الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص انطلقت الدراسة من التركيز على أن منطقة الخليج العربى تمثل واحدة من أهم المواقع الجغرافية المهمة على مستوى العالم: و لهذا سعت القوى الكبرى إلى التواجد فى هذه المنطقة: و من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية التى سعت إلى ضمان مصالحها فى هذه المنطقة: و لهذا عمدت إلى بناء قواعد عسكرية فى المنطقة فضلاً عن التواجد بشكل دائم فى المنطقة: و من هنا ظل الخليج أحد المناطق الحيوية فى العقيدة الأمريكية. و بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر حدث توتر فى العلاقات بين الجانب الأمريكى و نظيره الخليجى بسبب اتهام الولايات المتحدة الأمريكية لدول الخليج بتوفير بيئة ملائمة و مناخ مناسب للعمليات الإرهابية: ثم جاء الرئيس أوباما و الذى عمد إلى تبنى سياسة جديدة تختلف عن سياسة جورج دبليو بوش تجاه الخليج العربى: حيث سعى إلى خفض الانخراط المباشر فى المنطقة: و تجنب الاعتماد على أى تدخل عسكرى مباشر فيها: بالإضافة إلى اعتماده على مبدأ القيادة من الخلف: و التركيز على الجهود المحلية للدول الفاعلة فى المنطقة: كما سعى الرئيس أوباما إلى طمأنة دول الخليج: و اعتمد على اللغة الدبلوماسية و القوة الناعمة فى سياسته تجاه المنطقة. و لكن شهدت العلاقات الخليجية الأمريكية توتراً نتيجة الموقف الأمريكى المتردد تجاه الأزمة السورية: و الخلاف حول التعامل مع القوى السياسية فى جمهورية مصر العربية بعد ثورة الخامس و العشرين من يناير لعام 2011م: هذا بالإضافة إلى التقارب الأمريكى الإيرانى والذى توج بالاتفاق النووى الإيرانى |