجموعات صغيرة، مع تقليل كم الخبرات المقدمة لمقابلة بطء سرعة تعلمهم، والتشجيع والتعزيز المستمر كلما تقدموا فى عملية التعلم لزيادة دافعيتهم للتعلم، هذا وما يجب مراعاته عند تعليمهم موضوعات العلوم، والمفاهيم المرتبطة بها (ماهر صبرى، ناهد نوبي ،2009)
مـشـكـلــــة البـحـــــث:
من خلال اطلاع الباحثة علي مجموعة من الدراسات السابقة ومنها:
• دراسات اهتمت بالإنفوجرافيك وأهميته في العملية التعليمية:
أجريت العديد من الدراسات بهدف الكشف عن أهمية الإنفوجرافيك،كتقنية متطورة ترتكز علي التعلم البصري ، وأهمية استخدامه في العديد من المجالات ومنها التعليم ؛كدراسة Troutner,J, 2010)) والتي أشارت إلي أهمية استخدام الإنفوجرافيك وتوظيفه في إعداد المشروعات التعليمية بمختلف المناهج الدراسية ، وقدمت دراسة Krauss(2012) مختلف من المفاهيم العلمية التي تدرس من خلال توظيف الإنفوجرافيك في تدريس العلوم، ودراسة Noh,et,al(2015) والتي استهدفت التعرف علي أهمية استخدام الإنفوجرافيك في عملية التعلم،وتوصلت في نتائجها إلي أن الصور والتصاميم الجيدة والألوان الشيقة ،تثير المتعلم علي فهم أفضل للمعلومات ،وأوصت الدراسة بتعزيز الإنفوجرافيك لأهميته في التغلب علي المشكلات التعليمية ، ودراسة عادل عبد الرحمن،وآخرون(2016) والتي استهدفت معرفة مهمة الإنفوجرافيك في العملية التعليمية في سياق الصيغ التشكيلية للنصوص ،وعلاقة النصوص بالصور،وأثبتت تلك الدراسة أن الإنفوجرافيك كمثير بصري لغة كاملة وشاملة تتميز بالتكييف الدلالي للمفاهيم وما يتصل بها من معاني ، كما أثبتت أهمية استخدام الإنفوجرافيك في العملية التعليمية حيث يساعد علي الفهم والتذكر الجيد.
• دراسات اهتمت باستخدام الإنفوجرافيك في تحقيق أهداف تعليمية محددة:
حيث توصلت دراسة لؤلؤة الدهيم(2016) إلي فاعلية استخدام الإنفوجرافيك في مادة الرياضيات ارتفاع نسبة التحصيل لدي عينة من طالبات الصف الثاني المتوسط في المدرسة المتوسطة بمدينة الرياض، كما أشارت دراسة أسماء السيد محمد عبد الصمد(2017) إلي أن استخدام الإنفوجرافيك وتطبيقه علي عينة من طلاب شعبة تكنولوجيا التعليم والمعلومات بكلية التربية-جامعة حلوان ، قد حقق نتائج التعلم في تنمية مفاهيم مقرر مصادر المعلومات المرجعية ، وأن الإنفوجرافيك يساعد علي تحسين كفاءة الربط بين جانبي المخ(الأيمن والأيسر)، وأشارت دراسة أشرف أحمد عبد اللطيف مرسي(2017) إلي فاعلية تقديم المعلومات من خلال الإنفوجرافيك بصورة كلية ثم الإنتقال إلي التفاصيل ،مما ساعد علي تكوين فكرة عامة عن موضوع(حضارة مصر القديمة الفرعونية) بمادة التاريخ لطلاب الصف الأول الثانوي ،ومن ثم ساعد علي تنظيم المعلومات الجديدة في المعرفة لديهم .
•دراسات اهتمت بتعليم الإنفوجرافيك وأسس ومبادئ تصميمه وفقاً لنماذج التصميم التعليم:
هدفت دراسة Dyjuri&Li(2015) إلي تنمية المهارات لدي عينة من طلاب ماجيسنير التربية عن طريق قيامهم بدورة تدريبية لتصميم الإنفوجرافيك تبعاً لمبادئ التصميم التعليمي، وتوصلت هذه الدراسة إلي أهمية الإنفوجرافيك في تعزيز مهارات ، كالتفكير الناقد، والإبداع ،والثقافة البصرية ،مما شجعهم علي التفكير في نقل البيانات بصورة مرئية.
•دراسات اهتمت بالإنفوجرافيك والفئات الخاصة:
دراسة أمل شعبان احمد خليل(2016) التي تهدف إلي معرفة أفضل أنواع الإنفوجرافيك التعليمي (الثابت،المتحرك، التفاعلي) في نتيجة التحصيل الدراسي وتعلم الرياضيات لتلاميذ الصف الخامس الإبتدائي ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة،وثبتت تلك الدراسة مدي فاعلية الإنفوجرافيك التفاعلي ومن بعده المتحرك ثم الثابت،وثبتت دراسة عبد العال عبد الله السيد(2018) أفضلية استخدام الإنفوجرافيك المتحرك عن الثابت،في تنمية مهارات المواطنة الرقمية لطالبات المعاهد العليا للحاسبات، وهدفت دراسة رضا إبراهيم عبد المعبود إبراهيم (2017) إلي بحث أثر برنامج في مادة العلوم قائم علي الإنفوجرافيك لتنمية مهارات التفكير البصري لدي تلاميذ المعاقين سمعياً للمرحلة الإبتدائية ،وكانت العينة مكونة من(30) تلميذ،واستنتجت تلك الدراسة تفوق المجموعة التجريبية التي استخدمت الإنفوجرافيك في دراستها علي اختبار التفكير البصري، والمفاهيم العلمية.
ونتيجة لما سبق تري الباحثة مدي أهمية الإنفوجرافيك في تبسيط المعلومات وتقديمها بشكل أقل تعقيداً وأكثر فهماً ،وبالتالي من الممكن استخدامه في العملية التعليمية والإستفادة منه كوسيلة لمساعدة الطلاب علي استيعاب وفهم المعارف وأيضاً التغلب علي المشكلات التي قد تواجههم أثناء دراستهم وخاصة تلاميذ ذوي الإعاقات.
•دراسات أثبتت أهمية التعلم المدمج في التعليم وخاصة للمعاقين سمعياً:
هدفت دراسة Long(2007)إلي معرفة فاعلية استخدام استراتيجيات التعلم المدمج لتحسين الإمكانية الإتصالية لعدد من طلاب معهد روشستر للتقنيات،وعينة الدراسة تكونت من أربع فئات،الطلاب ذوي القدرات الطبيعية في الإستماع،الصم،من يجدون صعوبة بالسمع،وذوي القدرات الطبيعية للإستماع لكن اللغة الثانية لديهم هي اللغة الإنجليزية،وكانت النتائج إيجابية طلاب الفئة الأولي والثانية والرابعة تجاه التعلم المدمج،والإستفادة الكبري كانت في سهولة الإتصال عند طلاب الفئة الثالثة ممن يعانون من صعوبة في السمع.
أكدت دراسة Anonymous (2004)أن التعلم المدمج من أكثر الأنواع فعالية وكفاءة للتدريب بالولايات المتحدة الامريكية،ونتجت الدراسة أن 77% من المؤسسات الامريكية تستخدم التعلم المدمج بالوقت الحالي،حيث يزود المتعلم بالإرشاد والتوجيه بالإضافة إلي التغذية الراجعة
لتعزيز لما قام به من أداء عبر التعلم والتدريب المدمج ، وفي دراسة أجراها Rovai&Jordan(2004) هدفت إلي دراسة التعلم المدمج والتفاعل الإجتماعي ، وأقروا الطلاب بالفائدة التي تعود عليهم عند التعلم عبر شبكة الإنترنت،وأكدوا علي أن كانوا بمقدورهم ممارسةأنشطة المقرر بحرية ومرونة،وذكر كثيراً منهم قيمة التعلم التقليدي ،حيث زودهم من الناحية الأكاديمية والإجتماعية ومنحهم بناء العلاقات المهنية والإحساس بالمجتمع، وأكدVoci&Young(2001) علي ضرورة إتاحة بيئة تعلم تفاعلية اجتماعية مساعدة للتعلم عن بعد عبر سبل الإتصال المتزامنة وغير المتزامنة،وأوضح مراعاة التعلم المدمج للإختلافات بأساليب التعلم؛حيث باستطاعته تلبية احتياجات أساليب التعلم المتتوعة عبر الإنترنت والتعلم التقليدي التي تتناسب مع أنماط تعلم مختلفة،وهذا أيضاً ما توصل إليه Noord et al(2007)بدراسته،أن أسلوب التعلم المدمج يتيح للطلاب التعلم بكمية أكبر من السرعة أو البطء وذلك حسب قدراتهم الفردية ،كما تمكن الطالب من التحكم في عملبته التعليمية،وتيسر التعلم الذاتي والتعاوني ، والدراسة التي قام بها كلاً من Sidneyeve Matrix & Jaigris Hodson(2013 بحثت نتيجة استخدام الإنفوجرافيك كمهمة تدريسية داخل الفصول الدراسية علي الإنترنت وأيضاً الفوائد العائدة علي عملية التعلم،وماهي الصعوبات التربوية والفنية التي قد تترتب عن القيام بذلك،ولقد تم احصاء الرؤي حول اثنين من دراسات الحالة أحدهما في فصل علي شبكة الإنترنت والأخري باستخدام التعلم المدمج وكلاهما يدرس في مؤسسة تعليمية مختلفة ، العينة الأولي:تم تكليف حوالي 500 طالب بجامعة كوينز بالسنة الثانية ،بتصميم إنفوجرافيك لتوضيح الإتجاه الرئيسي في ثقافة وسائل الإعلام الرقمية وكان ذلك يتم من خلال فصل إفتراضي عبر الإنترنت ، قام الطلاب بنشر أعمالهم من خلاله في نظام لإدارة التعلم ،وقام كل طالب بتقديم الملاحظات البناءة للآخرين ،وكان المتوسط للدرجات التي تحققت في تلك المهمة 75% وكان تصميم الإنفوجرافيك يمثل 15% من الدرجة النهائية للطلاب ، العينة الثانية: كلف عدد من الطلاب حوالي 120 طالب وطالبة في جامعة رايرسون بإنشاء إنفوجرافيك ليوضح مفهوم ذو صلة بالمواد الدراسية حول تحليلات الويب ،واستخدم الطلاب موقع PicktoChart لتصميم الإنفوجرافيك ،ثم قاموا بتحميل التصميمات التي قاموا بها علي مدونة تم إنشاؤها لهذا الغرض، وأيضاً ملخص للمعلومات التي تعلموها خلال عملية التصميم، وكان حساب متوسط الدرجات التي تحققت علي هذا النشاط 80% ويمثل هذا النشاط نسبة 2.5% من الدرجة النهائية للطلاب .
•دراسات أثبتت أهمية تنمية مهارات التواصل والتفكير التوليدي
هدفت دراسة بهاء الدين محمد سرحان(2015) إلي التعرف علي فاعلية تدريس وحدة في مادة العلوم عبر الويب،لتنمية مهارات الإتصال والتحصيل.واستخدم الباحث في تلك الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لوصف النتائج وتفسيرها،واستخدم أيضاً المنهج شبه التجريبي ؛للكشف عن أثر البرنامج،والمنهج البنائي وذلك لبناء الدروس في وحدة الوراثة بمادة العلوم،وحدد العينة وكان عددها(20) طالبة من المرحلة الثانوية، وقام الباحث بقياس الجانب المعرفي من خلال الإختبار التحصيلي،وبطاقة الملاحظة لقياس الجانب الأدائي، وتأكد من الثبات والصدق بما بناسب من طرق إحصائية،وكانت النتائج تثبت أن الوحدة بمادة العلوم التي قدمت عبر الويب تقدم مزايا كثيرة في زيادة التحصيل ، ودراسة Canon(2010)في جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية،إلي معرفة فعالية برنامج تعليمي بالحاسوب ؛لتحسين مهارات الإتصال ،والمهارات اللغوية عند الأطفال ذوي الإعاقة السمعية أو من يعانوا من صعوبة بالسمع،وكانت عينة الدراسة(26)طالب تراوحت أعمارهم من(5-12)سنة ،وطبق عليهم برنامج تعليمي محوسب في6أسابيع ثم قاموا باختبار بعدي لقياس الإستيعاب اللغوي،وأوضحت النتائج تحسين الأداء البصري ومهارات الإتصال، ويؤكدAlbers,M(2015) أن الإنفوجرافيك وسيلة ممتازة للتواصل التعليمي،ويعتمد عليه لإيصال المعلومات بشكل صحيح،وأيضاً يمكنه دمج العديد من الصور بطريقة سهلة في إيصالها للجمهور المتلفي للمعلومات،وتحقيق الهدف المنشود من المحتوي التعليمي في وقت قليل وجهد أقل أيضاً،ولكن يجدر الإشارة إلي ضرورة اتباع نموذج تصميم مناسب عند تصميمه للوصول للهدف منه ، ودراسة ماهر محمد صالح زنقور(2015)هدفت إلي تقصي أثر لبرمجية تفاعلية معتمدة علي التلميح البصري؛لتنمية مهارات التفكير التوليدي البصري لطلاب ذوي الإعاقة السمعية بالمرحلة الإبتدائية لمادة الرياضيات،واستخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي للمجموعة الواحدة،وتكونت العينة من مجموعة تجريبية للصف السادس الإبتدائي وكان عددهم(11)طالب،يدرسون بمعهد الأمل لذوي الإعاقة السمعية في الطائف ،وكانت أدوات الدراسة تحتوي علي اختبار أداء مهام البحث البصري،واختبار التفكير التوليدي،ونتجت الدراسة فعالية البرمجية التعليمية المعتمدة علي التلميح البصري لتنمية مهارات التفكير التوليدي البصري،وأداء مهام البحث البصري لطلاب المرحلة الإبتدائية بمادة الرياضيات لذوي الإعاقة السمعية.
•الدراسة الإستكشافية:
وقد أجرت الباحثة دراسة استكشافية مع بعض معلمي العلوم بالصف الأول الإعدادي وأيضاً المتعلمين والتي تضمنت أسئلة عن محتوي منهج العلوم بالصف الأول الإعدادي بمدارس الأمل للصم والبكم ومدي مراعاتها للتلاميذ من ذوي الإعاقة السمعية وقد أكد المعلمين والمتعلمين أن محتوي المناهج لا يراعي قدرات التلاميذ المعاقين سمعياً ولا تتوافر به المثيرات البصرية
الكافية التي تراعي حاجات المعاقين سمعياً والذين يعتمدون بشكل شبه كامل علي حاسة البصر في تعلمهم عوضاً عن القصور الحادث في حاسة السمع لديهم وتوضح الجدوال التالي نتائج
تحليل الاراء للمعلمين لدي العاقين سمعياً بمدارس الأمل وآراء المتعلمين المعاقين سمعياً
بمدارس الأمل.
مما سبق أمكن صياغة مشكلة البحث في العبارة التقريرية التالية:
”توجد حاجة لتوظيف أنماط الإنفوجرافيك المتحرك والتفاعلي بمحتوي مقرر العلوم بهدف تنمية مهارات التواصل والتفكير التوليدي للمعاقين سمعيا بالصف الأول الإعدادي ”.
أسئلة البـحـــــث:
تبلورت مشكلة الدراسة في تساؤلات الدراسة التالية:-
” ما أثر استخدام نمطي الإنفوجرافيك (المتحرك والتفاعلي ) في بيئة التعلم المدمج لتنمية مهارات التواصل ومهارات التفكير التوليدي لدى تلاميذ ذوي الإعاقة السمعية؟ ”
ويتفرع عنه الأسئلة الفرعية التالية :-
1)ما مهارات التفكير التوليدي ومهارات التواصل المطلوب تنميتها لدي التلاميذ المعاقين سمعياً؟
2)ما معايير تصميم بيئة التعلم المدمج القائمة علي الإنفوجرافيك المتحرك والتفاعلي لتنمية مهارات التواصل والتفكير التوليدي لدي المعاقين سمعياً؟
3)ما أثر نمطي الإنفوجرافيك (متحرك تفاعلي) علي تنمية مهارات التواصل لدي المعاقين سمعياً؟
4)ما أثر نمطي الإنفوجرافيك (متحرك تفاعلي) علي تنمية مهارات التفكير التوليدي لدي المعاقين سمعياً؟
مما سبق أمكن صياغة مشكلة البحث في العبارة التقريرية التالية:
”توجد حاجة لتوظيف أنماط الإنفوجرافيك المتحرك والتفاعلي بمحتوي مقرر العلوم بهدف تنمية مهارات التواصل والتفكير التوليدي للمعاقين سمعيا بالصف الأول الإعدادي ”.
أهـــــداف البحــــــث:
يهدف البحث الحالي إلى:
1-بناء/تطوير بيئة تعلم مدمج قائمة علي توظيف نمطين من أنماط الإنفوجرافيك(متحرك-تفاعلي).
2-الكشف عن أثر نمطي الإنفوجرافيك(متحرك-تفاعلي) علي تنمية مهارات التواصل لدي المعاقين سمعياً.
3-الكشف عن أثر نمطي الإنفوجرافيك(متحرك-تفاعلي) علي تنمية مهارات التفكير التوليدي لدي المعاقين سمعياً.
أهميـــــة البحــــــــث:
قد يفيد البحث الحالي في:
1-توجيه أنظار القائمين على التدريس بأهمية أنماط الإنفوجرافيك(متحرك-تفاعلي) وتوظيفها وفق معايير وأسس تعليمية تناسب المعاقين سمعياً.
2-إمداد التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بتقنية تكنولوجية تيسر من العملية التعليمية وتلقي التعليم.
3-تنمية مهارات التفكير التوليدي ومهارات التواصل لدي تلاميذ ذوي الإعاقة السمعية من خلال تقنية الإنفوجرافيك حيث يزيد من فاعلية التعلم داخل بيئة التعلم المدمج.
مصطلحات البحث:-
•الإنفوجرافيك Infographic:-
يعرف الإنفوجرافيك بأنه:”مصطلح تقني يشير إلي تحويل المعلومات والبيانات المعقدة إلي رسوم مصورة يسهل علي من يراها استيعابها دون الحاجة إلي قراءة الكثير من النصوص”.(معتز عيسي،2014)
ويعد الإنفوجرافيك أو المعلومات المصورة من أحدث تكنولوجيات التعلم القائمة علي الويب ويقصد به تحويل البيانات والمعلومات والمفاهيم المعقدة إلي صور ورسومات يمكن فهمها واستيعابها بوضوح وتشويق ،وهذه التكنتولوجيا تتميز بعرض المعلومات المعقدة والصعبة بطريقة سلسة وواضحة. (عمرو درويش ، أماني الدخني،2015)
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه:”تقنية تكنولوجية تستخدم الصور والرسومات في إيصال المعلومة للمتلقي ، وبالأخص فئة المعاقين سمعياً لإعتمادهم بالأكثر علي حاسة البصر سواء كان الغرض تعليمي أو تسويقي مما يسهل الفهم والإستيعاب الجيد للمحتوي ”.
•الإنفوجرافيك المتحرك:
هو عبارة عن عرض بصري تستخدم فيه الرسوم والصور التوضيحية والرموز والخرائط بحيث يتم دمجها مع المعلومات اللفظية على شكل نصوص، وذلك لتحويل المعلومات المعقدة إلى صور ورسومات يسهل استيعابها وفهمها بشكل أوضح من قبل المتلقي.(Meirelles, 2013).
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه:”عرض للمعلومات والصور والرسومات في شكل فيديو متحرك للمعاق سمعياً بحيث يتلقي المحتوي بدون تفاعل منه ويتبع في ترتيب عرضه السيناريو المصمم له مسبقاً”
•الإنفوجرافيك التفاعلي:
عبارة عن أداة تحقق التفاعلية من خلال المشاركة مع المتعلم ،مع الحفاظ علي الإنتباه والتركيز لفترات،وهذا النوع يحتاج إلي برمجة ليتم إنشاؤه، ويمكن إعادة توظيفه وتحديثه كلما تطلب ذلك. (أمل شعبان أحمد خليل ،2016 ، 280)
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه:”تصميم المحتوي بشكل برمجي ليسهل علي المعاق سمعياً التفاعل مع المحتوي من التنقل والضغط علي الأزرار مما يسهل عليه عمل التجارب العملية بشكل أشبه للواقع ويصبح التعليم أبقي أثراً”
•بيئة التعلم المدمج:-
عرف (عبد الله إبراهيم الفقي ،2011) التعلم المدمج على أنه “مزج من التدريب التقليدي الموجه بالمعلم والمؤتمرات المتزامنة على الإنترنت والدراسة ذات الخطو الذاتي غير المتزامنة”.
عرف ( وليد يوسف وداليا أحمد ،2012 ، 179) بيئة التعلم المدمج أنها ”بيئة تعليمية تجمع بين الفعالية للتعلم التقليدي بغرف الدراسة،وما يحتويه من فرص للتفاعل الإجتماعي بالإضافة إلي التدريبات العملية والتعلم النشط المقدم باستخدام عنصر التكنولوجيا”.
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه:”البيئة التعليمية التي دمجت ما بين أسلوب تعلم المعاق سمعياً بشكل تقليدي داخل الفصل والمعمل لعمل التجارب وبشكل إلكتروني بالتعامل مع الإنفوجرافيك المتحرك والتفاعلي ”.
•التفكير التوليدي:-
التفكير التوليدي واحداً من المهام التي يتضمنها مفهوم معالجة المعلومات ف يقصد به تلك القدرات التفكيرية التي تتوصل لأفكار جديدة من معلومات متاحة وموجودة من قبل ولكن أضيف إليها علاقات وارتباطات جديدة فالتوليد في طبيعته يحمل البناء علي ما هو موجود.(إيمان عصفور،2011)
كما يعرفه روبرت مارزانو وآخرون (2004،ص216) أنه ”القدرة علي استخدام الأفكار السابقة لتوليد أفكار جديدة حبث تتضمن مهارات التوليد استخدام المعرفة السابقة لإضافة معلومات جديدة فهو عملية بنائية يتم فيها الربط بين الأفكار الجديدة والمعرفة السابقة عن طريق بناء متماسك من الأفكار يربط بين المعلومات الجديدة والقديمة”.
وتعرفه الباحثة إجرائياً:”قدرة المعاق سمعياً علي ربط ما تعلمه سابقاً بما تعلمه من معلومات جديدة بالإنفوجرافيك مما يصبح لديه قدرة علي الإبداع وإنشاء حلول جديدة للمشاكل التي تواجهه”.
•التواصل :-
عبارة عن عملية تبادل للأفكار والمعلومات ، وهي عملية نشطة تشتمل علي استقبال الرسائل وتفسيرها ونقلها للآخرين (ملكاوي،791،2010) .
وتعرفه الباحثة إجرائياً:”تعامل المعاق سمعيا مع أقرانه العاديين وذوي الإعاقة السمعية ،ومع أسرته والمجتمع من حوله”.
•المعاقين سمعياً:-
ويعد المعاقين سمعياً أحد فئات ذوى الإحتياجات الخاصة، والإعاقة الـسمعية كما عرفها ( جمال الخطيب،2008 ) هى إنحرافاً فى مستوى السمع يحد من القدرة على التواصل السمعى - اللفظى، وشدة الإعاقة إنما هى نتاج لشدة الضعف فى الـسمع وتفاعله مع عوامل أخرى مثل العمر عند فقدان السمع، العمر عند إكتـشاف الفقـدان السمعى ومعالجته، المدة الزمنية التى اسـتغرقها حـدوث الفقـدان الـسمعى، ونـوع الاضطراب الذى أدى إلى فقدان السمع والخدمات التأهلية المقدمة.
وتعرفهم الباحثة إجرائياًعلى أنهم: ”تلاميذ مرحلة الأول الإعدادي بمدارس الأمل والذين لديهم قصورا في حاسة السمع ويعوضوا ذلك القصور من خلال حاسة البصر وذلك بتطوير مقرر العلوم لهم باستخدام الانفوجرافيك المتحرك والتفاعلي لتنمية مهارات التواصل والتفكير التوليدي لا.
عينة البحث:-
تكونت عينة البحث من (21) تلميذ من تلاميذ الصف الاول الإعدادي العاقين سمعياً بمدرسة الأمل للصم والبكم ببنها والعمار الكبري، وتم تقسيم عينة البحث وفق متطلبات البحث إلى ثلاث مجموعات:
•المجموعة الضابطة وعددهم(7) حيث درست الممحتوي بالطريقة التقليدية.
•المجموعة التجريبية الأولي وعددهم(7)،درست عن طريق الإنفوجرافيك المتحرك.
•المجموعة التجريبية الثانية وعددهم (7)،درست عن طريق الإنفوجرافيك التفاعلي.
أدوات البحث:-
1-اختبار لقياس مهارات التفكير التوليدي للتلاميذ المعاقين سمعياً.
2-مقياس لقياس مهارات التوصل للتلاميذ المعاقين سمعياً.
نتائج البحث:
تم التحقق من (4 فروض) تجيب على أسئلة الدراسة التجريبية وقد تم التوصل من خلالها إلى النتائج التالية:
1.توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات رتب القياسين القبلي والبعدي لاختبار مهارات التفكير التوليدي لدى مجموعات البحث (الضابطة - التجريبية الأولى – التجريبية الثانية).
2.توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات رتب القياسين القبلي والبعدي لمقياس التواصل لدى مجموعات البحث (الضابطة - التجريبية الأولى – التجريبية الثانية)
3.توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات رتب المجموعات الثلاث (الضابطة – التجريبة الأولى – التجريبية الثانية) في القياس البعدي لاختبار مهارات التفكير التوليدي.
4.توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات رتب المجموعات الثلاث (الضابطة – التجريبة الأولى – التجريبية الثانية) في القياس البعدي لمقياس التواصل لدى المعاقين سمعيا.