الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 202 |  |  |
| | | from | 202 | | |
المستخلص
وتُعدُّ المواطنة موضوعًا مهمًا في مسيرة التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي, فهي الأساس الذي يجب أن تبنى عليه العلاقة بين الأفراد والدولة، وقد استقطب هذا المفهوم اهتماماً أكاديميًا وتربويًا متناميًاخلال العقد الماضي. وقد تطور مفهوم المواطنة في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الكثير من التحولات الثقافية والفكرية والاجتماعية لدى المواطن في منطقة الخليج، التي أصبحت ميدانًا لتأثيرات متعددة نظرًا للمكانة التي تتمتع بها المنطقة، وحضورها على المستويين السياسي والاقتصادي.
وبمراجعة التراث والأدبيات السابقة، تبين أن هناك من تناول قضية المواطنة من ناحية نظرية وتاريخية متناولاً تطورها ومفهومها، وتناولها آخرون من ناحية سياسية واجتماعية، وآخرون من ناحية الدفاع عن حقوق الأقليات. وبناءً عليه تحاول الدراسة الحالية تناول المواطنة من منظور جديد، يتمثل في دور التنظيمات الرسمية متمثلة في مجلس الأمة الكويتي، وانعكاس تأثيرها على مفهوم المواطنة بالمجتمع الكويتي؛ خاصة في ظل التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية التي طالت جوانب الحياة اليومية كافة، التي كانت العولمة إما سبباً أو نتيجة لها، وكذلك الأحداث الإقليمية الساخنة والاستقطابات الأثنية والطائفية، بالإضافة إلى التأثيرات على الساحة المحلية خصوصاً أداء السلطة التشريعية على مفهوم قيم المواطنة في المجتمع؛ وذلك من خلال ستة فصول، دار أولها حول توضيح الإطار النظري والمنهجي لتناول دور التنظيمات الرسمية ممثلة فى مجلس الامة الكويتي في تنمية قيم المواطنة، وجاء الفصل الثاني ليوضح التنظيمات الرسمية وعلاقتها بقيم الولاء والإنتماء فى المجتمع الكويتي، ثم كان الفصل الثالث تحت عنوان مجلس الامة الكويتي والمواطنة، كما حاول الفصل الرابع لعرض نتائج الدراسة الميدانية ممثلة فى طبيعة المواطنة بالمجتمع الكويتي ودور التنظيمات الرسمية فيها، ثم جاء الفصل الخامس بعنوان دور مجلس الامة فى تعزيز قيم المواطنة ، كما جاء الفصل السادس ليعرض خلاله الباحث النتائج العامة للدراسة والتوصيات والمقترحات.