Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام المهارات الإكلينيكية في خدمة الفرد للتأهيل الاجتماعي للمراهقات الجانحات /
المؤلف
أحمد، هند جمعة قرني.
هيئة الاعداد
باحث / هند جمعة قرني أحمد
مشرف / فوزي محمد الهادي شحاتة
مشرف / يوسف إسحق إبراهيم
مناقش / يوسف إسحق إبراهيم
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
373 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
8/3/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - قسم طرق الخدمة الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 476

from 476

المستخلص

يعد انحراف المراهقات من أكثر المشاكل التي تواجه المجتمعات خطورة وستبقي هذه
المشكلة موضوعاً خصباً يستثير البحث في مجال العلوم الاجتماعيه و السلوكية إذاً تشير الدلائل
إلى أن الانحراف هو أول الطريق الى الجريمة ، فمنحرف اليوم هو مجرم الغد ما لم تهيأ له
الاسباب التى تحول بينه وبين الاستمرار فى طريق الانحراف .
كما أن هذه الفئة تعانى من مشكلات متعددة منها نقص الإدراك الاجتماعي ، وضعف
المشاركة الاجتماعية ، حيث لا يستطيعون تحمل المسئولية ، وينتابهم الشعور بالعجز عن
مسايرة المجتمع، وعدم القدرة على مواجهة المواقف ، والميل إلى التخريب، والهدم، والشعور
بالعداء لكل من حولهم ولذلك هناك ضرورة ملحة لرعاية المراهقات بصفة عامة ورعاية
المراهقات الجانحات بصفة خاصة ومن هنا يبرز دور الخدمة الاجتماعية كمهنة من أهم ميداينها
ميدان الجريمة والانحراف والخدمة الاجتماعية بشكل عام وخدمة الاجتماعيه الاكلينيكية بشكل
خاص في ميدان الجريمة والانحراف.
تعد الخدمه الاجتماعيه الاكلينيكية مفهوم ذو معني واسع يشمل جميع أشكال الممارسة
كما أنه مرتبط ببدايات ظهور الخدمة الاجتماعية النفسية ويبدو أن الخدمة الاجتماعية الاكلينيكية
بمثابة مظلة تحوي عدة مداخل لمساعدة الناس وتحتوي خدمة الفرد الاكلينيكية علي مجموعة من
المهارات الاكلينيكية التي يتم النظر إليها بكونها القدرة علي تطبيق المعارف النظرية بشكل مؤثر
وفعال بما يؤدي الي ممارسة العمل المهني بسهولة واتقان وبالتالي ترتبط المهارة باختيار
المعارف المناسبة للموقف وممارسة النشاط المناسب للأهداف التي تم تحديدها.
أن الخدمه الاجتماعيه الاكلينيكية كتخصص في الخدمة الاجتماعية تحتاج بالاضافة الي
ذلك الي أن يكون الاخصائي الاجتماعي الاكلينيكي مزوداً بمهارات عدة تساعده علي أداء مهامه
وتمكنه من فهم عملائه والمساعدة في حل مشكلاتهم والمهارات التي نحن بصدد تناولها وما هي
مهارات تتعلق بطبيعة التفاعل الانساني ومنطلقة من فهمها لطبيعة البشر من الدرجة الأولي وفي
الوقت نفسه مبنية علي خبرات تراكمية في مجال الخدمة الاجتماعية ناتجة عن التعامل المستمر
مع الحالات المختلفة ومن أهم أهداف الدراسة الحالية منها تحسين علاقه الجانحه بالاقران
والاسره ، وزيادة تقدير الذات الايجابي للمراهقات الجانحات وتنمية الجانب الاخلاقي للمراهقات
الجانحات.
وفيما يخص اقامة علاقات إجتماعيه جيده فيمكننا التحدث عن جماعة الاقران كأحد
العوامل الهامه في عملية التنشئه الاجتماعيه للمراهق فالاصدقاء المنحرفون لهم تأثير في أشاعة
الفساد وتكريس الانحراف في صفوف المراهقين وخاصه اذا كانت العلاقه بين من هم في
المرحله المتوسطه مع من هم في المرحله الثانويه .
وتلعب الاسره دورا هاما في حياة الطفل منذ ولادته فهي تعمل علي تنشئته وتنميه قدراته
وأستعداداته كما تحقق له الشعور بالامن والطمأنينه والاستقرار والرضا والتفتح علي العالم
الخارجي انشغل الاولياء عن مهامهم المنوطه بهم داخل البيت واهتموا بالعمل الخارجي وإكتساب
المال لتلبية الحاجات الماديه بهدف مواكبة العالم التكنولوجي الجديد متناسين بذلك الجانب
التربوي للطفل وبالاخص المراهق مما أدي الي ظهور الانحراف علي مستوي هذه الشريحه
كتعبير لرفضهم للواقع الاجتماعي الذي يحيط بهم .
4
كما يعاني المراهقات الجانحات من ضعف تقدير الذات وهو أحد اهم متغيرات الشخصيه
التي تتمثل وقايه او حصانه في مواجهة الاحداث الضاغطه علي الصحه النفسيه والجسميه للفرد
وادراك الفرد لعدم القبول أو عدم الحب يجعله يشعر بالتدني ، وعدم الفاعليه والشعور بالعجز .
كما تعددت أيضا المشكلات الأخلاقية وبدا ذلك واضحا في مجتمعنا من خلال الغزو
الفكري والثقافي الذي يواجه ابناءنا بشكل عام والمراهقات منهم بشكل خاص وعدم وضوح
الرؤية المستقبلية أمامهم ولقد أمتد تأثيره علي أخلاقياتهم وسلوكياتهم .
وبإستقراء الدراسات والكتابات النظريه وتحليلها نلاحظ أن غالبيتها تؤكد بطريقه علي
احتياج المراهقات الجانحات للتدخل المهني لإعادة تأهيلهم إجتماعيا بأستخدام المهارات
الاكلينيكيه ولم تتطرق الدراسات السابقه إلي استخدام المهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد
للتأهيل الاجتماعي للمراهقات الجانحات.
وفي ضوء ذلك تم تحديد مشكله الدراسه الحاليه هي استخدام المهارات الاكلينيكيه في
خدمة الفرد للتأهيل الاجتماعي للمراهقات الجانحات .
ثانيا: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسه الحالية الي تحقيق هدف رئيسي مؤداه اختبار فعالية برنامج التدخل
المهني باستخدام المهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد لتأهيل الاجتماعي للمراهقات الجانحات .
ولتحقيق هذا الهدف الرئيسي يجب تحقيق الاهداف الفرعيه التاليه :
1- اختبار فعالية برنامج التدخل المهني بأستخدام للمهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد في
تحسين العلاقات الاجتماعيه للمراهقات الجانحات .
2- اختبار فعالية برنامج التدخل المهني بأستخدام للمهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد في
زيادة تقدير الذات الايجابي للمراهقات الجانحات .
3- اختبار فعالية برنامج التدخل المهني بأستخدام للمهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد في
تنمية السلوك الاخلاقي للمراهقات الجانحات .
ثالثًا : فروض الدراسة :
توجد فروق ذات دلاله إحصائيه في مقياس التأهيل الاجتماعي للمراهقات الجانحات قبل
وبعد إجراء برنامج التدخل المهني بأستخدام المهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد
وينبثق من هذا الفرض الرئيسي عدة فروض فرعيه وهي :
1- توجد فروق ذات دلاله إحصائيه علي بعد تحسين العلاقات الاجتماعيه في مقياس التأهيل
الاجتماعي للمراهقات الجانحات قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني بأستخدام المهارات
الاكلينيكيه في خدمة الفرد.
2- توجد فروق ذات دلاله إحصائيه علي بعد تقدير الذات الايجابي في مقياس التأهيل
الاجتماعي للمراهقات الجانحات قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني بأستخدام المهارات
الاكلينيكيه في خدمة الفرد.
5
3-توجد فروق ذات دلاله إحصائيه علي بعد تنمية السلوك الاخلافي في مقياس التأهيل
الاجتماعي للمراهقات الجانحات قبل وبعد إجراء برنامج التدخل المهني بأستخدام
المهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد.
رابعًا: مفاهيم الدراسة:
1- المهارات الاكلينيكيه .
1- التأهيل الاجتماعي .
2- المراهقات الجانحات .
خامسا: نوع الدراسة :
يحدد نوع الدراسة على أساس المعلومات المتوفرة لدى الباحثة وعلى أساس الهدف
الرئيسي للدراسة الحالية استخدام المهارات الاكلينيكية في خدمة الفرد للتأهيل الاجتماعي
للمراهقات الجانحات ولذلك تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التجريبية التي تختبر على تأثير
متغير مستقل (برنامج التدخل المهني باستخدام المهارات الاكلينيكية في خدمة الفرد على متغير
تابع (التأهيل الاجتماعي للمراهقات الجانحات) وذلك باستخدام التجريبية القبلية والبعدية.
سادسًا: منهج الدراسة:
تتميز هذه الدراسة على المنهج التجريبي باستخدام (تصميم منهج الحالة الواحدة) تصميم
(أ ب) (أ ب) للتأكد من صحة فروض الدراسة .
سابعاً: أدوات الدراسة :
قامت الباحثة بتحديد أدوات جمع البيانات التي إعتمدت عليها في إطار دراستها الحالية وهي:
1- مقياس التأهيل الاجتماعي للمراهقات الجانحات.
2- استمارة دراسة حالة للمراهقات الجانحات.
ثامنا : مجالات الدراسة :
أ- المجال المكاني : تم تحديد دار الفتيات بالعجوزة التابعة للدفاع الاجتماعي بالجيزة .
ب- المجال البشري Population Field:
يتمثل إطار المعاينة للدراسة الحالية (8) مراهقات جانحات بدار الفتيات بالعجوزة.
6
ج- المجال الزمني:
1- استغرق الجانب النظري فترة زمنية من مايو 2019 حتى أبريل 2021.
2- استغرق الجانب العملي فترة زمنية من بداية شهر يونيو 2021 حتى نهاية شهر أكتوبر
2021.
3- تمت المعالجة الاحصائية وكتابة التقرير النهائي في الفترة من بداية شهر نوفمبر حتى
نهاية شهر ديسمبر 2021.
تاسعًا : نتائج الدراسة :
أثبتت الدراسة صحة الفرض الرئيسي والفروض الفرعيه حيث توجد فروق ذات دلالة
احصائية بين متوسطات درجات القياس القبلى البعدى لحالات المراهقات على مقياس مستوى
التاهيل الاجتماعي لصالح القياس البعدى باستخدام المهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد حيث أنه
قبل تطبيق البرنامج العلاجى كان هناك أرتفاع في درجات سوء مستوى التاهيل الاجتماعي
للمراهقات الجانحات على مستوى ( سوء العلاقات الاجتماعية الاسريه للمراهقات الجانحات،
سوء العلاقات الاجتماعية مع أقران المراهقات الجانحات، ضعف تقدير الذات لدى المراهقات
الجانحات، ضعف السلوك الاخلاق عند المراهقات الجانحات) ، وبعد التدخل المهنى باستخدام
المهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد، من مهارة حل المشكلة ومهارة المواجهة والمكاشفة ومهارة
الانصات ومهارة المشاركة ومهارة رفض الحيل الدفاعية ومهارة التعامل مع الصراعات ، حيث
أعتمدت الباحثة على العديد من الاساليب الفنية والتكنيكات المختلفة داخل البرنامج ومنها تقديم
التعليمات والتوجيهات والمناقشات والحوار والتعزيز والنمذجة والتغذية الرجعة والتشجيع
والاقناع والواجب المنزلى وغيرها، ومما أدت الى رفع مستوى التاهيل الاجتماعيى لديهن.
كما أسفرت الدراسه عن نتائج مفادها:
1- توجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات القياس القبلى البعدى لحالات
الدراسة على قياس تحسين العلاقات الاجتماعية في مقياس التاهيل الاجتماعي للمراهقات
الجانحات لصالح القياس البعدى باستخدام المهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد.
2- توجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات القياس القبلى البعدى لحالات
الدراسة على قياس تقدير الذات الايجابي في مقياس التاهيل الاجتماعي للمراهقات
الجانحات لصالح القياس البعدى باستخدام المهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد.
3- توجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات القياس القبلى البعدى لحالات
الدراسة على قياس تنمية السلوك الاخلاقي في مقياس التاهيل الاجتماعي للمراهقات
الجانحات لصالح القياس البعدى باستخدام المهارات الاكلينيكيه في خدمة الفرد.