الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 259 |  |  |
| | | from | 259 | | |
المستخلص
يعيش العالم الآن ثورة معرفية وعلمية وتكنولوجية في شتى المجالات فلم تقتصر على مجال دون آخر بل تشمل جميع القطاعات وبالأخص قطاع التعليم فهو الركيزة الاساسية التي تبنى عليها ثقافة الشعوب وتطورها والنهوض بها، لذا أصبح لزاما على كل إنسان في المجتمع البشرى أن يتطور وفق تطور أدوات العلم والتكنولوجيا، حتى يتمكن من التكيف والتعايش في عصر ساد فيه العلم والتكنولوجيا، ولقد أدي هذا التطور إلى تعقيد العلاقات بين العلم والتكنولوجيا، وامتد ليؤثر بقوة على المجتمع الإنساني فأصبح العلم والتكنولوجيا والمجتمع ثالوث يرتبط بمستوى التقدم والرقى ونوعية الحياة في المجتمعات الإنسانية.
وقد لاحظ الباحث أن الطريقة التقليدية المتبعة (أسلوب الأوامر) في تعلم مهارات كرة القدم تعتمد علي مصدر واحد وهو المدرس والذي يقوم بالشرح من جانبه يتبعه عرض للنموذج دون أدني مشاركة فعليه للتلاميذ في الموقف التعليمي وهذا لا يتلاءم مع التطور في تكنولوجيا التعليم من حيث استخدامها للارتقاء بالعملية التعليمية في الوقت الحاضر هذا إلي جانب الزيادة العددية للتلاميذ أثناء الحصة وما يتبع ذلك بالضرورة من زيادة التباين في الفروق الفردية بين التلاميذ مما يزيد العبء الواقع علي المدرس واحتياجه إلي جهد أكثر لتعليم المهارات الأساسية وتبسيطها بحيث يسهل إدراك مراحلها في محاولة لإتقان كل مرحلة للوصول بها إلي الأداء المتكامل الأمثل والصحيح للمهارة.
تلعب الجوانب المعرفية دوراً هاماً في العملية التعليمية ولا يمكن أن نتصور مقرراً أو وحدة دراسية بدون مضمون أو محتوي معرفي يتمثل في معلومات مرتبطة بالمنهاج، ومناهج التربية الرياضية يجب أن تهتم بشكل كبير بالجوانب المعرفية الخاصة بالأنشطة التي تحتويها حيث إنه من خلالها تأخذ الأنشطة معني جديد وفي نفس الوقت تعطي حصيلة المعارف المكتسبة كل متعلم الخلفية النظرية المناسبة لتفسير المواقف التي تقابله من يوم إلى أخر.
ومن خلال خبرة الباحث في مجال التدريس والتدريب قد لاحظ الباحث أن هناك تباين واضح في درجات استيعاب التلاميذ أو اللاعبين للمعلومات الملقاة عليهم وفى مستوى إتقانهم للمهارات الحركية خصوصا المهارات الحركية المركبة التي تتميز بقدر من الصعوبة نتيجة سوء الفهم أو التصور الخاطئ لمراحل المهارة الحركية ونتيجة عدم إدراك اللاعبين المراحل المختلفة لأداء المهارات الصعبة حيث تحتاج إلى بذل جهد ووقت كبير خلال التعليم بدون وسائل معينة لعملية التعلم، ومن خلال إطلاع الباحث علي العديد من الدراسات المرجعية، والتي أوضحت تأثير تكنولوجيا الواقع الافتراضي في التعليم وتحسين مستوي التحصيل المعرفي والمهاري قيد البحث، لذا كان من الضروري الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية كأحد المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية، فهي عملية محاكاة لبيئة فاعلة يتم تصورها وبنائها من خلال الامكانيات التي توفرها التكنولوجيا الحديثة باستخدام الصوت والصورة ثلاثية الإبعاد والرسومات لا نتاج بيئة يتفاعل معها الطالب وتدخله الى عالمها والاستفادة من هذا الاتجاه لمعرفة ما مدي فاعلية تكنولوجيا الواقع الافتراضي علي مستوي الاداء المهارى في كرة القدم الأمر الذي دعي الباحث لإجراء تلك الدراسة بعنوان ”تأثير استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي على مستوي الاداء المهاري في كرة القدم لتلاميذ المدرسة الرياضية الاعدادية بالمنوفية.