الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 299 |  |  |
| | | from | 299 | | |
المستخلص
بعد تولي أسرة ”محمد علي” حكم مصر منذ عام 1805 وحتى قيام ثورة 23 يوليو عام 1952م، كان هناك صورة غير صادقة استقرت بوجدان بعض المصريين عن أمراء وأميرات أسرة محمد علي، فالبعض قدمهم في الصحف بأنهم يتعاملون مع المصريين باستعلاء وانعزال عن باقي طوائف الشعب، وان اهتمامهن كان ينصب على الزينة والسفر، ولكن هذا غير صحيح، فكان من الضروري أن تتوفر دراسة توضح الصورة الحقيقية عن الأمراء ولأميرات؛ ولذلك تم اختيار هذا الموضوع محوراً للدراسة الحالية.
وفي بداية الأسرة برغم انعزال الحريم في الحرملك، إلا انه توجد بعض المشاركات الاجتماعية لديهن المتمثلة في إنشاء بعض الأوقاف الخيرية والتبرع لإنشاء المساجد فقط، وقد ظل الحال على هذا المنوال حتى حكم سعيد باشا، وعندما تولى الخديوى إسماعيل بدأ بنقل الكثير من العادات الأوربية إلى المجتمع المصري والتي كان من أبرزها، مشاركة المرأة في الحياة العامة، وحصلت الأميرات على حرية الخروج من الحريم، وسمح للأوربيات بالزيارات المتعددة للحريم بل والإقامة داخله، ونتج عن هذا الاختلاط تغيير بعض العادات داخل الحريم، ومن هنا بدأ يظهر العديد من الأنشطة للأميرات، تمثلت في المشاركة الفعلية للأميرات في الرعاية الصحية والاجتماعية، والاهتمام بقضايا تعليم الفتاة، والتبرع لبناء المدارس.