Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور أمن المعلومات في مكافحة الإرهاب بالتطبيق علي دول آسيا الوسطي“ الفترة 1990- 2018 “ /
المؤلف
تركيا، محمد مصطفي محمود.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي محمود تركيا
مشرف / عبد الهادى محمد العشرى
مشرف / عبد الهادى محمد العشرى
مشرف / عبد الهادى محمد العشرى
الموضوع
دراسات وبحوث العلوم السياسية والاقتصادية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
241 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - دراسات وبحوث العلوم السياسية والاقتصادية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 251

from 251

المستخلص

أدى الفضاء الالكترونى دورا بارزا وأساسياً فى تنظيم القوة فى العلاقات الدولية بداية من القرن الواحد والعشرين، وأصبح التفوق فى هذا المجال عنصراً مهماً وحيوياً فى تنفيذ العمليات ذات الفاعلية فى جميع المجالات (أرضاً- بحراً - جواً - فضاءاً)، وإعتماد القدرة القتالية فى المجال على نظم التحكم والسيطرة التكنولوجية.
وأدى ذلك إلى تغيير مفهوم القوة الوطنية للدولة، وهذة القوة متمثلة فى مجموعة الوسائل، والطاقات، والإمكانيات المادية وغير المادية، المرئية وغير المرئية، التى تمتلكها الدولة، ويستخدمها صانع القرارفى إتخاذ القدرات المؤثرة فى تحقيق المصالح القومية للدولة([() جوزيف س، ناي الأبن ، المنازعات الدولية، مقدمة للنظريات والتاريخ ، ترجمة أحمد أمين الجمل، (القاهرة: الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية، 1999 )، ص82 .]).
ولقد برزت ” القوة السيبرانية ” المرتكزة على وجود نظام متماسك يعظم القوة المتحصلة من التناغم بين القدرات (التكنولوجية- الاقتصادية– السكانية– الصناعية)، والقوة العسكرية، وإدارة الدولة بما يسهم فى دعم إمكانياتها على ممارسة سياسة الإقناع، أو الإكراه، أو التأثير السياسي فى أعمال دول أخرى، بغرض تحقيق الأهداف الوطنية، من خلال الحوكمة الإكترونية على الفضاء الخارجى([( ) عادل عبد الصادق، الفضاء الإلكترونى والتحول فى سياسات أجهزة الاستخبارات الدولية، كراسات استراتيجية، عدد 247 ، 2013 ، ص 10]).
وأثرت القوة السيبرانية فى تعظيم القوة الناعمة للدول، فتمكن الفضاء الإلكترونى من خلق مسرحاً، لشن الهجمات التخريبية، التى تتعلق بالتأثير على الرأى العام، من خلال عمليات الحرب النفسية، ونشر المعلومات المضللة والهدامة لموسسات الدولة.
وتضمن الصراع السيبرانى عمليات التجسس، والتسلل إلى مواقع الخصوم الإلكترونية، وقرصنتها، دون انقضاض أو غيار، ويتسم أطراف الصراع بعدم الوضوح، وتنطوى تداعياته على مخاطر عديدة تنال من أمن الدول، سواء باستخدام أسلحة الفضاء الإلكترونى المتعددة، أو عن طريق التخريب([( ) علاء عبد الصادق ، أنماط ”الحرب السيبرانية ” وتداعياتها على الأمن العالمى، السياسة الدولية، العدد 208، أبريل 2017، اتجاهات نظرية، ص 33 .])، وزاد عدد المهاجمين، وتولدت حالة من الكر والفر فى الهجمات الإلكترونية لتٌعبر عن الصراع المحتد بين الفاعلين، سواء من الدول، أو غير الدول، ومع هذا الصراع تنشط جماعات دولية للقرصنة الإلكترونية، للتعبير عن مواقفها السياسية، والحقوقية، مثل جماعة ” ويكليليكس ” و ” أتونيموس”، وأيضاً فى حالات الأزمات الدولية، مثل التوتر بين أستونيا وروسيا عام 2007م، وكذلك الاختراقات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة وروسيا، وإيران([) (David E Sanger, ConfrontandConceal : Obama s Secret Warsand Surprising Use of American Power (New York : Crown, 2012): 188;See also, “RalphLangner : Crackingstuxnet, 21 st Century Cyber weapon”, TED, htt://www.ted.com/talks/ralph-langer-cracking-stuxnet-a-21st-century-cyberweapon.]).
وقد تمكنت جماعة القرصنة ” وسطاء الظل ” فى أغسطس 2016م، من اختراق وكالة الأمن القومى الأمريكي، واستحوزت على ” أسلحة الكترونية ” قدرتهما حين ذاك بـ (550) مليون دولار، وعرضت تلك البرمجيات الخبيثة للبيع فى مزاد ” الأسلحة السيبرانية لمجموعة التسوية ”، وقامت بتوظيفها فى مجال الهجوم الالكترونى، للحصول على مبالغ مالية من الشركات والمؤسسات المتأثرة بالهجمات([() أحمد السيد، ”استراتيجيات الردع ” : القرصنة الإلكترونية، التهديدات المتصاعدة لأمن الدول، المستقبل للاحداث والدراسات المتقدمة، 16 مايو 2017. ]).
وكشفت كل من شركة ” إي إس إي تي” السولفاكية لأمن البرامج، وشركة ” دراجوس إنك ” الأمريكية فى يونيو 2017م، عن برمجية خبيثة يمكنها قطع الكهرباء عن مدينة كاملة تعرف بإسم ”كراش أوفر رايد”، من خلال إصدار أوامر لأجهزة الكمبيوتر لإغلاق محولات الطاقة الكهربائية([) (Andy Greenberg , “Crush Override : The Malware that took Down A Power Grid” , Wired , 12 June , 2017 , accessible at : https://www.wired.com/story/crash-override-malware/])، وهو ما دفع مؤسسات الأمن السيبرانى فى مصرف ”بلاك هات” لأمن وتقنية المعلومات فى يوليو 2017، على تحزير شركات الكهرباء حول العالم من قيام قراصنة إلكترونيين بإغلاق محطات توليد الطاقة، باستخدام فيروسات تستخدم فى الهجوم على أنظمة تشغيلها، مثل فيروس الهجوم على محطة الطاقة الإوكرانية، فى ديسمبر 2016، مما تسسب فى قطع التيار الكهربائى عن 230 ألف شخص لعدة ساعات.
وأكد تقرير لوزارة الأمن الداخلى ومكتب التحقيقات الإتحادي فى 28 يونيو 2017، على أن القطاع النووى من بين القطاعات التى تتم استهدافها، من خلال رسائل ”تصيد” إلكترونية مشبوهة، للحصول على ”بيانات الاعتماد”، بهدف اختراق نظم تشغيل المحطات النووية([) ( Nicole Perlroth , “Hackers Are Targeting Nuclear Facilities , Homeland Security Dept. and F.B.I say” the new york times , July6 , 2017 accessible at : https://goo.gl/KTpHc1]).
كما تعرضت بعض دول منطقة الشرق الأوسط لهجمات الكترونية، ومحاولات اختراق، مثل الهجوم بفيروس ”شمعون ”، الذى استهدف بعض المؤسسات فى المملكة العربية السعودية يناير 2017، وتسبب فى أعطال لمواقع الوزارات والهيئات، والاتصالات وتقنية المعلومات وشركة صدارة للكيماويات([( ) السعودية ، تهديدات ”شمعون2 ” مستمرة ، العربية نت، 1ول فبراير 2017، على الرابط التالى :J Vylpl https://goo.gl/])، كما تم اختراق الموقع الرسمى للتلفزيون اللبناني فى يوليو 2017، من جانب مجموعة قراصنة إلكترونية ”جيش الثورة السورى الإلكترونى” ردا على قيام الجيش اللبناني بعمليات فى مخيمات اللاجئين، وعلى عملية عرسال الأمنية([( )” إختراق موقع التلفزيون اللبناني ردا على عملية عرسال ” بي بي سي عربى، 4 يوليو 2017، على الرابط التالى:arabic https://WWW.bbc.com /]).
وقد تعرضت روسيا للاتهام بالقرصنة الإلكترونية فى الإنتخابات الولايات المتحدة الأمريكية 2016م، ومساعدة المرشح الجمهورى ” دونالد ترامب ” بالفوز بالرئاسة، كما اتهمت بشن هجمات إلكترونية على كل من النرويج والتيشيك وبريطانيا.
وتنقل وسائل الإعلام تقارير شبه يومية عن حوادث مهمة تتعلق بالأمن السيبراني. وعانت معظم المنظمات، في معظم قطاعات الصناعة، من أحد أشكال الهجوم السيبراني، مما جعل هذا الموضوع حاضراً بشكل قوي في الأذهان ولاسيما في أذهان قادة القطاع الخاص والعام.
ويعالج الأمن السيبراني مباشر مسألة التهديدات السيبرانية الأكثر خطورة فيما يتعلق بالمدن الذكية المستدامة ويحمي البيانات ويوضح كيفية تأمين الحماية من الهجمات السيبرانية وكشفها والتصدي لها والتعافي منها.
وتشتمل المعلومات نظامًا للمعلومات، أو ما يعرف بـ (نظم المعلومات)، وتتكون من مجموعة من العناصر البشرية والآلية التي تعمل بصورة متكاملة لتحقيق تدفق منظم للمعلومات على المستويات الإدارية المختلفة، من أجل القيام بالوظائف الإدارية من تخطيط، ورقابة([()رشا محمد الهادي، اقتصاديات المعلومات في دول النمور الاسيوية بالتطبيق علي جمهورية كوريا الجنوبية, رساله دكتوراه، (جامعة الزقازيق: معهد الدراسات والبحوث الآسيوية، 2006)، ص 51.]).
2- مبرّرات اختيار الموضوع:
أ- أسباب ذاتية: إنّ شعوب آسيا الوسطى شعوب إسلامية، ولعل هذا البحث يشكل مناسبة جيّدة ووسيلة مثلى للتعمّق في دراسة أحوال هذه الشعوب، كما أن وجود الكثير من عناصر التماثل الحاصل بين أوضاع هذه المنطقة اليوم، وبين واقع كثير من الدول العربية بعد استقلالها، وحيث عرفت هذه الدول بعد استقلالها طموحا مشروعا نحو تحقيق السيادة والتنمية، ولكنها عجزت عن تثمين مواردها الطبيعية الهائلة ويخشى أن تكرر هذه الدول أخطاء التجربة.
ب- أسباب منطقية: يسود العالم عامة والعالم الغربي خاصة ظاهرة الإسلام فوبيا، وخاصة في الأوقات الأخيرة، فهل هذه الظاهرة طبيعية أم مفتعلة، وخاصة من بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي، ومن ثم يفرض هذا علينا معرفة إن كان الإسلام هو مصدر الإرهاب، أم هو صناعة غربية؟.
ب- أسباب علمية: تمثل منطقة آسيا الوسطى للباحثين في حقل العلاقـات الدوليـة، مخـبرا حقيقيـا لدراسة معظم الظواهر المرتبطة بالمسألة الأمنية، كالصراعات العرقية والحدودية مرورا بقضايا البيئة والهوّية. وتشكّل لدارسي النظم السياسية وتطوّرها، فرصة نادرة لاختبار دور العوامل الثقافية في تكريس نمط معين من أنماط الحكم، كما أنها مجال خصب للبحث في الشؤون السوفييتية. كما أن موقع دول آسيا الوسطى المتميّز بالانحصار والمركزية من جهة، وامتلاكها لموارد طبيعية مختلفة يفتح المجال واسعا أمام محلّلي الجغرافية السياسية لدراسة دور العامل الجغرافي أو الطبيعي في تحديد سـلوك الدول، ومعرفة مبرّرات التنافس الدولي.
ويقصد بآسيا الوسطى الجمهوريات الإسلامية الخمس التى استقلت عن الاتحاد السوفيتى السابق وهى (كازاخستان– قيرغيزستان- اوزبكستان– طاجيكستان- تركمانستان) ولقد مرت هذه الدول بفترة من الفراغ السياسى منذ تفككها عن الاتحاد السوفيتى السابق ومرورها بمرحلة انتقالية باستقلالها وتكوينها للحياة السياسية للدولة المستقلة بعيداً عن أى سيطرة من الدول الإقليمية أو الدولية لتثبت شخصيتها المستقلة بعواملها الثقافية والدينية وعاداتها وتقاليدها الخاصة بها، فكونت هذه الدول طابعاً خاصاً بها وحياة سياسية مستقلة وقامت بتوطيد علاقاتها مع الدول المختلفة للاستفادة من خبراتها فى المجال السياسى والاقتصادى ولكن ما كان يشغلها هو تحقيق الأمن القومى لها فى ظل سيادة الدولة الواحدة الواحدة وظروف الأطماع الإقليمية والدولية فى موارد الطاقة لديها، حيث تمتلك هذه الجمهوريات أكثر من 20% من موارد الطاقة العالمية من النفط والغاز الطبيعى وغيرها من موارد الطاقة المتجددة والنووية، ولهذا بدأت تلك الدول لتحقيق الأمن والاستقرار السياسى بعقد اتفاقيات اقتصادية تضمن لها حقوقها فى استثمار موارد الطاقة.
3- مشكلة الدراسة:
يتزايد دور تكنولوجيا المعلومات فى صياغة الحاضر وتشكيل المستقبل، وبناء مجتمع متطور، وأصبحت هذه التكنولوجيا متطلباً أساسيًا فى شتى مجالات الحياة، وخاصة فى المجال التربوى.ويزداد يومًابعد يوم فى جميع النظم التعليمية الحاجةإلى تطوير أساليب التعليم، وصولًا إلى إكساب الطلبة المعرفة والمهارات التى يحتاجونها فى القرن الحادى والعشرين.
وقد قدم التقرير الدولى للتعليم الصادر عن هيئة اليونسكو1998م وصفًا للتأثيرات الجوهرية التى يمكن أن تلعبها التكنولوجيا فى تطوير أساليب التعليم والتدريس التقليدية، بل استطاع هذا التقرير أن يتنبأ بحدوث تحول فى عمليتى التدريس والتعلم، وكذلك فى أسلوب وصول كل من المعلمين والطلبة للمعرفة والمعلومات واكتساب المهارات الحياتية، فضلًا عن إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة فى مجال تطوير التعليم بشكل عام([() ماجد محمد الزيودى، دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمشروع تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفى( (ERFKEفى تنمية المهارات الحياتية لطلبة المدارس الحكومية الأردنية، (الأردن،المجلة العربية لتطوير التفوق،2012)، ص 25.]).
ويكشف آخر تقرير للاتحاد الدولى للاتصالات بشأن التطورات التنظيمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد العالمى(اتجاهات الإصلاح فى الاتصالات لعام 2015)، المشهد سريع التطور لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تتكاثر الأجهزة والخدمات، وحيث أصبحت التوصيلية عريضة النطاق منتشرة على نحو متزايد وبدأ العالم فائق التوصيل القائم على إنترنت لكل شئ يتحول إلى واقع ملموس([()الإتحاد الدولى للإتصالات، تقرير اتجاهات الإصلاح فى الاتصالات لعام 2015، يتتبع النظام الإيكولوجى المتزايد التعقيد للأطراف الفاعلة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التقليدية ومن الجيل الجديد، 17 يوليو 2015، ص 85.]).
إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يمكنها أن تجعل العالم مكانا أفضل بطرق شتى، وفى عالم رقمى فإن تهيئة الظروف المواتية لتحقيق الازدهار لاقتصاد قائم على البيانات أمر ضرورى، ولذلك من المهم تهيئة البيئة التنظيمية الملائمة.