Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التمكين النفسي وعلاقته بالاستغراق الوظيفي للمرأة العاملة :
المؤلف
محمد، سوزان أحمد السيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / سوزان أحمد السيد أحمد محمد
مشرف / هشام إبراهيم عبدالله
مشرف / هدى السيد شحاته
مشرف / هشام إبراهيم عبدالله
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
223 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كـليـــة التـــربيـــة - قسم الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

شهدت المجتمعات الحديثة تطورات وتغيرات سريعة متلاحقة فى ظل عصر العولمة والانفتاح ، والتى تعد أهم التحديات المعاصرة التى يعيشها الإنسان من أجل مواكبتها ، والمجتمع المصري كغيره من المجتمعات التى شهدت تلك التغيرات في كافة المستويات خاصة فى البنية الاجتماعية، والذى يبدو جليًا في بنية الأدوار المٌلقاة على عاتق المرأة ، باعتبارها تمثل نصف المجتمع ، فالمرأة تكافح وتشارك بكل طاقاتها من أجل رعاية بيتها وأفراد أسرتها وتحقيق ذاتها في مكان العمل خاصة إن كانت أسرتها الصغيرة أو تابعه لبيت العائلة ، فالأم يقع على عاتقها مسئولية تربية الأجيال القادمة ، هي الزوجة التى ترعى زوجها ، وهى ربة البيت التى تديره وتوجه أموره ،إضافة إلى خروجها للعمل فنجدها فى التعليم والقضاء والطب والمؤسسات الصناعية والخدمية، وهذا الأخير الذى تسيره قوانين ونظم ، وتضبطه مواعيد محددة ، يجب على هذه الزوجة العاملة احترامها والتقيد بها.
فالمرأة العربية تمثل شريحة ما يزيد عن نصف السكان، فلقد سعت المرأة من أجل تحقيق المساواة مع الرجل مما أتاح لها فرصًا عادلة فى التعليم والعمل، وعلى الرغم من كون المرأة تمثل نصف مجتمعنا المصري من حيث التركيبة الديموغرافية إلا أن مساهمتها فى سوق العمل لا تتعدى 14.3% وفقًا لبحث القوى العاملة 2020م ، وفى إطار تحقيق رؤية مصر 2030م بتمكين المرأة من أداء دورها الاقتصادي والاجتماعي وإدماجها في برامج التنمية المستدامة الشاملة ،أصبح مشاركة المرأة في قوة العمل لا يستهان به ، بل تسعى جهود الدولة المصرية كي تتبوأ المرأة مكانتها وتشارك بفاعلية فى مسيرة وتقدم المجتمع المصري (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،2022 ).
لذا ظهر مفهوم التمكين وهو من المفاهيم المعاصرة، لا ينطبق بالضرورة على النساء فقط ، بل يشمل جميع الأفراد والجماعات المهمشة فى المجتمع ، ولكن ارتبط مفهوم التمكين بدراسات التنمية للمرأة لإكسابها القدرة على استعمال الموارد المتاحة، واتخاذ القرارات السليمة التى تؤثر في حياتها ، مما يمكنها تحديد مصيرها ،وتحقيق مصلحتها ، وإحداث التوافق النفسي بين أدوراها داخل الاسرة ، وفى بيئة عملها حتى لا تقع تحت وطأة ضغوط العمل .(ابتسام الكتبي ومصطفي السيد و معتز بالله عبدالفتاح و مريم آل خليفة ورشا منصور ورويدا المعايطة وفاديا كيوان ،2010: ص13)
كما توصى دراسات كل من (lewis ,Fagenson & Kass,2005) بضرورة التمكين النفسي للمرأة ، وأسفرت النتائج أن أهم ما تعانيه الموظفات فى أمريكا هو التميز فى قرارات الترشح ضد المرأة ، وأكدت النتائج النوعية للإجابات والمشاركات عن الاسئلة المفتوحة شعور المشاركات بوجود تمييز ضد المرأة في قرارات الترقية للمناصب العليا، وحضور البرامج التدريبية والتطويرية المهمة ، وأوصت دراسة كل من (Grag& Sharma, 2017) بضرورة إجراء العديد من الدراسات والبحوث للعلاقة بين التمكين النفسي والاستغراق مع ضرورة توضيح التوقعات للعمل وتوفير الموارد الكافية ووضع الإستراتيجيات المحددة والواضحة لتعزيز الشعور بالكفاءة والتأثير على جودة ونتائج العمل ، وكذلك ما أوصت به العديد من الدراسات ومنها : دراسة إخلاص إبراهيم الطراونة(2013) ودراسة سهام مطشر الكعبي (2018) بضرورة التمكين للمرأة خاصة التمكين النفسي.
وكما أن الاستغراق الوظيفي من المفاهيم الهامة التى تجعل المرأة العاملة بحالة انغماس واندماج داخلي مع عملها ، وهذا مرتبط بما تقدمه لإنجاز متطلبات العمل بشكل كبير، وتتطابق مهام وأهداف العمل مع الطابع الشخصي للمرأة العاملة ، لذا ’يعد متغير الاستغراق الوظيفي من المتغيرات الهامة التى يجب دراستها لما له من دلالة وتأثير عال على أداء وانجاز المرأة العاملة لمهام عملها, وحمايتها من الإحتراق النفسي نتيجة لتعدد الأدوار التي تقع على عاتقها ، فالتمكين النفسي يعمل على زيادة إحساس النساء العاملات بالتحكم والسيطرة لكيفية إنجاز الأعمال سواء أكانت المنزلية أو المهنية ، ويعمل على زيادة دافعيتهن تجاه العمل وتحقيق نتائج إدارية إيجابية ، وله دور هام في نموهن وتنميتهن عمومًا, مما يؤثر على مدى الاستغراق الوظيفي والرضا عن العمل والالتزام الوظيفي وزيادة الانتاجية (Mishra,2016,p224 ).
وتستخلص الباحثة أن التمكين النفسي يعد أحد جوانب الخصائص النفسية الإيجابية ويمثل حلقة تعزيز للمرأة العاملة لجعلها قادرة على إحداث التوازن بين الأداور المنوطة بها سواء بالمنزل أو بالعمل وقدرتها على إتخاذ القرارات بحياتها, والمشاركة الفعالة واندماجها في العمل مما يزيد من الأداء والإنجاز لمهام العمل ويصبح جزء من حياتها وليس عبئًاعليها, فيتعزز لديها الاستغراق الوظيفي ، وهذا ماأكدته نتائج دراسة كل من Khan& Tazik ,2015)) بضرورة التمكين النفسي للعاملين لتعزيز الاستغراق الوظيفي لديهم .