Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البناء الفني في روايات محمد عباس علي داود /
المؤلف
علي، فاطمة محمود محمد.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة محمود محمد علي
مشرف / محمد أبو المجد علي البسيوني
مشرف / عبد الرحيم يوسف الجمل
مشرف / عبد الرحيم يوسف الجمل
الموضوع
البناء الفني. محمد عباس علي داود.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
305ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/12/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 304

from 304

المستخلص

تُعرَّف الرواية بأنها نوع من الأدب النثري القصصي الخيالي الحديث الذي يعتمد على أسلوب السرد المطوَّل، وقد تكون أحداثها مبنية على وقائع أو على خيال أو على الاثنين معًا، وتتكون من العديد من الفصـول ويسرد فيهـا الـراوي الأحداث وحياة الأشخاص وتصوير الشخصيات بصورة مشوِّقة تجذب القارئ، وتعريف الرواية الآخرُ هي أنها تتناول مختلف مواقف الإنسان وانفعالاته واختلاجاته ومشكلات الحياة المبنية على شكل حـوار بين الشخصيات. ومن الجدير بالذكر أن مضمون وشكل الرواية يتغير عن الأنواع الأخرى من القصص، كما أنها تقوم على عدة عناصر ولها العديد من الأنواع. وتعـد الـروايـة ”مـن أهـم الأنـواع الأدبية ازدهارًا وانتشارًا في العصر الحديث( )”
يأتي ذلك لأسباب عديدة، ليس لأنها ”نوع أدبي متميز، ومرن يستوعب تعدد الرؤى، ويستوعب كل إنجاز قبله أو مواكب له، تمتد صلته بما يسبقه من الأنواع الأدبية، مثل الملحمة والسيرة والحكاية، وتمتد صلته بما يعاصرنا من تقدم الحياة الحديثة” ( )، يُضاف إلى ذلك ما تمثله الرواية من كونها ”الجنس الأدبي القادر على استيعاب تطور الحياة، وتشابك الواقع، وخصوصًا بعد التقدم التكنولوجي، وثورة المعلومات الهائلة التي أعجزت الشعر عن ملاحقتها والتعبير عنها، فإذا ساد الشعر قديمًا فنون الأدب، فإن هذا الزمن بحق زمن الرواية”.( ) ومن هنـا صـارت الرواية مع تطورهـا ذات أهمية كبيرة، فأصبحت ”تسعى نحو الارتباط القوي بالواقع المعاصر، ومحاولة تصوير أدق تفاصيله، وعكس آلامه وأحلامه” ( )، بالإضافة إلى تعدد وتنوع اتجاهات الرواية لتشمل روايات اجتماعية سياسية، وسيكولوجية، وتاريخية، وتعليمية، وفلسفية...إلخ. كما أن ”المتتبع لحركة الإنتاج الفني في أدبنا المعاصر، يلحظ أن فن الرواية يحتل تدريجيًّا مكان الصدارة في حياتنا الفنية، وأصبح يشغل القسط الأكبر من اهتمام المنتج والمتلقي والناقد.. كما أصبح يحظى باهتمام الكثيرين من الدارسين يحاولون أن يضعوا له القواعد والأسس( ) ومن ثَمَّ يكون توظيف الكاتب لعناصر الرواية أمرًا في غاية الأهمية والخطورة، لما يترتب عليه من جودة الرواية فنيًّا، وتمثل الشخصية أكثر العناصر الروائية أهمية في البناء الروائي ”وهـذا مـا يجعـل بعـض النقاد يعرِّفون الرواية بقـولهـم إنها ”فن الشخصية( )، وتتفاعـل الشخصية مع باقي العناصر - المكان والزمان واللغة والحوار والحدث - وتؤثر فيها وتتأثر بها، وتتجلى براعة الكاتب في الكشف عن هذا التفاعل. فالشخصية ”العامل الأول في تشكيل البناء طبقًا لتصرفاتها ومدى اقتناعنا بسلوكها النابض بالحياة ووجهة نظر الروائي لابد أن ترتبط بالعمود الفقري للأحداث” ( ) لذلك يجب على الروائي تقديم شخصيات نابضة بالحياة، تقنع المتلقي بصدق التجربة، ولهذا يعتمد الكاتب على تقديم مختلف الأبعاد الأساسية لشخصياته: الجسمية، والاجتماعية، والفكرية، والنفسية، مع تناسب أدوارها وطبيعتها داخل الرواية، بالإضافة إلى توظيف باقي العناصر الروائية لتشكل بناءً روائيًّا متكاملًا يعبِّر عن رؤية الكاتـب وقضاياه. لهذا نالت دراسة الشخصية- من خلال دراسة بناء الرواية – اهتمام العديد من الدراسات النقدية” ( ) المعنية بدراسة بناء الرواية، ليس بوصفها العمود الفقري للرواية، ومقياسًا لبراعة الروائي في خلق شخصيات تتسم بملامح فنية تعبِّر عن سماتها؛ بل لأنها تستقطب جميع عناصر الرواية. من هنا جاء اهتمام البحث بدراسة البناء الفني في النتاج الروائي للكاتب محمد عباس علي داود، في محاولة للوقوف على ما اعتمده من تقنيات في صوغ بنائه الفني لمفردات عمله الروائي .