![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تلقي الرسالة الضوء على مفهوم الهوية الوسطية من خلال تجربة الهجرة إلى أمريكا و أوروبا وذلك بالتركيز على مفهوم ”الحدية” الذي صاغه العالم الفرنسي الشهير في علم الأجناس البشرية أرنولد فان شينب وطوره عالم الأنثروبولوجيا الاسكتلندي الشهير فيكتور تورنر، وذلك من خلال التركيز على المرحلة ”العتبية” التي تسمح بإمكانية التفاوض بين الثقافات المختلفة للدول الأم والدول الأخرى المضيفة، وذلك من خلال إلقاء الضوء على مجموعة من المهاجرين من دول الشرق الأوسط إلى أمريكا، والمجموعة الأخرى من دول جنوب شرق آسيا إلى أوروبا، أي مجموعة الأفراد المهمشين اجتماعياً و الصراعات والعقبات المختلفة التي يواجهونها في الدول المضيفة. وبناءً على ذلك تحاول الرسالة الإجابة على سؤال رئيس ألا وهو: كيف يمكن للمهاجر أن يحيا في هذا البلد الأجنبي الجديد لما يقابله من كثير من الصعوبات ولحظات حرجة؟ وذلك من خلال التركيز على خضرة ونازنين، البطلتين الرئيسيتين اللتين أعيد تشكيلهما من خلال العبور الثقافي لدول المضيف: أمريكا وإنجلترا على التوالي، من خلال التمسك بجوانب القوة في الثقافه الأم إلى جانب الاستفادة من الجوانب الجيدة في الثقافات الأخرى الغربية. ولتحقيق هذا الغرض تتبني الرسالة المنهج التحليلي المقارن للبطلتين الرئيسيتين: خضرة ونازنين كأصوات للعبور الثقافي بين الشرق والغرب من خلال تبني الهوية الوسطية وذلك في روايتي الفتاة ذات الوشاح البرتقالي الداكن (2006) للكاتبة السورية مهجة كهف وبريكلين (2003) للكاتبة البنجالية مونيكا علي. وتنقسم الرسالة إلى ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتلحق بها خاتمة وقائمة بثبت المصادر والمراجع (بيبليوجرافي). وتمهد المقدمة لموضوع الرسالة وخاصة مفهوم ”الحدية” لفيكتور تورنر من خلال التركيز على الخلفية الثقافية لبطلتي الروايتين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا اللتين تجاوزتا التحديات المجتمعية المختلفة من خلال العبور الثقافي لدول المضيف: أمريكا وأوروبا على التوالي. ويركز الفصل الأول وعنوانه ”أصوات شرقية معاصرة: كسر حواجز الصمت المجتمعي” على السيرة الذاتية للكاتبتين مهجة كهف ومونيكا علي حيث تتشابهن مع البطلات في نفس المجتمعات والخلفيات الثقافية التي تنتمي إليها، بالإضافة إلى نفس المجتمعات الغربية التي هاجرن إليها وتتميز بخلفية تقافية مختلفة، والتي بدورها خلقت صادمات فكرية وثقافية كثيرة بين الشرق والغرب، ويستعرض الفصل الثاتي وعنوانه ”ما وراء العتبة: استكشاف الهويات الوسطية في دول الشتات” الهوية الوسيطة من خلال تجربة الهجرة لبطلتي الروايتين اللواتي اجتزن العتبة الثقافية الجديدة في الأراضي المضيفة، ويناقش الفصل الثالث وعنوانه ”ما وراء الشرق والغرب: نحو حوار تفاوضي بين الثقافات المختلفة” أوجه التشابة والاختلاف بين الثقافات المختلفة وقوة التفاوض من أجل الفهم الصحيح والاحترام المتبادل بين الثقافات وبالتالي فتح آفاقاً جديدة للنهوض بالفرد والمجتمع من خلال التغيير الاجتماعي الايحابي والفعال. أما الخاتمة فتلخص الدراسة بأكملها حيث تهدف إلى تنبيه الإنسانية بأهمية المفاوضات والحوارات التي تبني جسرًا ثقافيًا بين المجتمعات المختلفة فالإنسانية ترنو إلى بناء جسور ثقافية فيما بينها، مما يؤكد على أهمية المرونة في تقبل الفكر والفكر الآخر. |