الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 430 |  |  |
| | | from | 430 | | |
المستخلص
يإنّ عنوان دراستنا هو (القواعد الدولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية) والتي تتكون من مقدمة وفصل تمهيدي وبابين وخاتمة، بن الباحث في المقدمة فيها الجرائم الإلكترونية التي انتشرت بسبب التقدّم في مجال المعلومات والاتّصالات جانباً كبيراً ومُهمّاً في حياة النّاس وتعاملاتهم؛ فصار الحاسوب أساس التّعامل بين الأشخاص والشّركات والمؤسسات، وقد ازداد التوجّه لاستخدام شبكات المعلومات الإلكترونية في الفترة الأخيرة بصِفَتها أداة اتّصال دولية في مُختلف مناحي الحياة، مُوفِّرةً بذلك الكثير من السّرعة والمسافات والجهد على الإنسان، إنّ الاستخدام الكبير لِلأنظمة التكنولوجية قاد إلى الكثير من المشاكل والمَخاطر، وقدّم أصنافاً من الجرائم لم تكن مُتداولةً سابقاً؛ سُميّت بالجرائم الإلكترونية.
وتناول في الفصل التمهيدي ماهية الجرائم الإلكترونية بمبحثين، جاء المبحث الأول لمفهوم الجريم الإلكترونية، وكان المبحث الثاني صور الجريمة الإلكترونية وأركانها، فقد جائت هذه الجرائم مع انتشار هذه الوسائل الحديثة للتكنولوجيا بين أفراد المجتمعات وشيوع استخدامها والتوسع في التعامل من خلالها، أضحى لدى كل فرد القدرة على التفاعل والتواصل دون مانع من حدود دولية أو جغرافية، وذلك مع توافر القدرة على تناقل وتبادل المعلومات والتقنيات والاطلاع على البيانات والبرامج بكل سهولة ويُسر، الّا أن ذلك قد أفرز بعض المشكلات والسلبيات التي ظهرت على شكل جرائم يقترفها بعض مستخدمي هذه التقنيات وتطبيقاتها، بصورة مباشرة أو إفتراضية عبر الشبكات المعلوماتية الداخلية والدولية ”الإنترنت”
أما الباب الأول فقد خصصه الباحث للجهود الدولية العالمية والإقليمية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، بفصلين؛ إذ جاء الفصل الأول بالجهود الدولية العالمية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، والفصل الثاني كان بعنوان بالجهود الإقليمية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، فغالباً مايكون التعاون داخل المجتمع الدولي عبر تنظيمه من خلال إتفاقيات دولية وإقليمية؛ لأن أي دولة مهما بلغت درجة قوتها وصلابتها لا يمكن لها أن تستغني عن الدخول في علاقات تعاون مع غيرها من الدول حول مكافحة الجرائم الإلكترونية، خاصة وأن جهودها الداخلية في المكافحة أو الملاحقة للجرائم لم تعد كافية لمنع الجريمة الإلكترونية أو تقليص حجمها، وذلك بسبب التقدم التكنولوجي وشدة الترابط والتوسع الكبير في شبكات المعلومات، والأستخدام الواسع، والطبيعة الدولية لهذا النوع من الجرائم، مما ساعد على ظهور أنماط جديدة لها، وتفاقم حجمها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية
وبيّن الباحث في الباب الثاني صعوبات وآليات مكافحة الجريمة الإلكترونية، في ثلاثة فصول، تم تحديد صعوبات وآليات مكافحة الجريمة الإلكترونية في الفصل الأول، والصعوبات الناتجة عن ضعف قوانين مكافحة الجرائم الإلكترونية وعدم فعالية التعاون الدولي في مجال المكافحة في الفصل الثاني، و آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية في الفصل الثالث؛ إذ أن هناك صعوبات تعتري كش الجرائم الإلكترونية الناتجة عن إساءة استخدام شبكة الإنترنت بما فيها تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي وارتكاب العديد من الانتهاكات كالتعدي على الأشخاص، وعلى النظام العام بالمخالفة للدور الأساسي التي تقوم به في النظام الأجتماعي والاقتصادي الداخلي والدولي في الوقت الحاضر.