Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لمؤسسة لاعتماد برامج إعداد المعلم
في جمهورية مصر العربية /
المؤلف
محمد، سحر محمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / سحر محمد علي محمد
مشرف / يوسف سيد محمود
مشرف / علا عبدالرحيم أحمد
مناقش / علا عبد الرحيم أحمد
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
351 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
8/2/2016
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 351

from 351

المستخلص

يعتبر البحث التربوي ركيزة أساسية للتنمية البشرية في المجتمع ، وضرورة حتمية لتطوير التعليم
وتحديثه وحل مشكلاته وتوفير المعلومات اللازمة لمتخذي القرار وبقدر ما ينال البحث التربوي من
تخطيط ورعاية بقدر ما تعود فائدته على قطاع التعليم وقد تزايدت هذه الأهمية للبحث التربوي في عصر
المعلوماتية والكونية ، ذلك العصر الذي ينظمه دستور البقاء للأكثر علماً وتقدماً .
كما يساعد البحث التربوي في تحديد فعالية طرق التعليم التي نستخدمها وفي المقارنة بين هذه
الطرق واختيار أفضلها ومدى مناسبة البرامج التعليمية المستخدمة في تطوير العملية التعليمية ؛ هذا
بالإضافة إلى أنه يعد من الوسا ئل الهامة في تطوير الأنظمة التربوية وتجديدها فهو من ناحية يسعى إلى
تحديد المشكلات التربوية في المجتمع ، ثم يضع الحلول المناسبة لعلاجها ومن ناحية أخرى يسهم في تقديم
المعرفة العلمية في الميادين التربوية وتكوين فكر تربوي قائم على أسس علمية قابلة للاختبار والدراسة
والتعديل .
ورغم ما للبحث التربوي من اهمية في توجيه العملية التعليمية ، إلا أن هذا الدور يتوقف إلى حد
كبير على إسهامات أطراف عديدة كالباحثين التربويين والقيادات التعليمية ؛ ومن ثم فإن وجود جهود
بحثية تربوية جيدة لايعني بالضرورة أن هذه الجهود قد أثمرت وتركت أثرها المباشر أو غير المباشر
على العملية التعليمية .
فمع وجود جهاز وطاقة بحثية مصرية لابأس بها تصلح لأن تكون منطلقاً للمساهمة في تطوير
التعليم وحل مشكلاته إلا أن هناك إحساساً عاماً لدى العلماء والقائمين على إدارة التعليم بأن الإرتباط
العضوي بين البحث التربوي ونتائجه من ناحية وتطبيقه من ناحية أخرى لايتم بشكل كاف ومؤثر.
ومن ثم فإن هذه الدراسة تسعى إلى محاولة التعرف على أسباب عدم الإرتباط بين البحث التربوي
وتطبيق نتائجه على أرض الواقع أو بمعنى آخر تسعى في التعرف على المعوقات التي تحول البحث
التربوي في تطوير التعليم ووضع الآليات لتفعيل هذا الدور .
مشكلة الدراسة :
إن مشكلة البحوث التربوية في مصر هي أساساً مشكلة فقدان التنظيم والتنسيق وتحديد الهدف
ومتابعة التطبيق ، وقلة إيمان القيادات التعليمية في حقل التعليم بأهمية البحوث ودورها في إحداث
الإصلاح والتجديد وبالإضافة إلى ذلك فإن ما تنتجه البحوث من معلومات أو تصدره من توصيات لايصل
إلى متخذي القرار وكثيراً ما تنتهي حياتها في دواليب المحفوظات وأرفف المكتبات دون أن يقرأها أو
يسمع عنها من هو في أشد الحاجة إليها من العاملين في الميدان التعليمي .
ومن ثم يمكن بلورة مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى:
مامعوقات دور البحث التربوي فى تطويرالتعليم فى مصر ؟
ملخص الدراسة
الملـــخص العــربي
3
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسى الأسئلة الفرعية التالية:
(1) ما أهم معوقات دور البحث التربوى فى تحديد أولويات التطوير ؟
(2) ما أهم معوقات دور البحث التربوى فى تحديد منطلقات ومسارات التطوير؟
(3) ما أهم معوقات دور البحث التربوى فى تقويم نتائج التطوير؟
(4) ما آليات تفعيل دور البحث التربوى فى تطويرالتعليم فى مصر؟
أهميــة الدراســة:
ترجع أهمية الدراسة الحالية الى:
(1) أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه البحث التربوى فى تطوير التعليم ومعالجة قضاياه حيث تسهم
هذه الدراسة في الوقوف على أهم الوسائل التى تساعد على تحقيق أهم أهداف البحث التربوى
وهو المشاركة فى تطوير التعليم ومعالجة مشكلاته وذلك من خلال معرفة أهم معوقات تحقيق
هذه الأهداف ومحاولة الوصول لأهم الوسائل التى تساعد في التغلب على هذه المعوقات.
(2) أن تفعيل العلاقة بين المجتمع الأكاديمي وصناع القرار يؤدي إلى إثراء البحوث التربوية وإضفاء
الصيغة الإجرائية عليها مما يتسنى معه الإفادة من نتائجها في إصلاح وتطوير التعليم.
(3) قلة الأدبيات التى تعرضت لآراء صانعي القرار عند تناول دور البحث التربوي في صناعة
السياسة التعليمية.
أهــداف الدراســة :
تهدف الدراسة الحالية الى :
1- التعرف على أهمية البحث التربوى بصفة عامة وأهميته فى تطويرالتعليم فى مصربصفة
خاصة.
2- التعرف على أهم المعوقات التى تحول دون الإفادة من البحوث التربوية فى تطويرالتعليم
وكيفيات التغلب عليها.
3- طرح بعض الرؤى حول تفعيل دور البحث التربوي في تطوير التعليم في مصر .
حدود الدراسة:
- تقتصر الدراسة الحالية فى جانبها النظرى على أهمية دور البحث التربوى ومعوقات هذا الدور
فى تطوير التعليم فى مصر .
- وفى جانبها الميدانى تقتصر على الكشف عن الوسائل التى تساعد في التغلب على هذه المعوقات
وكيفية تفعيل دور البحث التربوى فى تطوير التعليم فى مصر.
منهج الدراسة وأدواتها:
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفى التحليلى - وهو المنهج الذي يهتم بدراسة الحقائق
الراهنة بطبيعة ظاهرة أو موقف أو مجموعة من الأحداث –للتعرف على واقع البحث التربوى فى
مصر ومعوقات دوره فى تطوير التعليم فى مصر؛ويرجع اختيار هذا المنهج لمناسبته لطبيعة
الدراسة والإجابة على تساؤلاتها.
وتستخدم الدراسة استبانة من إعداد الباحثة موجهه إلى عينة من الباحثين الأكاديميين و
صانعى القرار بما يشمل مديرى ووكلاء الإدارات التعليمية ومديرى المدارس.
عينة الدراسة :
اشتملت عينة الدراسة على فئتين هما :
(1) عينة الباحثين التربويين وعددها (103) باحثاً من أعضاء هيئات التدريس والباحثين بالأقسام
التربوية ببعض كليات التربية (الفيوم – بني سويف – المركز القومي للبحوث التربوية
والتنمية ) .
(2) عينة من المسؤلين عن إدارة التعليم وصانعي القرار التربوي في (الفيوم –سنورس-طامية-
بني سويف –اهناسيا-القاهرة) وعددها (115) فرداً وتتكون من وكلاء وزارة التربية والتعليم
ملخص الدراسة
الملـــخص العــربي
4
بالديوان العام للوزارة ، وبعض المديريات التعليمية بالمحافظات (باعتبارهم أعضاء في
المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي الذي يختص بتحديد الخطوط العامة للسياسة التعليمية
والتربوية في كافة مراحل التعليم قبل الجامعي ونوعياته ودراسة كل ما يعرضه وزير التعليم
خاص بالسياسة العامة للتعليم وتطويره ) ، ومستشاري المواد الدراسية بالديوان العام للوزارة
(باعتبارهم المسئولين عن تطوير المادة والنهوض بمستوى آدائها وتطوير الخطط والمناهج
الدراسية ) ، وبعض الموجهين العمومين ومديري بعض الإدارات بديوان عام الوزارة
والمديريات التعليمية بالمحافظة ، ومديري بعض المدارس والوكلاء بإعتبارهم قائمين على
إدارة التعليم .
خطوات الدراسة
اشتملت الدراسة على (6) فصول حيث
- تناول الفصل الأول الإطار العام للدراسة بما يتضمن المقدمة ،الدراسات السابقة،مشكلة
الدراسةوتساؤلاتها،أهمية الدراسة،أهداف الدراسة،مصطلحات الدراسة،حدود الدراسة،منهج
الدراسة وأدواتها،خطة الدراسة.
- وفي الفصل الثاني عرضت الدراسة البحث التربوي وأهميته في تطوير التعليم في مصر بما
يتضمن البحث التربوي ونشأته وأهميته وتصنيفاته ثم عرضت الدراسة أزمة البحث التربوي في
مصر .
- وخصص الفصل الثالث لمعوقات دور البحث التربوي في تحديد أولويات تطوير التعليم بما يشمل
المعوقات المتعلقة بالبحث التربوي والباحثين التربويين والمعوقات المتعلقة بمتخذي القرار
التربوي .
- وعمدت الدراسة في الفصل الرابع إلى معوقات دور البحث التربوي في تحديد منطلقات
ومسارات تطوير التعليم بما يشمل المعوقات المتعلقة بالبحث التربوي والباحثين التربويين
والمعوقات المتعلقة بصانعي القرار التربوي .
- وفي الفصل الخامس تناولت الدراسة معوقات دور البحث التربوي في تقويم خطط تطوير التعليم
وقد تضمنت معوقات متعلقة بالبحث التربوي والباحثين التربويين ومعوقات متعلقة بصانعي
القرار التربوي .
- وتضمن الفصل السادس دراسة ميدانية تم من خلالها تطبيق استبيان من إعداد الباحثة على عينة
من الباحثين التربويين وأخرى من القائمين على إدارة التعليم وقد اشتمل على ثلاث محاور هي :
1- معوقات متعلقة بالبحث التربوي والباحثين التربويين .
2- معوقات متعلقة بالقائمين على إدارة التعليم .
3- آليات تفعيل دور البحث التربوي في تطوير التعليم .
وقد أٌخضعت النتائج الأولية للمعالجة الإحصائية التي استخدمت فيها الأساليب الأتية :
 الوزن النسبي لترتيب العبارات حسب أوزانها النسبية .
 كا 2 لمعرفة الدلالة الاحصائية لكل عبارة
 تحليل التباين لمعرفة الفروق بين آراء الفئتين
نتائج الدراسة :
أسفرت الدراسة عن عدد من النتائج النظرية والميدانية من أهمها :
أولاً : معوقات البحث التربوي في تطوير التعليم والتي يمكن أن ترجع للبحث التربوي
والباحثين التربويين
* أوضحت الدراسة أن من أهم المعوقات للبحث التربوي في تطوير التعليم والتي يمكن أن ترجع للبحث
التربوي والباحثين التربويين كما يلي :
- غياب البحوث التربوية المؤسسية والتي تقوم على مسح شامل لقطاع التعليم .
ملخص الدراسة
الملـــخص العــربي
5
- قلة التفاعل بين الباحثين التربويين والمستفيدين من البحث التربوي .
- ابتعاد كثير من البحوث التربوية عن مشكلات الواقع التربوي وممارساته .
- تناول بعض البحوث التربوية لموضوعات لاتمثل أولوية لدى راسمي السياسات .
- اهتمام الباحثين التربويين بتصميم وإجراء البحوث التربوية التي تساعد على الحراك المهني .
- عزوف الباحثين عن تناول بعض المشكلات التربوية لصعوبة الحصول على البيانات .
- تهيب بعض الباحثين من رد الفعل الحكومي في حالة الخوض في بحث مشكلات قومية .
- ضعف الاتصال المنظم بين مراكز ومؤسسات البحث التربوي .
- قلة المخصصات المالية للبحث التربوي .
- استغراق بعض البحوث في المسائل الأكاديمية والبعد عن المشكلات الواقعية المصيرية .
- ضعف قنوات الأتصال بين الباحثين التربويين ومتخذي القرار .
- ضعف الارتباط بين النظرية والتطبيق في كثير من البحوث التربوية .
- غياب بحوث العمل في البحوث التربوية .
ثانياً : معوقات البحث التربوي في تطوير التعليم والتي يمكن أن ترجع لمتخذي القرار
والقائمين على إدارة التعليم
* كشفت الدراسة أن معوقات البحث التربوي في تطوير التعليم والتي يمكن أن ترجع لمتخذي القرار
والقائمين على إدارة التعليم هي كما يلي :
- ضعف الشراكة البحثية بين متخذي القرار والباحثين التربويين .
- فوقية معظم القرارات وارتباطها بالقيادات السياسية العليا في الوزارة وبالتالي لايتم الاهتمام بالبحث
التربوي .
- ضعف ارتكاز السياسة التعليمية على رؤى مستقبلية ومحاور وأهداف استراتيجية .
- ضعف قدرة القواعد التنفيذية على قراءة البحث وتوظيفه في حل مشكلات التعليم وتطويره
- اتجاه أجهزة اتخاذ القرار في معظم الأحوال إلى طلب الخدمات العلمية من الخارج دون اللجوء إلى
الأجهزة العلمية الوطنية .
- افتقاد السياسة التعليمية للثبات .
- استعلاء واضعي السياسات التربوية علي الاسترشاد بنتائج البحوث من منطلق كونهم أصحاب القرار
والسلطة .
ملخص الدراسة
الملـــخص العــربي
6
ثالثاً : آليات تفعيل دور البحث التربوي في تطوير التعليم
* كشفت الدراسة أن من أهم آليات تفعيل دور البحث التربوي في تطوير التعليم هي كما يلي :
- ايجاد قنوات اتصال لنشر وتسويق البحوث التربوية والمعلومات .
- الدعم المادي للبحث التربوي .
- إعداد كوادر لديها مهارات في الاتصال وإجراء البحوث التربوية .
- إنشاء قواعد بيانات بأجهزة وزارة التربية والتعليم لتزويدها بحاجتها من الوثائق والبيانات والمعلومات
المتعلقة بنتائج البحوث .
- التشجيع المادي والأدبي للباحثين الذين يتصدون لمعالجة مشكلات تربوية حقيقية ويطرحون حلولاً
اجرائية مناسبة لها .
- توفير أطر مرنة للعلاقات بين مؤسسات البحث التربوي والمؤسسات المستفيدة منه.
- إنشاء إدارة للبحوث التر بوية ونظم المعلومات في كل من وزارة التربية والتعليم والمديريات التعليمية
بكل محافظة .
- تنسيق اجتماعات بين مسئولي أجهزة البحث التربوي والمسؤلين عن اتخاذ القرار على مستوى الأقاليم.
- إتاحة معرفة الباحثين بالمشكلات التعليميةى التي تواجه الوزارة أو الإدارات التعليمية والتي يكون من
الضروري بحثها .
- دراسة التقارير التي ترفعها إدارة البحوث التربوية من مختلف المديريات التعليمية .
- وضع سياسات واستراتيجيات للبحث التربوي لتسترشد بها المؤسسات البحثية في وضع برامجها
وتقويمها .
- تواجد صانعي القرار ومشاركتهم في المؤتمرات العلمية .
- وضع التنظيمات التي تكفل التنسيق والتكامل بين البحوث التربوية على مستوى الجمهورية مع تنظيم
وتحديد موضوعات للبحوث وأولوياتها .
- ارتباط موضوعات المؤتمرات التربوية بتطوير التعليم وحل مشكلاته .
- إجراء اتصالات بين كليات التربية لدراسة البحوث التي تجرى ومحاولة إبراز ما يمكن تطبيقه منها .
- متابعة صانعي القرار لنتائج تطبيق الجوانب الميدانية للبحوث التربوية .
- موافاة كليات التربية والمراكز البحثية بتقارير دورية من وزارة التربية والتعليم والمديريات التعليمية عن
حركة التعليم .
- موافاة صانعي القرار بالدوريات والنشرات التربوية التي تصدرها كليات التربية .
- اهتمام الباحثين التربويين بالدراسات التي تطرح عدة بدائل لمعالجة المشكلات .
- أن تتسم لغة البحوث التربوية بالدقة والسهولة والتسلسل .
- تهيئة صناع السياسة التعليمية على الإفادة من البحوث التربوية .
- الشراكة بين الباحثين التربويين ومتخذي القرار التربوي في إعداد وتطبيق بحوث تربوية .
- الاتفاق حول الاولويات في اجندة تطوير التعليم وبالتالي تصميم بحوث تخدم هذه الاولويات .
- قيام السياسات التعليمية على أسس معرفية تساعد على استقرارها واستمراراها .