![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص و قد لعبت القوى الخارجية دورا مؤثرا و فاعلا فى أنشطة و تفاعلات النظم الإقليمية و ذلك من خلال تأثيرها فى أنماط تفاعلات النظم الإقليمية. و من هنا يتجلى دور القوى الخارجية فى أحد أمرين أو كليهما معا فقد تلعب تلك القوى دور ”منشئ للصراع أو التعاون” أو تقوم بدور محفز للتفاعلات الإقليمية سواء التعاونية أو الصراعية. و على الرغم من الجهود التى تبذلها مصر فى سبيل إدارة الأزمة الراهنة إلا أنها لم تستطع حتى الأن التوصل لنتائج مجدية مع دول المنابع التى تساندها قوى خارجية و تمنحها القوة المادية و المعنوية فى مواجهة مصر: حيث إن تأثيرات العوامل الخارجية الدافعة نحو الصراع المائى فى حوض النيل تفوق نظيرتها الدافعة نحو التعاون المائى بين دول ذلك الحوض: و يرجع ذلك إلى تزايد قابلية النظام الإقليمى لحوض النيل للاختراق الخارجى خلال العقود الثلاث الأخيرة: هذا الاختراق الذى تزامن مع زيادة التغلغل الإسرائيلى و الأمريكى فى حوض النيل: إضافة إلى الدور الأسيوى متمثلاً فى دور (قطر و إيران و تركيا) و الذى يدفع نحو تحفيز التفاعلات المائية الصراعية فى ذلك الحوض |